الثقافة تطلق موقع "توت" لإصدارات الوزارة من كتب الأطفال
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت محافظة الجيزة اليوم الاثنين عبر صفحتها الرسمية "الفيس بوك "عن إطلاق وزارة الثقافة للموقع الإلكتروني التجريبي الجديد "توت"، الذي يُعنى بنشر إصدارات الوزارة من كتب الأطفال، مجلة "قطر الندى"، وأعمال الحاصلين على جائزة الدولة للمبدع الصغير.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الوزارة لدعم القراءة ونشر الثقافة بين فئات المجتمع المختلفة، وخاصة الأطفال، والحرص على الوصول بالمنتج الثقافي لمختلف المحافظات .
ويتبع الموقع الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويضم في إصداره التجريبي نحو 100 كتاب متنوع من أصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، ومجلة قطر الندى، ويهدف إلى تعزيز الإبداع وتنمية حب القراءة لدى النشء.
قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: "إطلاق موقع "توت"' يمثل رافداً جديداً يساهم في نشر المعرفة والثقافة بطريقة مبتكرة. نسعى من خلال هذا الموقع المجاني إلى تسهيل وصول الأطفال والأسر إلى إصدارات الوزارة ذات الجودة العالية، وتعزيز مفهوم الثقافة الرقمية في المجتمع".
وأضاف الوزير أن الموقع يعكس اهتمام الوزارة بتطوير محتوى ثقافي يناسب الأطفال، ويجمع بين الترفيه والتعليم، مع تسليط الضوء على المبدعين الصغار الذين حصلوا على جوائز الدولة للمبدع الصغير.
يُذكر أن الموقع يقدم تجربة تفاعلية سهلة الاستخدام، تجمع بين التصميم الجذاب والمحتوى الهادف، بما يسهم في جذب المزيد من القراء وتعزيز مكانة الثقافة في حياتهم اليومية.
للاطلاع على الموقع وزيارة مكتبته الرقمية، يمكنكم زيارة الرابط التالي:
https://tootapp.online/
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقافة تطلق موقع توت إصدارات الوزارة من كتب الأطفال كتب الأطفال وزير الثقافة موقع الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@