روسيا تعلن مقتل أكثر من 480 عسكريًا أوكرانيًا على محور كورسك
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، بأن وحدات الجيش الروسي في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية، كبّدت القوات المسلحة الأوكرانية، خسائر بشرية بلغت أكثر من 480 عسكريا، والعديد من المعدات العسكرية، خلال الـ24 الساعة الماضية.
وذكرت الوزارة - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" اليوم - "أن وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، واصلت عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في فيارينو، زاموستي، كوريلوفكا، ليونيدوفو، لوكنيا، مالايا لوكنيا، مارتينوفكا، ماريفكا، مخنوفكا، نيكولايفو- داريينو، نوفايا سوروتشينا، سيلارز، ستارايا سوروتشينا، سودزا وتشيركاسي بوريتشنوي، كما تم صد 6 هجمات مضادة لمجموعات هجومية معادية".
وأضافت أن الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، نفذت هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بمقاطعة سومي.
وأشارت إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية، فقدت - خلال النهار - أكثر من 480 عسكريًا، وتم تدمير 9 مركبات قتالية مدرعة و21 مركبة للقوات المسلحة الأوكرانية، موضحة أن مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 46460 عسكريًا.
وفي كييف، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين نتيجة لهجوم روسي على كييف.
وقال المدعي العام - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "في أعقاب الهجوم المعادي على كييف، قتل شخص واحد. وارتفع عدد المصابين إلى سبعة، بينهم امرأتان حاملان"، مضيفا أن عملية البحث والإنقاذ لا زالت جارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا محور كورسك الدفاع الروسية المعدات العسكرية القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا بطائرات مسيّرة أطلقتهما أوكرانيا، ما دفع سلطات الطيران المدني الروسية إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، إلى جانب مطار كالوجا الإقليمي، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية والمجتمع
بحسب ما أورده عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته في “تيليغرام”، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط تسع طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة بحلول الساعة 04:00 صباحاً، وألحق بعضها أضرارًا جسدية بسيطة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة مباشرة داخل المدينة
. إلا أنّ حطامًا سقط في منشأة “مخبز آزوت” الكيميائي بمحافظة توﻻ، مما أدّى إلى نشوب حريق وإصابة شخصين، في حين تم اسقاط سبع طائرات أخرى في سماء محافظة كالوجا المجاورة
الهجوم يأتي ضمن ما يُعرف بـ"عملية شبكة العنكبوت" (Operation Spiderweb)، التي شنّتها القيادة العسكرية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً عدة أهداف داخل روسيا، خاصة الطائرات الاستراتيجية ذات القدرات النووية في بعض القواعد الجوية
وأكدت مصادر روسية أن الدفاعات الجوية أسقطت ما لا يقل عن 61 مسيّرة أوكرانية عبر مناطق متعددة تشمل بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم
أعلنت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية “روسافياتسيا” على صفحتها في “تيليغرام” تعليق الرحلات في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا حتى إشعار آخر
ولم تُعلن شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها رسميًا إلى موسكو إثر هذا الحدث، بخلاف ما حدث في هجمات سابقة منذ مايو، والتي تسببت بإلغاء وتأجيل مئات الرحلات وإعاقة خطط سفر نحو 60 ألف راكب .
في المقابل، دفعت موسكو بتشكيلة من الإجراءات الأمنية، شملت تعزيز الحادثات الجوية والدفاعات الجوية في موسكو وضواحيها، علاوة على تعزيز انتشار عناصر الطوارئ للتعامل مع الحطام وتخفيف وطأة الخسائر المحتملة .
ولم تعلق كييف رسميًا على مسؤوليتها مباشرة، لكنّ مصادر غربية أكدت أن أوكرانيا استهدفت، ضمن هذه الحملة، مواقع ومنشآت داخل روسيا بقصد إظهار قدرة الرد على القصف الروسي المتكرر على أراضيها
ولم يكن الهجوم الأخير معزولًا، بل جزء من تصعيد متبادل يشير إلى تحول تكتيكي في استخدام الطيران المسيّر بوصفه أداة ضغط في حرب دون أطراف، يعكس تقاطع الاستراتيجية مع السياسة. بالنسبة لموسكو، فإن تأمين أجواء العاصمة وإظهار حصانة دفاعاتها بات أولوية لوجستية وسياسية، خصوصًا في ظل الاجتماعات الرسمية والزيارات الدبلوماسية المرتقبة.
أما كييف، فتستخدم الطائرات المسيّرة لتوجيه رسالة تُفاد خاصّة: أنها ليست عرضة فقط للدفاع، وإنما قادرة على الانتقال إلى ضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك أهداف استراتيجية إن لزم.
ومع تواصل القتال واستمرار تبادل الهجمات، يبدو أن الطائرات المسيّرة ستُشكل أداة رئيسية في الحرب اليومية بين موسكو وكييف، ما يضع ضغطًا على الحوامل المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتشير المعادلة الراهنة إلى أن التجاوب الروسي سواء بإغلاق مؤقت للمطارات أو تعزيز الدفاعات الأرضية سيظل سمة ملازمة لهذه المرحلة المتصاعدة من الصراع. وفي حال تكرار الهجمات، فإن تكرار عمليات الإغلاق أو حتى الإعلان عن ممرات طيران بديلة قد يصبح أمرًا اعتياديًا في المستقبل القريب.
وباتت سلامة حركة الطيران المدني واستقرار جداول الرحلات تحديًا جديدًا يُعقّد الصورة الأمنية الشاملة في موسكو، ويتطلب تنسيقًا أكبر بين الدفاع المدني ومشغلي المطارات، وربما أيضاً التداعيات السياسية على المستوى الدولي أمام شركاء روسيا التجاريين والسياحيين.