الجزيرة:
2025-12-14@17:45:42 GMT

شاهد.. أداة مبتكرة تكشف هوية الأسماك عبر أصواتها

تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT

شاهد.. أداة مبتكرة تكشف هوية الأسماك عبر أصواتها

ليست كل الأصوات التي نسمعها في البحر مجرد أمواج أو تحركات الماء، فالأسماك تصدر أصواتا متنوعة لأغراض مختلفة، مثل طرق الزعانف أو فرقعات وطقطقات نتيجة حركات الفم أو الحنجرة، وأصوات فحيح وزمجرة للتواصل أو جذب الشريك، ومعرفة الصوت المميز لكل نوع من الأسماك لم يعد مجرد فضول علمي، بل أصبح أداة حيوية لحماية الشعاب المرجانية.

وتلعب الأسماك التي تعيش في الشعاب المرجانية دورا أساسيا في الحفاظ على توازنها، من خلال أكل الطحالب التي قد تغطي الشعاب وتعيق نموها، والمساهمة في التنوع البيولوجي عبر أدوارها المختلفة في السلسلة الغذائية ودورة المغذيات داخل النظام البيئي، وبما أن لكل نوع سلوكياته ونمطه الغذائي الخاص، فإن أي تغير في وجود أنواع معينة أو انخفاض أعدادها يمكن أن يكون إشارة مبكرة لتدهور البيئة نتيجة التلوث أو الصيد المفرط أو تغير المناخ.

ونجح مشروع بحثي مشترك بين " فيش آي كولبراتيف"، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في تكنولوجيا الحفاظ على البيئة، وجامعتي كورنيل الأميركية وألتو بفنلندا، في تطوير أداة مبتكرة لتسجيل أصوات الأسماك في الشعاب المرجانية.

هذه التقنية تمكّن العلماء من تسجيل أصوات الأسماك وربط تلك الأصوات بنوع السمكة، وبالتالي يكون رصد التغيرات في أصوات وكثافة الأسماك، بمثابة إنذار مبكر للمشاكل البيئية، وتحديد المناطق الأكثر تضررا، واتخاذ إجراءات حماية أو إعادة تأهيل فعالة.

وإليك مقطع فيديو قصيرا نشره العلماء لمجموعة من هذه الأصوات التي تحدد الأسماك:

كيف تعمل الأداة الجديدة؟

وفق الدراسة المنشورة بدورية "ميثودز إن إيكولوجي أند إيفولوشن "، فإن الأداة الجديدة المسماه " يو بي إيه سي 360 "، أو الكاميرا الصوتية السلبية متعددة الاتجاهات تحت الماء، تجمع بين تسجيل الصوت تحت الماء وفيديو بزاوية 360 درجة.

وتعمل الأداة بطريقة مبتكرة، فكل صوت يتم التقاطه تحت الماء يُصحب بتسجيل فيديو كامل للمشهد المحيط، مما يسمح للعلماء برؤية السمكة المصدرة للصوت في اللحظة نفسها، وبمرور الوقت، تتشكل مكتبة صوتية لكل نوع، ما يجعل التعرف على الأسماك ممكنا حتى من دون رؤيتها مباشرة، فقط من أصواتها المميزة.

إعلان

وتمتلك الأداة عدة مزايا تجعلها ثورية في مراقبة الشعاب المرجانية، فهي تلتقط الصوت من جميع الاتجاهات، ويمكن تركها في البيئة البحرية لتسجل عدة ساعات أو أيام دون الحاجة لغواصين أو قوارب، ما يتيح مراقبة مستمرة لسلوكيات وأنشطة الأسماك على مدار اليوم والليل، كما يمكن استخدام الأصوات الملتقطة لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي للتعرف تلقائيا على الأنواع البحرية في المستقبل.

والناتج العملي لهذه التقنية مذهل، إذ أصبح بإمكان العلماء تحديد مناطق الشعاب المرجانية الأكثر تضررا، ورصد التغيرات في كثافة الأسماك وأنواعها، ما يوفر إنذارا مبكرا لأي مشاكل بيئية ويمكّن من اتخاذ إجراءات حماية وإعادة تأهيل فعّالة للحفاظ على الشعاب المرجانية.

سمك الزيبرا (شترستوك)أهمية المراقبة المستمرة

ويقول الدكتور مارك دانتزكر، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدير التنفيذي لمؤسسة "فيش آي كولبراتيف" في بيان نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كورنيل "الشعاب المرجانية تتراجع بسرعة، مهددة ليس فقط التنوع البيولوجي، بل أيضا الأمن الغذائي وسبل عيش ما يقرب من مليار شخص يعتمدون عليها، ولذلك يجب المراقبة الفعالة لهذه النظم البيئية باستمرار".

وتغطي الشعاب المرجانية الاستوائية الضحلة 0.1% فقط من قاع المحيط، لكنها تدعم 25% من جميع الكائنات البحرية، ومع ذلك، فهي تعاني من تراجع عالمي ناجم عن ضغوط مثل تغير المناخ، والتلوث، والصيد غير المستدام، وهذا الوضع يجعل المراقبة الفعالة أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما يوضح دانتزكر.

ويضيف أن "الحكومات والمنظمات غير الحكومية تستثمر مليارات الدولارات في حماية الشعاب واستعادتها، وهذا ليس كافيا، لذا يجب أن نضمن أن تُستخدم هذه الأموال المحدودة بفعالية، ونحن بحاجة لتتبع كيفية استجابة الشعاب المرجانية لكل من الضغوط البيئية والتدخلات، والأداة الجديدة تساعدنا في ذلك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الشعاب المرجانیة

إقرأ أيضاً:

44 أسرة تعرض منتجات مبتكرة في «تمكين»

دبي (الاتحاد) 

دشنت جمعية دبي الخيرية بنجاح النسخة الثانية من معرض مبادرة «تمكين»، المخصص لدعم الأسر الإماراتية المنتجة. وتقام الفعالية في ند الشبا مول، بالشراكة الاستراتيجية مع نخبة من المؤسسات الحكومية الرائدة: شرطة دبي، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، وأوقاف دبي.
افتتح المعرض اللواء سيف مهير المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، ومصطفى كرم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية. 
ويستضيف المعرض الذي يمتد حتى 21 من ديسمبر الجاري، مشاركة لـ 44 أسرة مواطنة تعرض مجموعة متفردة من المنتجات المبتكرة التي تعكس جودة الحرفية الإماراتية.
وذكر خالد العلماء، أمين السر العام للجمعية، أن مبادرة «تمكين» هذا العام وسعت نطاق عملها وتأثيرها، حيث تم تدريب وتأهيل 44 أسرة إماراتية منتجة بشكل احترافي، لتمكينها من تطوير منتجاتها وتحقيق قيمة اقتصادية مستدامة. كما شهدت المبادرة كذلك تخريج 91 شاباً وشابة من أبناء الوطن، بعد إتمامهم بنجاح برامج تدريبية متقدمة في تخصصات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، ومهارات التواصل باللغة الإنجليزية، بهدف رفد سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة لدعم تنافسية دولة الإمارات عالمياً.
من جانبه، قال مصطفى كرم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية: «نعتز بافتتاح الدورة الثانية من معرض (تمكين) والشراكة التنموية مع شركائنا الاستراتيجيين. هادفين المساهمة الفعّالة في دعم الأسر المواطنة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وتحفيز أفرادها على تبني الأفكار المنتجة ودخول عالم الأعمال التجارية عبر بوابة المشاريع متناهية الصغر، الأمر الذي يعزز الاستقرار وجودة الحياة لأفراد الأسرة كافة».

أخبار ذات صلة شرطة دبي تدعو السائقين للحذر خلال التقلبات الجوية النائب العام للاتحاد يستقبل فريق النيابة العامة لروسيا الاتحادية

مقالات مشابهة

  • جوجل تكشف عن متصفح ديسكو المدعوم بالذكاء الاصطناعي مع أداة GenTabs المبتكرة
  • 44 أسرة تعرض منتجات مبتكرة في «تمكين»
  • الشعاب: فتح 311 مركز اقتراع ومشاركة 120 ألف ناخب في 9 بلديات
  • من الرسم إلى الرسوم المتحركة.. جوجل توسع أداة Remix بـ 13دولة جديدة
  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • لوقف التهريب للدول المحظورة.. إنفيديا تكشف عن أداة جديدة لتتبع الرقائق
  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)