أزمة الغاز في أوروبا..تداعيات توقف الإمدادات الروسية وتفاقم التحديات الشتوية|تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكد الدكتور عامر الشوبكي، الخبير في اقتصاديات الطاقة، أن توقف الغاز الروسي عبر أوكرانيا يزيد من تعقيد أزمة الطاقة في أوروبا، خاصة مع بداية فصل الشتاء.
وأوضح أن المخزونات الأوروبية الحالية تبلغ نحو 70% فقط من قدرتها، مقارنةً بمتوسط 77% خلال السنوات الخمس الماضية في مثل هذا الوقت من العام، مما يثير القلق بشأن تلبية احتياجات القارة.
وأشار الشوبكي إلى أن الشتاء الحالي أكثر برودة من السنوات السابقة، ما يعني زيادة استهلاك الغاز للتدفئة، وهو ما يعمّق الفجوة بين العرض والطلب.
ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا وآسياأوضح الشوبكي خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أسعار الغاز في أوروبا سجلت ارتفاعًا حادًا لتصل إلى أكثر من 55 يورو لكل ميجاوات ساعة، بزيادة قدرها 47% مقارنة بالعام الماضي.
وفي آسيا، ارتفعت أسعار العقود الفورية لشحنات الغاز المسال الموجهة إلى الصين بنسبة 13%، مما يعكس التأثير العالمي لأزمة الغاز.
تحديد السقوف السعرية يعيد الأزمة إلى المربع الأوللفت الشوبكي إلى أن مساعي أوروبا لتحديد سقوف سعرية للغاز قد تعيد الأزمة إلى بدايتها، خاصة وأن هذه السياسات تواجه معارضة من قبل روسيا.
وأشار إلى أن روسيا بدأت بالفعل في تقليص إمدادات الغاز عبر الأنابيب قبل تصعيد الأزمة، وصولًا إلى تفجير خط أنابيب "نورد ستريم"، مما دفع الأسعار سابقًا إلى مستويات قياسية تجاوزت 300 يورو لكل ميجاوات ساعة.
انعكاسات قرار أوكرانيا بشأن تمرير الغاز الروسيأضاف الشوبكي أن أوكرانيا قد لا تمدد عقد تمرير الغاز الروسي عبر أراضيها، وهو ما يعمّق الأزمة بشكل أكبر، نظرًا لأن هذا الممر يُعد أحد الشرايين الرئيسية لإمداد الغاز إلى أوروبا.
مستقبل الطاقة في ظل التوترات الجيوسياسيةاختتم الشوبكي حديثه بالتأكيد على أن الأزمة تعكس التحديات المتزايدة التي تواجه أوروبا في تأمين احتياجاتها من الطاقة وسط التوترات الجيوسياسية.
وأكد أن الحلول المستدامة تتطلب تعاونًا دوليًا وسياسات طاقة أكثر شمولية، بما يساعد على تخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتحقيق أمن الطاقة على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الغاز في أوروبا آسيا المزيد فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
مسؤول حكومي في قطاع الكهرباء يحذّر من دخول مدينة المكلا في ظلام شامل مع فجر الإثنين
حذّر مسؤول في قطاع الكهرباء بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأحد، من دخول مدينة المكلا في ظلام شامل مع الساعات الأولى من فجر الإثنين، نتيجة توقف وشيك لمحطات التوليد بسبب أزمة وقود خانقة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته السلطات المحلية، ناقش تصاعد أزمة الكهرباء وتدهور مستوى الخدمة.، حيث قال مدير عام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت، المهندس مازن بن مخاشن، إن عدداً من مولدات التوليد خرجت عن الخدمة بسبب توقف إمدادات الوقود اليومية من شركة بترومسيلة، باستثناء كميات محدودة تم تزويدها يومي السبت والأحد.
وأوضح بن مخاشن أن محطات التوليد تسجل عجزاً متصاعداً، إذ بلغ الإطفاء في محطة الشحر 20 ميجاوات، وفي محطة الريان 10 ميجاوات، و25 ميجاوات في محطة باجرش، إلى جانب 3 ميجاوات في محطة جول مسحة، و30 ميجاوات في محطة المنورة، و10 ميجاوات بمحطة الأمانة في فوه.
وأشار إلى أن كافة محطات التوليد تسير بخطى متسارعة نحو التوقف الكامل خلال أقل من 24 ساعة، ما لم يتم تزويدها بالوقود بشكل عاجل، محذراً من تداعيات كارثية على حياة المواطنين والخدمات الأساسية.
بدورها، وجهت السلطة المحلية في حضرموت اتهامات غير مباشرة لجهات - لم تسمّها - بـ"منع وصول الوقود"، داعية تلك الجهات لتحمل مسؤولياتها، واتخاذ خطوات عاجلة لتدارك الوضع ومنع انهيار الخدمة الكهربائية في المحافظة.