بعد أن كانت رائدة في استخدام ذاكرة التخزين المؤقت ثلاثية الأبعاد في وحدات المعالجة المركزية - على وجه التحديد، من خلال تكديس وحدات ذاكرة التخزين المؤقت L3 فوق بعضها البعض - تضيف AMD وحدة معالجة مركزية سطح مكتب فائقة القوة أخرى إلى المزيج في CES 2025: Ryzen 9 9950X3D. في حين أنه ليس رائدًا مثل 7950X3D العام الماضي، والذي تمكن من الوصول إلى نفس سرعات الساعة مثل إخوته مع ذاكرة التخزين المؤقت ثنائية الأبعاد، إلا أن 9950X3D لا يزال يبرز عند مقارنته بالمنافسة من Intel.

يتميز بـ 16 نواة وحدة معالجة مركزية Zen 5، وسرعة تعزيز قصوى تبلغ 5.7 جيجا هرتز، والأهم من ذلك، ذاكرة تخزين مؤقتة إجمالية مذهلة تبلغ 144 ميجا بايت.


تتيح تقنية ذاكرة التخزين المؤقتة ثلاثية الأبعاد من AMD لوحدات المعالجة المركزية الخاصة بها التعامل مع المزيد من البيانات بسرعة دون الحاجة إلى الوصول إلى ذاكرة الوصول العشوائي، حيث يتم توصيل ذاكرة التخزين المؤقتة الخاصة بها مباشرة بحزمة وحدة المعالجة المركزية. تزعم AMD أن معالج 9950X3D أسرع بنسبة 20% في المتوسط ​​من معالج Intel Core i9 285K عبر 40 لعبة مختلفة. كما أنه أسرع بنسبة 8% من معالج 7950X3D، لذا فهو ليس ترقية مقنعة لأي شخص محظوظ بما يكفي لامتلاك هذا المعالج. عندما يتعلق الأمر بإنشاء المحتوى، تزعم AMD أن معالج 9950X3D أسرع بنسبة 10% من معالج Intel 285K عبر مجموعة من 20 تطبيقًا، بما في ذلك Pugetbench من Photoshop بالإضافة إلى Geekbench.


أعلنت AMD أيضًا عن شريحة 9900X3D الأبطأ قليلاً والتي تحتوي على 12 نواة وسرعة تعزيز قصوى تبلغ 5.5 جيجاهرتز وذاكرة تخزين مؤقتة تبلغ 140 ميجابايت. اعتبرها البديل الأكثر منطقية قليلاً لذاكرة التخزين المؤقت الباهظة الثمن في 9950X3D. ستتوفر كلتا الرقاقتين في الربع الأول.

لم تنس الشركة أجهزة الكمبيوتر المحمولة أيضًا. في معرض CES، كشفت AMD عن شرائح "Fire Range" HX3D التي ستصل في النصف الأول من عام 2025. وسيقودها Ryzen 9 9955HX3D مع 16 نواة وذاكرة تخزين مؤقتة إجمالية تبلغ 144 ميجابايت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذاکرة التخزین المؤقت

إقرأ أيضاً:

بيان المسيرات اليمنية “لا أمن للكيان”.. قراءة في الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاستراتيجية

يمانيون / تحليل خاص

في مشهد شعبي غير اعتيادي، خرج اليمنيون بمسيرات مليونية عارمة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى، تحت شعار صريح: “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”. وقد حمل البيان الصادر عن هذه المسيرات مضامين استراتيجية عميقة تتجاوز التنديد اللفظي، إلى خطاب تعبوي وتحريضي ذي أبعاد إقليمية واضحة ، هذا التحليل يسلط الضوء على أبرز الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاجتماعية والعسكرية التي تضمّنها البيان، ويستقرئ رسائله  في ظل احتدام المواجهة في غزة، وتنامي الوعي الشعبي المقاوم في عدد من الساحات العربية.

 البعد الديني –  المقدسات محرك شعبي جامع :
البيان يبدأ بصيغة إيمانية صريحة: “نجدد عهدنا ووفاءنا وولاءنا لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله…”

هذه العبارة ليست مجرد افتتاحية تقليدية، بل تعكس مركزية البعد الديني كرافعة سياسية وتعبوية. إذ يتم الربط مباشرة بين الإساءة للنبي محمد صلوات الله عليه وآله ، والانتهاكات التي تطال المسجد الأقصى، في محاولة لإعادة تمركز القضية الفلسطينية في وجدان المسلمين بوصفها قضية عقائدية غير قابلة للمساومة.
من خلال هذه الصياغة، يُراد كسر طوق التجاهل الذي فرضته بعض الأنظمة عبر التطبيع، والتأكيد على أن الأمة الإسلامية تملك قاسمًا دينيًا مشتركًا يتفجر عند المساس بمقدساتها.

 البعد السياسي – المواجهة مع المشروع الصهيوني والتحالف الغربي
البيان لا يكتفي بوصف العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره عملاً عدائيًا، بل يوسع المشهد ليضعه في سياق صراع دولي، من خلال وصف الدعم الغربي للعدو الإسرائيلي بأنه يأتي من “أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم”.
هذا الخطاب يُعيد تفعيل مفردات “المواجهة الحضارية”، ويصور الصراع القائم بأنه ليس مجرد نزاع سياسي، بل صراع على القيم والهوية والوجود. كما أنه يبعث برسالة ضمنية إلى الأنظمة العربية التي تقيم علاقات مع العدو الإسرائيلي، بأن الموقف الشعبي المقاوم هو في وادٍ آخر، وهو ماضٍ في التصعيد.
إضافة إلى ذلك، فإن التأكيد على أن “فكرة تراجعنا عن موقفنا المساند لغزة هي من أفشل الأفكار” يُعدّ رسالة سياسية قوية بأن التحركات الشعبية في اليمن ليست ظرفية، بل تنطلق من موقف استراتيجي ثابت في مناهضة الاحتلال والوقوف مع المقاومة الفلسطينية.

 البعد التعبوي والاجتماعي – المسيرات كأداة ضغط ونفير شامل
يستعمل البيان مفردات قوية للدعوة إلى التعبئة الجماهيرية: “لن نكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة ببيانات الإدانة، بل نرد بالنفير والخروج المليوني…”
في هذا الإطار، المسيرات ليست فقط استجابة عاطفية، بل تحولت إلى فعل سياسي منظم، يُستعمل كوسيلة ضغط داخلي وخارجي، ورسالة مفادها أن الشارع لا يزال حاضرًا وفاعلًا في معادلة الصراع، رغم كل الضغوط الاقتصادية والحصار.
كما يدعو البيان شعوب الأمة الأخرى للتحرك، في محاولة لتوسيع دائرة المقاومة الشعبية، والتأكيد على أن نضال غزة ليس نضالًا محصورًا بفصيل أو شعب، بل هو نضال أممي إسلامي جامع.

 البعد العسكري – رسائل نارية ومواقف غير تقليدية
البيان لم يخلُ من رسائل مباشرة موجهة إلى الميدان العسكري: “نقول لمجاهدينا في القوات المسلحة: لا تسمحوا للعدو الصهيوني أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة…”
هذه العبارة تُعبّر عن تحول لافت، حيث يتم الربط بين التحركات الشعبية والخطاب العسكري المباشر، في إعلان ضمني أن اليمن، كجزء من محور المقاومة، يحتفظ بحقه في الرد العسكري إذا استدعت الحاجة، وأن “الأمن” الإسرائيلي أصبح مرهونًا بوقف العدوان على غزة.
البيان يضع “العدو الصهيوني” في حالة استنفار، ليس فقط داخل حدود فلسطين، بل على مستوى الجغرافيا الإقليمية، ويعيد التأكيد أن أي استهداف للبنية المدنية في غزة سيُقابل بمواقف عملية، وليس بمواقف إدانة تقليدية.

 البعد الإنساني والتضامني – دعم معنوي صلب للمقاومة 
يُختتم البيان برسالة إلى غزة وفلسطين: “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله ولن يضيع الله صبركم… ونحن معكم.”
في هذه الصيغة المزدوجة، يندمج الخطاب الإيماني بالسياسي. فهو من جهة يُطمئن أهل غزة بأن صبرهم في سبيل الله لن يذهب هدرًا، ومن جهة أخرى يؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم، وأن الظهير الشعبي في اليمن وكل ساحات المقاومة موجود وحاضر.

بهذه العبارات، يتجاوز البيان منطق التضامن الرمزي، إلى تعهد ميداني ومعنوي بالدعم والصمود، وهو ما يمنح فصائل المقاومة دفعة معنوية كبرى وسط حصار خانق وعدوان مستمر.

ختاماً : اليمن يُعيد التموضع في قلب معادلة الصراع
البيان الصادر عن المسيرات اليمنية لا يمكن قراءته بوصفه فقط موقفًا تضامنيًا تقليديًا، بل هو إعلان عن تموضع استراتيجي جديد، يحمل عدة رسائل إلى الكيان الإسرائيلي ’’لا أمان ما دام العدوان قائمًا’’ وإلى الأنظمة العربية ’’ لا تطبيع يغطي على جرائم الاحتلال’’  ، وإلى شعوب الأمة ’’ التحرك الشعبي ممكن وفاعل، والنفير الجماهيري واجب’’ وإلى غزة والمقاومة ’’ لستم وحدكم، والأمة لا تزال حية’’.
من هنا، فإن المسيرات المليونية، التي خرجت من بلد يعاني ويلات الحرب والحصار، تُعيد التأكيد أن القضية الفلسطينية لا تموت ما دام هناك من يعتبرها بوصلته الأخلاقية والعقائدية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • توم وجيري في بردية.. عادل عوض: رسومات المصريين القدماء نواة السينما والأنيميشن
  • ذاكرة العيد.. أمسية تراثية في ثقافي حمص
  • بيان المسيرات اليمنية “لا أمن للكيان”.. قراءة في الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاستراتيجية
  • الاقتصاد الهندي ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع بالربع الأخير
  • وثيقة لها حجيتها.. محامٍ يوضح الأبعاد القانونية لقائمة المنقولات الزوجية
  • مكون الحراك الجنوبي يدين عدوان وتصعيد العدو الصهيوني في فلسطين
  • أمانة الرياض تطلق خدمة التصريح الإلكتروني المؤقت للذبح
  • 130قطعة.. مؤتمر بالمتحف المصري بالتحرير للإعلان عن المعرض المؤقت كنوز الفراعنة
  • تأثير الأتمتة على كفاءة التخزين داخل المستودعات وربحيتها
  • مسؤول بالكهرباء: أضفنا سعة تاريخية بالمشاعر المقدسة تجاوزت 300 ميجا واط