الشرق الأوسط في عام 2024| تحولات غير مسبوقة تؤسس لمرحلة جديدة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهد العالم في عام 2024 تطورات غير متوقعة، حيث كانت منطقة الشرق الأوسط مسرحا لأحداث كبرى غيرت ملامح المنطقة بشكل جذري، من حرب غزة دموية إلى تغييرات عميقة في الأوضاع السياسية والعسكرية في لبنان وسوريا واليمن.
وتواصل هذه الأحداث صبغ المنطقة بتحديات وتطورات تشكل ملامح المستقبل القريب، هذا العام كان بمثابة نقطة تحول قد تحدد مصير العديد من الدول، وتفتح أبوابا لمرحلة جديدة قد يكون لها تأثيرات كبيرة على الأجيال القادمة.
وفي هذا الصدد، يقول شهد العالم خلال عام 2024 أحداثًا كبرى لم تكن متوقعة، وكان للشرق الأوسط النصيب الأكبر من هذه التطورات التي ستؤسس لمرحلة جديدة في العديد من دول المنطقة.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في فلسطين، كان عام 2024 عامًا دمويًا بامتياز بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث استمرت الحرب التي تتسم بسمات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فيما اكتفى العالم بالمشاهدة دون التحرك لوقف الجرائم التي تُرتكب في غزة، في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. واصلت إسرائيل تنفيذ جرائمها دون رادع، بينما شهدت الضفة الغربية اعتداءات عسكرية إسرائيلية متكررة في كافة مناطقها، إلى جانب الاعتداءات المتزايدة على المقدسات الإسلامية، مثل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
وأشار أبو لحية، إلى أن من المتوقع أن يشهد مطلع العام المقبل جهودا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، سواء كان اتفاقًا جزئيًا أو خطوة أولى نحو صفقة أوسع، أما الضفة الغربية، فمن المرجح أن تشهد تصعيدا مستمرا في ظل مساعي إسرائيل لاستغلال الوضع الراهن لبسط سيطرتها، ما قد يؤدي إلى إعلان رسمي بضم مناطق "C" لإسرائيل، إلى جانب فرض إجراءات جديدة في القدس، بهدف إحكام السيطرة على المسجد الأقصى وإدارة شؤونه الداخلية وفق خطة ممنهجة.
وتابع: "لبنان حققت إسرائيل تقدما كبيرا في حربها متعددة الجبهات، حيث تمكنت من القضاء على حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وأغلب القيادات الأولى والثانية للحزب، بالإضافة إلى تدمير جزء كبير من ترسانته العسكرية، ما يعد إنجازا عسكريًا استراتيجيا لإسرائيل، ومن المتوقع أن تبقى الجبهة اللبنانية هادئة لفترة طويلة، بينما تعمل إسرائيل على زعزعة الوضع الداخلي في لبنان لإضعاف الحزب سياسيا ومنع إعادة تنظيم صفوفه، بما يؤدي إلى تراجع ثقة قاعدته الشعبية به".
وأردف: "من المرجح أن تشهد سوريا حالة من عدم الاستقرار والفوضى لفترة طويلة، نتيجة لتصارع الفصائل المسلحة عقب سقوط نظام بشار الأسد، وتسعى الدول العربية، بالتنسيق مع تركيا والولايات المتحدة، إلى ترتيب الأوضاع في سوريا للحيلولة دون اندلاع حروب داخلية قد تمتد تداعياتها إلى دول مجاورة".
واختتم: "نظرا لفشل إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في وقف هجمات الحوثيين على إسرائيل، بسبب ضعف المعلومات الاستخباراتية أو صعوبة الجغرافيا اليمنية والخصوصية الثقافية للشعب اليمني، فمن المتوقع أن تتجه الأطراف الدولية إلى إطلاق مسار سياسي مع الحوثيين، ويهدف هذا المسار إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف الهجمات وتأمين الملاحة البحرية، مقابل الاعتراف بشرعية الحوثيين كجزء من حكومة يمنية معترف بها دوليًا، على غرار اتفاقيات سابقة مع أطراف إقليمية أخرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا لبنان فلسطين اليمن قطاع غزة غزة الاحتلال الشرق الأوسط المزيد فی غزة عام 2024
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول ليسانس بالشرق الأوسط عن علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية بجامعة بنها
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، توقيع بروتوكول تعاون بين كلية الآداب بجامعة بنها وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والصندوق، وآخر بين معهد إعداد القادة، والصندوق، وذلك بمبنى وزارة التعليم العالي بالعاصمة الإدارية.
وقع بروتوكول التعاون من جانب الجامعة، الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، ومن جانب المعهد، الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة ومستشار الوزير للأنشطة الطلابية، ووقع من جانب الصندوق، الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الوزارة ببناء الشخصية العلمية والإنسانية للشباب، وذلك من خلال مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات المختلفة؛ لبناء شخصية سوية قادرة على أداء رسالتها في المجتمع، وتحمل المسئولية تجاه وطنها، لافتًا إلى أن ملف مواجهة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة يُعد من أهم القضايا التي تتطلب تضافر جهود كافة الوزارات والقطاعات والهيئات المختلفة بالدولة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببناء مجتمع متقدم ومتكامل ومتماسك.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الجامعات المصرية تعمل على تكثيف تنفيذ الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية؛ لاستغلال طاقات الشباب، فضلًا عن تقديم ندوات تثقيفية وتوعوية بالجامعات لرفع وعي الطلاب، ومحاربة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الوزارة تسعى باستمرار إلى بناء شخصية طلابية متكاملة ومستنيرة قادرة على مواجهة التحديات المجتمعية، مؤكدًا أهمية الشراكة مع الجهات الوطنية الفاعلة في هذا الملف، بهدف تعزيز التوعية والوقاية، وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس طلاب الجامعات والمعاهد، من خلال برامج توعوية تواكب التغيرات المجتمعية، وتصنع وعيًا حقيقيًا داخل الحرم الجامعي.
من جانبها، قدمت الدكتورة مايا مرسي الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدعمه المستمر لرسالة وأنشطة صندوق مكافحة الإدمان بمختلف الجامعات، لافتة إلى أن لقاء اليوم يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي "2024- 2028"، والتي تم إطلاقها برعاية رئيس الجمهورية، وتضم في محاور عملها تعظيم قيمة البحث العلمي في مواجهة المخدرات، وتطوير منظومة عمل إعداد الكوادر المعنية وفقًا لمناهج علمية رصينة وتدريبات عملية متكاملة، واليوم نطلق أول ليسانس بنظام الساعات المعتمدة، حول علم النفس والأساليب العلاجية للإدمان، وذلك بالتعاون مع جامعة بنها وتحديدًا كلية الآداب قسم علم النفس، وهو أول برنامج من نوعه ويتجسد هدفه الرئيسي في إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين في البحث العلمي وتقنياته المختلفة، قادرين على تقديم الأداء المهني التطبيقي في مجالات خفض الطلب على المخدرات بما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل في هذا المجال على المستويين الوطني والعربي.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن تم إعداد المناهج العلمية لهذا البرنامج بعد مطالعة أحدث مناهج عمل الوقاية والعلاج ووفقًا للمعايير الدولية، وبما يتماشى مع التطورات السريعة المتلاحقة التي تطرأ على قضية المخدرات، مع توفير تدريبات عملية وبرامج تطبيقية بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان وهو ما يعني وجود بيئة تدريب عملي ثرية ومتكاملة، قادرة على إكساب الدارس المهارات العملية والتطبيقية اللازمة لتأهيله لسوق العمل.
وأشارت وزير التضامن الاجتماعي إلى أهمية تعزيز الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوقيع بروتوكول تعاون مع معهد إعداد القادة؛ لتعميم رسائل الوقاية بمختلف جامعات الجمهورية الحكومية والأهلية والخاصة، واستقطاب المزيد من القيادات الطلابية للانضمام للروابط التطوعية للصندوق؛ ليحملوا شعلة الوعي والبصيرة بين أقرانهم، وأن 80% من متطوعي الصندوق البالغ عددهم 34 ألف متطوع هم من طلاب الجامعات، وتلعب بيوت التطوع التابعة للصندوق بالجامعات المصرية دورًا هامًا في تعبئة المتطوعين وبناء قدراتهم، لافتة إلى أن التعاون بين الصندوق والجامعات لا يقتصر فقط على مجال الوقاية وإعداد الكوادر، وإنما تقوم المستشفيات الجامعية بدور نموذجي ورائد في تقديم خدمات العلاج والتأهيل.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي حرص جامعة بنها على تنفيذ برنامج مميز بنظام الساعات المعتمدة لإتاحة الفرصة للطلاب للتدريب في مقرات صندوق مكافحة الإدمان وفقًا للوائح المعتمدة، مؤكدًا توفير الدعم الكامل لهذا البرنامج التعليمي الفريد الذي يعد الأول في جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط، ويهدف إلى إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين ومتخصصين في مجال الوقاية والتقييم والعلاج والتأهيل من الإدمان، وذلك بما يتوافق مع تحقيق أهداف الجامعة وبما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور كريم همام أن البروتوكول يُجسد فلسفة معهد إعداد القادة في العمل المشترك مع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن المعهد يولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب؛ ليكونوا قادرين على القيادة وصناعة القرار، وعلى وعي تام بقضايا وطنهم، وعلى رأسها قضية الإدمان التي تهدد مستقبلهم، لافتًا إلى أن المعهد يعمل على إعداد كوادر طلابية مؤهلة علميًا وسلوكيًا من خلال برامج وورش عمل ودورات تدريبية توعوية، إلى جانب إتاحة الفرصة للمتعافين بالمشاركة في الأنشطة، ودمجهم في المجتمع الجامعي بروح إنسانية ومواطِنة، تعكس القيم الأصيلة للهوية المصرية.
وأشار الدكتور عمرو عثمان إلى أن الصندوق يسعى من خلال هذا التعاون إلى تعظيم دوره المجتمعي من خلال تنظيم ورش عمل، ودورات تدريبية، وفعاليات مشتركة تهدف إلى الوقاية من الإدمان وتعاطي المخدرات، وتقديم برامج متكاملة للعلاج والتأهيل، وكذلك إطلاق مبادرات شبابية داخل الحرم الجامعي تعزز ثقافة الحوار والانتماء والعمل التطوعي، لافتًا إلى أن الصندوق يعمل على مواجهة ظاهرة الإدمان من خلال برامج وآليات تهدف إلى محاصرة المظاهر والمستجدات الخاصة بالإدمان، ووقاية الشباب من الوقوع في إدمان المخدرات وحمايتهم، والمشاركة في التنمية المجتمعية، وكذلك تطوير وتنفيذ سياسات عامة ومتنوعة في مجال مكافحة وعلاج الإدمان، وتطوير نظام تشريعي وبناء قاعدة معرفية حول قضية المخدرات، مع برنامج عمل متكامل للتقييم والمتابعة، بجانب تنفيذ البرامج والأنشطة الوقائية من التدخين.
ويهدف بروتوكول التعاون بين كلية الآداب بجامعة بنها وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى إعداد برنامج مميز بنظام الساعات المعتمدة لمرحلة الليسانس تحت مسمى "علم نفس الإدمان وأساليبه العلاجية"، وإتاحة تدريب طلاب برنامج "علم نفس الإدمان" في مقرات صندوق مكافحة الإدمان وفقًا للوائح المعتمدة، والاستعانة بخبراء من الصندوق لتدريس مقررات دراسية حسب احتياج البرنامج، وأولوية التقدم للعمل أو التطوع بالصندوق لخريجي البرنامج بعد استيفاء الشروط المطلوبة، والتعاون في البحوث المشتركة حول الإدمان واقتراح حلول علمية قابلة للتطبيق، وتبادل الإصدارات العلمية المتعلقة بالمخدرات لدعم المكتبات الجامعية والصندوق، وتخصيص مقر داخل الحرم الجامعي للتوعية بأنشطة الصندوق بتمويل من الصندوق، وتوفير الدعم الكامل واللوجستي لهذا البرنامج التعليمي بما يتوافق مع أهداف الجامعة وأهداف الصندوق، وبما يتوافق مع تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات التي تم إطلاقها تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
كما يهدف بروتوكول التعاون بين معهد إعداد القادة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى زيادة المشاركة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس في كافة أنشطة الصندوق، وإعداد وتأهيل الكوادر من القيادات الشبابية، والتعاون مع الصندوق من أجل تعظيم المشاركة في المجالات والأنشطة المشتركة لشباب مصر تعليميًا وثقافيًا ورياضيًا وفنيًا، وتدعيم مفهوم العمل التطوعي للشباب، فضلًا عن إقامة مشروعات وبرامج توعوية وتثقيفية وتدريبية للشباب، وتنظيم المسابقات والفعاليات وإقامة المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية، والمشاركة في إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا الشباب ومكافحة المخدرات، وخلق جسور التواصل من المُتعافين من طلاب الجامعات، من خلال حضور دورات تأهيلية بالمعهد.
حضر توقيع بروتوكولي التعاون، الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس جامعة بنها للدراسات العليا، والدكتور أمجد حجازي عميد كلية الطب بجامعة بنها، وحضر من جانب الصندوق، الدكتور أحمد الكتامي مدير البرامج العلاجية، والدكتور إبراهيم عسكر مدير البرامج الوقائية، والدكتور مدحت وهبة المستشار الإعلامي للصندوق، ومن جانب معهد إعداد القادة الدكتور حسام الشريف والدكتور محمد عبد الفتاح وكيلى المعهد.