الثقافة تطلق موقع "توت" لإصدارات الوزارة من كتب الأطفال
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الثقافة عن الإطلاق التجريبي للموقع الإلكتروني الجديد "توت"، الذي يُعنى بنشر إصدارات الوزارة من كتب الأطفال، مجلة "قطر الندى"، وأعمال الحاصلين على جائزة الدولة للمبدع الصغير. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الوزارة لدعم القراءة ونشر الثقافة بين فئات المجتمع المختلفة، وخاصة الأطفال، والحرص على الوصول بالمنتج الثقافي لمختلف المحافظات .
ويتبع الموقع الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويضم في إصداره التجريبي نحو 100 كتاب متنوع من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، ومجلة قطر الندى، ويهدف إلى تعزيز الإبداع وتنمية حب القراءة لدى النشء.
وزير الثقافة: إطلاق موقع "توت"' يمثل رافداً جديداً يساهم في نشر المعرفة والثقافة بطريقة مبتكرة
قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: "إطلاق موقع "توت"' يمثل رافداً جديداً يساهم في نشر المعرفة والثقافة بطريقة مبتكرة. نسعى من خلال هذا الموقع المجاني إلى تسهيل وصول الأطفال والأسر إلى إصدارات الوزارة ذات الجودة العالية، وتعزيز مفهوم الثقافة الرقمية في المجتمع".
وأضاف الوزير أن الموقع يعكس اهتمام الوزارة بتطوير محتوى ثقافي يناسب الأطفال، ويجمع بين الترفيه والتعليم، مع تسليط الضوء على المبدعين الصغار الذين حصلوا على جوائز الدولة للمبدع الصغير.
يُذكر أن الموقع يقدم تجربة تفاعلية سهلة الاستخدام، تجمع بين التصميم الجذاب والمحتوى الهادف، بما يسهم في جذب المزيد من القراء وتعزيز مكانة الثقافة في حياتهم اليومية.
للاطلاع على الموقع وزيارة مكتبته الرقمية، يمكنكم زيارة الرابط التالي:
https://tootapp.online/
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة توت إصدارات الوزارة كتب الأطفال الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. أداة مبتكرة تكشف هوية الأسماك عبر أصواتها
ليست كل الأصوات التي نسمعها في البحر مجرد أمواج أو تحركات الماء، فالأسماك تصدر أصواتا متنوعة لأغراض مختلفة، مثل طرق الزعانف أو فرقعات وطقطقات نتيجة حركات الفم أو الحنجرة، وأصوات فحيح وزمجرة للتواصل أو جذب الشريك، ومعرفة الصوت المميز لكل نوع من الأسماك لم يعد مجرد فضول علمي، بل أصبح أداة حيوية لحماية الشعاب المرجانية.
وتلعب الأسماك التي تعيش في الشعاب المرجانية دورا أساسيا في الحفاظ على توازنها، من خلال أكل الطحالب التي قد تغطي الشعاب وتعيق نموها، والمساهمة في التنوع البيولوجي عبر أدوارها المختلفة في السلسلة الغذائية ودورة المغذيات داخل النظام البيئي، وبما أن لكل نوع سلوكياته ونمطه الغذائي الخاص، فإن أي تغير في وجود أنواع معينة أو انخفاض أعدادها يمكن أن يكون إشارة مبكرة لتدهور البيئة نتيجة التلوث أو الصيد المفرط أو تغير المناخ.
ونجح مشروع بحثي مشترك بين " فيش آي كولبراتيف"، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في تكنولوجيا الحفاظ على البيئة، وجامعتي كورنيل الأميركية وألتو بفنلندا، في تطوير أداة مبتكرة لتسجيل أصوات الأسماك في الشعاب المرجانية.
هذه التقنية تمكّن العلماء من تسجيل أصوات الأسماك وربط تلك الأصوات بنوع السمكة، وبالتالي يكون رصد التغيرات في أصوات وكثافة الأسماك، بمثابة إنذار مبكر للمشاكل البيئية، وتحديد المناطق الأكثر تضررا، واتخاذ إجراءات حماية أو إعادة تأهيل فعالة.
وإليك مقطع فيديو قصيرا نشره العلماء لمجموعة من هذه الأصوات التي تحدد الأسماك:
كيف تعمل الأداة الجديدة؟وفق الدراسة المنشورة بدورية "ميثودز إن إيكولوجي أند إيفولوشن "، فإن الأداة الجديدة المسماه " يو بي إيه سي 360 "، أو الكاميرا الصوتية السلبية متعددة الاتجاهات تحت الماء، تجمع بين تسجيل الصوت تحت الماء وفيديو بزاوية 360 درجة.
وتعمل الأداة بطريقة مبتكرة، فكل صوت يتم التقاطه تحت الماء يُصحب بتسجيل فيديو كامل للمشهد المحيط، مما يسمح للعلماء برؤية السمكة المصدرة للصوت في اللحظة نفسها، وبمرور الوقت، تتشكل مكتبة صوتية لكل نوع، ما يجعل التعرف على الأسماك ممكنا حتى من دون رؤيتها مباشرة، فقط من أصواتها المميزة.
إعلانوتمتلك الأداة عدة مزايا تجعلها ثورية في مراقبة الشعاب المرجانية، فهي تلتقط الصوت من جميع الاتجاهات، ويمكن تركها في البيئة البحرية لتسجل عدة ساعات أو أيام دون الحاجة لغواصين أو قوارب، ما يتيح مراقبة مستمرة لسلوكيات وأنشطة الأسماك على مدار اليوم والليل، كما يمكن استخدام الأصوات الملتقطة لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي للتعرف تلقائيا على الأنواع البحرية في المستقبل.
والناتج العملي لهذه التقنية مذهل، إذ أصبح بإمكان العلماء تحديد مناطق الشعاب المرجانية الأكثر تضررا، ورصد التغيرات في كثافة الأسماك وأنواعها، ما يوفر إنذارا مبكرا لأي مشاكل بيئية ويمكّن من اتخاذ إجراءات حماية وإعادة تأهيل فعّالة للحفاظ على الشعاب المرجانية.
ويقول الدكتور مارك دانتزكر، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدير التنفيذي لمؤسسة "فيش آي كولبراتيف" في بيان نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كورنيل "الشعاب المرجانية تتراجع بسرعة، مهددة ليس فقط التنوع البيولوجي، بل أيضا الأمن الغذائي وسبل عيش ما يقرب من مليار شخص يعتمدون عليها، ولذلك يجب المراقبة الفعالة لهذه النظم البيئية باستمرار".
وتغطي الشعاب المرجانية الاستوائية الضحلة 0.1% فقط من قاع المحيط، لكنها تدعم 25% من جميع الكائنات البحرية، ومع ذلك، فهي تعاني من تراجع عالمي ناجم عن ضغوط مثل تغير المناخ، والتلوث، والصيد غير المستدام، وهذا الوضع يجعل المراقبة الفعالة أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما يوضح دانتزكر.
ويضيف أن "الحكومات والمنظمات غير الحكومية تستثمر مليارات الدولارات في حماية الشعاب واستعادتها، وهذا ليس كافيا، لذا يجب أن نضمن أن تُستخدم هذه الأموال المحدودة بفعالية، ونحن بحاجة لتتبع كيفية استجابة الشعاب المرجانية لكل من الضغوط البيئية والتدخلات، والأداة الجديدة تساعدنا في ذلك".