موقع النيلين:
2025-06-10@12:49:54 GMT

تشاد ورد الجميل

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

في العام ١٩٧٠م أنشاء السودان مدرسة الصداقة في عاصمة تشاد انجمينا .
كان المفهوم العام عن المدرسة لدي الشعب التشادي ان الأسرة التي تريد لإبنتها ان تحظي بزواج سريع ومتميز ان تلحقها بالمدرسة السودانية إذ انها ستتخرج بتعليم مميز تجيد به القراءة والكتابة والعلوم الإسلامية والأسرية من تربية الأبناء والقيام بتبعات المنزل من نظام ونظافة وطبخ وحياكة وغيرها .

إلتزمت الحكومات السودانية بتبعات وكل تكاليف المدرسة وإبتعثت لها افضل المعلمين .
بل داوم السودان علي إبتعاث المعلمين لكل المدارس والجامعات التي أنشاتها دول عربية في تشاد .

اليوم وبعد خمسة وخمسين عاما من إسهام السودان في التعليم قامت الحكومة التشادية برد الجميل بان منعت الطلاب السودانيين من اداء الإمتحانات في أراضيها .
أضافت تشاد بهذا القرار فعلا إضافيا في النكران بعد ان داومت من قبل وإلي اليوم علي تمرير السلاح والعتاد للتمرد عبر اراضيها .

علينا ان نتعلم من الحرب ان العطاء بلا مقابل عمل لا يصلح في كل العلاقات الدولية .
الدول التي نفوقها تعدادا وقوة إقتصاد لا ينفع معها إلا الإحسان المحروس بالقوة قوة التدخل في مفاصلها والتحكم في قدراتها بإختراق أجهزتها لضمان مصالحنا .

تشاد دولة ضعيفة في إقتصادها الذي يقوم بمقدار ليس بالقليل علي الإنتفاع من السلع السودانية والتجارة معنا .
الكثير من الكوادر التشادية تعلمت وتدربت في السودان خاصة العسكرية منها فقد تخرج عدد من قادة الجيش التشادي من الكلية الحربية السودانية .

يحتاج الرئيس التشادي محمد كاكا من يذكره بان اخ له ولد في الفتيحاب بامدرمان وبينما كانت الوالدة تضع مولودها كانت الحكومة السودانية هي التي مكنت والده إدريس دبي من الخروج إلي بلاده لإستلام الحكم فيها .
السودان دولة قوية ومؤثرة في القارة ومع حسن النوايا والعلاقات لا بد لنا من انياب نحمي بها مصالحنا في عمق الدول المتداخلة معنا .
القوة والسطوة هي اللغة التي يفهمها العالم اليوم وهذه لا تنقصنا .

كل من شارك في هذه الحرب بالعدوان علينا عليه ان يدفع الثمن كاملا غير منقوص .
التحية لوزارة التربية والتعليم والولايات والمؤسسات التي إستطاعت ترتيب الإمتحانات رغم الحرب والتربص من التمرد وبعض الجيران .
*تشاد ورد الجميل*

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل

*يستحيل لدولة مشهورة بشراء الولاءات، مثل الإمارات، ألا تعرض الشراء على مشهور بالبيع، مثل مبارك الفاضل، لكن مبارك هو الذي سبقها إلى عرض خدماته. وهو الأدرى ــ بسبب خبرته المتراكمة ــ بتأثير ذلك على المقابل الذي يمكن أن يحصل عليه. ولأن الاعتذار للإمارات، في هذه الحالة، هو قلب للأدوار، فلا بد أن ينبني على كثير من التناقضات وقلب الحقائق والمعايير*:

١. *أول معيار مقلوب هو أن يسعى مبارك الفاضل للاعتذار للإمارات، بدلاً من أن تسعى هي لشرح موقفها له وإقناعه بصحته، أو الاعتذار له إن كان هناك ما لم يقنعه ورأت أنه يوجب الاعتذار. وهو ما أغناها عنه مبارك تماماً!*

٢. *هرب من الواقع إلى التاريخ، فلم يتحدث عن الدور الإماراتي الحالي في الحرب، لا نفياً ولا إثباتاً، وقام بقلب المعيار، فبدلاً من أن تمنع “العلاقات التاريخية” العدوان ابتداءً، أو توقفه وتمنع التمادي فيه. تحدث بمنطق أن العلاقات التاريخية يجب أن تغفر العدوان، وكأنه لم يحدث، وكأنه ليس مستمراً، وكأن ضرره ليس أكبر من أي دعم سابق، وكأنه لا يزيد حكام الإمارات إلا احتراماً وتقديراً!*

٣. *قام بقلب الحقيقة حين قال إن هدفه من زيارة الإمارات هو ( هدم “الجدار الزائف” الذي عمد علي صناعته جناح الكيزان الذي يقوده علي كرتي لهدم العلاقة مع دولة الامارات الشقيقة). بينما الحقيقة هي أنه لا يوجد (جدار زائف). يوجد عدوان مستمر وتسبب في القتل والتشريد والدمار الهائل، والتعامي عن كل هذا لا يلغيه، ولا يعكس الحقيقة، بل يكشف حقيقة المتعامين!*

٤. *هذا العدوان كان مبارك نفسه، لشهور بعد الحرب، يعترف بوجوده، بل إنه لا زال يفرض نفسه عليه من حيث يريد أن يخفيه، فالملاحظ أن مجاملة الإمارات قد أثرت على اللغة التي استخدمها تجاه الميليشيا في التغريدات التي تحدثت عن الزيارة، فقد جعلتها لغة باردة وخالية من أي هجوم على الميليشيا. وهذا دليل على قناعته بدعم الإمارات للميليشيا، وبأن الهجوم على الأخيرة يغضبها، ويصعب مهمته في نيل الرضا والدعم الإماراتي!*

٥. *حاول تصوير تنازلاته الخاصة على أنها “مصالحة سودانية مع الإمارات”، بينما الحقيقة هي أنها مصالحة خاصة ذات دوافع خاصة، ولا أثر لها سوى إقناع الإمارات بإضافة مدافع جديد عن دورها في الحرب!*

٦. *”الجدار الزائف” الوحيد الذي “هدمته” زيارة مبارك الفاضل هو “جدار الوطنية” الذي أوهم الناس، لفترة، أنه موجود لديه، ويحول بينه وبين دعم العدوان، والتسامح أو التعايش معه، وتصويره كعدوان سوداني/ كيزاني على الإمارات!*

٧. *الرفض لهذا العدوان هو “رد فعل طبيعي”، ولم “يصنعه” أحد من الجانب السوداني كما زعم، بل صنعته الإمارات بعدوانها، وهذا الرفض هو رفض شعبي، ويشمل معظم القوى السياسية، ما عدا الموالية للإمارات والميليشيا، وليس خاصاً بجماعة واحدة كما أراد أن يصوره!*

٨. *حاول غسيل سمعة الإمارات وتقديمها كوسيط محايد بين السودانيين، لا كطرفٍ معتدٍ. وتبنى موقفها الهادف لشرعنة الميليشيا. وتجاهل عمداً أن الحرب قد امتدت فعلاً إلى غرب السودان منذ شهورها الأولى، ولذلك لا معنى لحديثه عن “رفض امتدادها” إليه، إلا إن كان المعنى هو “رفض اكتمال هزيمة الميليشيا”، ودعم الاستسلام لسيطرتها، والقبول بها ككرت تفاوضي بيدها وبيد راعيها!*

٩. *قبل مدة من الزيارة قال إن السودان لا يقوى على محاربة الإمارات، ولذلك على البرهان أن يذهب إلى الإمارات ويتفاوض معها لإيقاف الحرب، وهذا منطق مقلوب، يعتمد على دعوى ضعف السودان، وعلى ضرورة استسلام حكومته للواقع، والذهاب صاغرة إلى الإمارات للاستماع إلى شروطها لإيقاف الحرب، والتفاوض حول هذه الشروط، الأمر الذي يمثل شرعنة كاملة للدور الإماراتي السلبي في السودان، تضح الإمارات في الموقع الأعلى وحكومة السودان في الموقع الأدنى!*

١٠. *كما هو متوقع لم يطرح مبارك الفاضل إيقاف العدوان كحل مسنود بالقانون الدولي وبالمنطق، وطالب بالتفاوض، الأمر الذي يمثل درجة من درجات شرعنة العدوان، والقبول بفكرة وجوب أن تحصل الإمارات على مقابل لإيقاف عدوانها!*

١١. *تتقوى الإمارات على السودان وشعبه بمواقف مبارك الفاضل، ومن على شاكلته، وتصور الشعب السوداني كمؤيد وداعم لموقفها. وهذا لا يمثل مساهمة في إيقاف الحرب، بل يمثل مساعدة للمعتدي في الاستمرار في عدوانه، باعتبار أنه ليس عدواناً يدان!*
*بهذا الموقف يعود مبارك إلى “موقعه الطبيعي” الذي يشبه تاريخه، وطبيعة شخصيته. وهذا ليس مستغرباً من مبارك، بل المستغرب هو ألا يحدث!*

ابراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين: أزمة السودان وصلت نقطة اللاعودة مع تضاعف أعداد اللاجئين بتشاد
  • هل ما زالت الدولة السودانية تقاتل بعقلية (كرري) تحدث عن رجال كالأسود الشامخة؟
  • احتجاجات حميدتي بصوت خالد عمر!
  • هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟
  • التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 348 أضحية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • الداخلية السودانية.. الهدوء الأحوال في اليوم الأول