العلاقات المصرية القبرصية.. تاريخ ممتد وشراكة استراتيجية في شرق المتوسط
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
العلاقات المصرية القبرصية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد لقاء الرئيس السيسي اليوم بالرئيس القبرصي على هامش القمة الثلاثة بين مصر وقبرص واليونان.
الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن تاريخ العلاقات المصرية القبرصية التي شهدت تطورًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014، حيث أصبحت شراكة البلدين نموذجًا يحتذى به للتعاون الإقليمي.
ترجع العلاقات المصرية القبرصية إلى عام 1960، مع استقلال قبرص وتبادل السفارات بين البلدين. وكان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر دور بارز في توطيد هذه العلاقات، حيث استضاف رئيس قبرص الأسقف مكاريوس الثالث في حفل عشاء رسمي عام 1963.
حيث تواصلت هذه العلاقات مع مختلف رؤساء مصر، حيث استقبل الرئيس محمد أنور السادات الرئيس القبرصي عام 1974 في منزله بالجيزة، كما استقبل الرئيس محمد حسني مبارك نظيره القبرصي تاسوس بابادوبولوس في القاهرة عام 2006.
التعاون الاقتصادي والاستثماريشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين نموًا ملحوظًا، حيث تضاعفت الاستثمارات القبرصية في مصر بنسبة 525% بين عامي 2019 و2021.
كما بلغت حجم الصادرات المصرية إلى قبرص 113 مليون دولار عام 2020. كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء خط بحري لنقل الغاز من حقل "أفروديت" القبرصي إلى منشأة "إدكو" المصرية.
في عام 2017، أطلق الرئيس السيسي مبادرة "إحياء الجذور" لتعزيز الترابط الثقافي والشعبي بين شعوب مصر وقبرص واليونان.
منتدى غاز شرق المتوسطتعد قبرص عضوًا مؤسسًا في منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس بالقاهرة عام 2019.
حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين دول المنطقة، مما جعل الشراكة المصرية القبرصية محورًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار الطاقوي.
علاقات سياسية متينةعلى الصعيد السياسي، شهدت العلاقات بين القاهرة ونيقوسيا تطورًا لافتًا وفي أبريل 2023، اختار الرئيس القبرصي المنتخب نيكوس خريستودوليدس القاهرة كأول وجهة خارجية له بعد توليه منصبه، مما يعكس أهمية مصر كشريك استراتيجي.
وقد هنأ الرئيس السيسي خريستودوليدس على انتخابه، مؤكدًا التزام مصر بمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين.
القمة الثلاثية: مصر وقبرص واليونانمثّلت القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان التي انطلقت عام 2014 بداية جديدة للتنسيق الإقليمي.
وتهدف هذه القمم إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الأمن، والهجرة، إضافة إلى مكافحة الإرهاب وتطوير البنية التحتية المشتركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العلاقات المصرية القبرصية مصر قبرص العلاقات المصریة القبرصیة مصر وقبرص
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول عددًا من محاور عمل وزارة الأوقاف ومبادراتها، حيث استعرض السيد وزير الأوقاف الموقف التنفيذي للمبادرة التوعوية “صحح مفاهيمك” التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا، والتي تعد ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لبناء وعي ديني ومجتمعي مستنير، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتصدي لصور التطرف غير الديني التي تسهم في تراجع القيم والأخلاق داخل المجتمع، إلى جانب دورها المحوري في استعادة الشخصية المصرية المتوازنة دينياً ووطنياً. وقد وجّه السيد الرئيس في هذا الصدد بضرورة المتابعة المستمرة لآليات تنفيذ المبادرة، لضمان تحقيق أهدافها الوطنية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع أيضاً مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني، حيث أشار السيد وزير الأوقاف إلى أن الاستراتيجية ذات الصلة مُكونة من أربعة محاور، يتعلق أولها بمواجهة التطرف الديني بكل صوره، فيما يتمثل المحور الثاني في مواجهة كل صور التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والسلوكيات السلبية، أما المحور الثالث فيتعلق ببناء الإنسان، فيما يتعلق المحور الرابع بصناعة الحضارة. واستعرض السيد وزير الأوقاف وثيقة "تجديد الخطاب الديني" التي تشمل الاجراءات التنفيذية لكل المحاور السابقة، بما يحقق المستهدف في صياغة خطاب ديني رشيد يقدم ويرسخ للانسانية كلها قيم السلام والأمان والتسامح وغير ذلك من القيم الرفيعة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الأوقاف قدم عرضًا حول تطورات المنصة الرقمية الجديدة للوزارة، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن جهود صياغة خطاب ديني رشيد، يواجه الفكر المتطرف ويحافظ على الوطن ويعزز الوعي، وأنها تتضمن أبوابًا متعددة تغطي مختلف جوانب العلوم الإسلامية والعلوم الموسوعية، بالإضافة إلى مبادرات لترشيد السلوك ومواجهة الظواهر السلبية التي قد توجد في المجتمع مثل التنمر، إيذاء ذوي الهمم، تعاطي المخدرات، تخريب الممتلكات العامة، وعدم احترام آداب الطريق. كما تناول الوزير الخطط المستقبلية لتطوير المنصة وتحويل محتواها إلى مرئي ومسموع يمكن تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول مستجدات تنفيذ مسابقة “الأصوات”، التي تهدف إلى اكتشاف أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، والابتهالات الدينية، والإنشاد، بما يعكس ريادة مصر في هذا المجال وحرصها على اكتشاف المواهب المتميزة، كما وجه السيد الرئيس بمواصلة التنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز قدرات الأئمة، وتأهيل كوادر متميزة قادرة على مواجهة التحديات والارتقاء بمستوى الخطاب الديني، وتطوير آليات التواصل خاصة في مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ الوعي والإدراك بقضايا العصر.