البوابة نيوز:
2025-05-28@19:37:55 GMT

عيد الميلاد المجيد.. دعوة محبة وخير وترابط

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل مصر يوم ٧ يناير بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ونبارك للأخوة المسيحيين التابعين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالهم. وقد ذكرنى هذا اليوم بموقف محرج تعرضت له عندما سافرت إلى إنجلترا سنة ١٩٩٧، وتعاملت مع الزملاء المسيحيين هناك. حيث ذهبت لأستاذى المصرى المسيحى فى مستشفى سانت مارى فى مانشستر، وقلت له قبل ٢٥ ديسمبر "عيد ميلاد سعيد Merry  Christmas"، فنظر إلى بضجر وقال "عيد ميلاد إيه دلوقتي؟، عيد الميلاد عندنا يوم ٧ يناير.

. واضح إنك ما تعرفش حاجة عن الديانة المسيحية".. الحقيقة شعرت بإحراج شديد، وشجعنى ذلك على أن أقرأ المزيد عن الديانات وأسباب هذا الاختلاف فى الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

 وأعتقد كما يعتقد الكثيرون أن مصر والمصريين هم أول من عرف التوحيد وآمن بالله العلى العظيم، حتى قبل إخناتون بفترة طويلة. الأمر ذاته أكده الدكتور وسيم السيسي، بأن التوحيد فى مصر موجود منذ الأسرة الأولى الفرعونية، وأن الأهرامات مكتوب عليها بالفرعونية: "واحد أحد ليس له ثانى موجد نفسى بنفسى ليس مثلى أحد". ونفى كذلك أن يكون المصريون القدماء من عبدة الأوثان، مؤكدًا أنهم كانوا يعبدون الإله الواحد الأحد ولذا فالتدين فى مصر قديم قدم حضارة المصريين.

وحالياً، هناك حوالى ٤٢٠٠ ديانة تشمل المعتقدات والممارسات المتنوعة للناس فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أكثر من مليار شخص ليس لهم أى دين. وتأتى الديانة المسيحية فى المرتبة الأولى من حيث التعداد بحوالى ٢.٣ مليار نسمة، يليها  الإسلام بحوالى ١.٨ مليار نسمة، ثم الهندوسية فى المرتبة الثالثة ويدين بها حوالى ١.١ مليار نسمة. وهناك ديانات مثل اليهودية والبوذية والسيخية والشامانية والبهائية، وغير ذلك الكثير.

 وتاريخياً، ارتبطت الديانات السماوية الثلاث بمصر حيث أن نبى الله موسى عليه السلام مولود فى مصر. والعائلة المقدسة (السيدة مريم والسيد المسيح عيسى عليه السلام) قد مكثت فى مصر قرابة ٣ سنوات هرباً من اضطهاد الرومان. وأن المصريين قد اعتنقوا المسيحية فى القرن الأول الميلادي. كما أن لمصر تاريخاً إسلامياً عظيماً منذ فتح مصر على يد عمرو بن العاص فى عصر الخليفة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه. ومنذ فجر التاريخ، عاش أصحاب الديانات السماوية فى مصر فى وفاق وتسامح ومحبة، وهو ما يتجلى اليوم بين المسلمين والمسيحيين إذ نحتفل سوياً بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وبالنسبة لعيد الميلاد المجيد، يحتفل عدد من الكنائس بأعياد الميلاد وفقاً للتقويم الغربي، يوم ٢٥ ديسمبر من كل عام، فى مقدمتها الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والكنيسة الأسقفية والطائفة المارونية بمصر. ويحتفل عدد آخر من الكنائس بعيد الميلاد المجيد وفقاً للتقويم الشرقى والذى يوافق ٧ يناير من كل عام، وفى مقدمتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والطائفة الإنجيلية بمصر.

وفى المدرسة التى كان يدرس فيها أولادى فى إنجلترا وهم أطفال، كان هناك مقرر لكل ديانة، يتم تدريسه للأطفال بمنتهى الاحترام والإجلال، وفى كثير من الأحيان كنت أجد معلومات قيمة عن الأديان الأخرى لم أكن أعرف عنها شيئاً. والحقيقة تمنيت لو كنت تعرفت على هذه الأديان وأنا طفل صغير، ولكن للأسف، كان لنا زميل مسيحى فى المدرسة، وكانوا يخرجونه من الفصل عند تدريس حصة الدين الإسلامي. وحتى الآن لا أعرف السبب الذى يحول دون تدريس التعرف على الأديان الأخرى فى مدارسنا.

لكن العظيم فى الأمر أن تعاليم جميع الأديان متشابهة، ففى الأديان السماوية، الإسلام والمسيحية واليهودية، وكذلك فى الكنفوشية والبوذية والهندوسية، تجد الدعوة إلى الصدق فى القول، والعدل فى المعاملات، وحب الآخر، ومساعدة المحتاج، والحفاظ على الحياة، والعطف على الصغير واحترام الكبير. وكذلك تجد تحريم الزنا، والقتل والسرقة والكذب.

وذات مرة، أثناء الاحتفالات المبهجة بالكريسماس ووسط الأنوار والزينة، سألتنى زميلة فى العمل، هل صحيح أن الدين الإسلامى يقول إن المسلمين فقط هم من سيدخلون الجنة، وأن باقى الاديان سوف يدخلون النار؟.. قلت لها غير صحيح وسوف أعطيكى الدليل وفتحت المصحف الشريف وقرأت لها من القرآن الكريم ما يدل على ذلك. الآية ٦٢ من سورة البقرة: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وقوله تعالى فى سورة الحجرات، الآية ١٣، “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”. صدق الله العظيم.

عندها نظرت إلىَّ بعمق وقالت: فعلاً الإسلام دين عظيم، والقرآن كتاب معجز، ولكن للأسف بعض المسلمين يسيئون إليه، كما يسىء كل المتطرفين إلى الأديان.

كل سنة وكل مصرى سواء كان مسلماً أو مسيحياً بخير، وكل سنة ومصر وأهلها بخير وترابط ومحبة. وكل عام وحضراتكم جميعاً بخير.

*رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد الميلاد المجيد ميلاد السيد المسيح السعيد عبد الهادي علیه السلام عید المیلاد عید میلاد فى مصر

إقرأ أيضاً:

الزمالك يرحب باحتراف حسام عبد المجيد بشروط مالية صارمة

كشف الإعلامي ماركو مراد، خلال برنامجه «الماتش» على قناة «صدى البلد»، عن تطورات ملف احتراف مدافع الزمالك حسام عبد المجيد خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مؤكدًا أن إدارة النادي الأبيض لا تمانع رحيل اللاعب بشرط تلقي عرض رسمي يناسب النادي واللاعب معًا.

تفاصيل تعيين جون إدوارد مديرا لتعاقدات الزمالكهل يعود ساسي إلى الزمالك؟ مصدر مقرب يحسم الجدلمهيب عبد الهادي يكشف حقيقة اقتراب موسيماني من الزمالكرسميًا.. مجلس الزمالك يعين جون إدوارد مديرا للتعاقداتانت مالك.. جمال العدل ينتقد شوبير برسالة نارية بسبب الزمالكعروض من روسيا وبلجيكا ومفاوضات جارية

وأوضح مراد أن اللاعب تلقى عروضًا من أندية كبيرة أبرزها سيسكا موسكو وزينيت سانت بطرسبرج من الدوري الروسي، إضافة إلى اهتمام من أحد أندية الدوري البلجيكي، بينما كان هناك عرض سابق من الدوري المكسيكي. ويجري عبد المجيد حاليًا دراسة تلك العروض لاختيار الأنسب من بينها قبل عرضه على إدارة الزمالك.

الزمالك يشترط مبلغًا لا يقل عن 5 ملايين دولار 

وأكد مراد أن إدارة الزمالك لن توافق على الاستغناء عن اللاعب بأقل من 4 إلى 5 ملايين دولار، موضحًا أن هذا المبلغ يعكس القيمة الفنية المتصاعدة للاعب، ويهدف أيضًا لمنع أي محاولة للالتفاف على النادي بصفقة انتقال غير مباشرة إلى الأهلي، في سيناريو يُعرف في الوسط الرياضي بـ«الكوبري».

عقد ممتد حتى 2027 مع نية للتمديد

أضاف مراد أن عقد حسام عبد المجيد يمتد حتى نهاية موسم 2027، وتفكر الإدارة في تمديد التعاقد معه نظرًا لتألقه الملحوظ وتطوره الكبير على المستوى الفني، مما يعزز من فرص احترافه مستقبلًا بشكل يليق بقيمة الزمالك ويحفظ حقوقه المالية


 

طباعة شارك حسام عبدالمجيد الزمالك صفقات الزمالك اخبار الرياضة اخبار الزمالك

مقالات مشابهة

  • 4 طرق مختلفة لـ استخراج شهادة الميلاد.. اعرف الخطوات
  • كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟
  • غدا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ«عيد الصعود المجيد»
  • في قلب الدمار... يارون تستضيف لقاء الأديان برعاية اليونيفيل
  • مصادرة 500 دونم مسجلة باسم علي حسن المجيد
  • الكويت تدعو لاستئناف عملية سلام جادة بين فلسطين والاحتلال
  • الزمالك يرحب باحتراف حسام عبد المجيد بشروط مالية صارمة
  • عبد المسيح: نريد العدالة لا الاستعراض
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار بين الأديان في مقدمة اهتمامات الإمام الأكبر
  • الله محبة.. شيوخ وأعضاء بيت العائلة فى زيارة لكنيسة العذراء بسمالوط احتفالًا برحلة العائلة المقدسة