شبكة اخبار العراق:
2025-05-25@19:12:43 GMT

الميليشيات المسلحة تهدد مستقبل العراق ؟؟

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

الميليشيات المسلحة تهدد مستقبل العراق ؟؟

آخر تحديث: 9 يناير 2025 - 10:27 صبقلم : د . خالد القرة غولي تزداد الخشية اليوم من العصابات الاجرامية المسلحة التي تفرض قوانينها على أبناء ( بلاد الرشيد ) وقد أمتهنت هذه العصابات القرصنة والنهب والسلب والنصب والقتل وجمع المغانم والمكاسب والسيطرة على مراكز القوى في كافة دوائر الدولة وابتزاز المواطنين وإشاعة الفساد وممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والمطاردة والرقابة والسرقة والسيطرة التامة على صناع القرار حسب طريقة نفع واستنفع .

. البعض من ( الأحزاب ) اليوم في بعض مدن العراق تحولت إلى ميليشيات مسلحة جديدة يؤدي الى مراكز قوى تعيق بناء العراق ، وتتسابق القوى السياسية لاستمالتها واستخدامها للأغراض ابتزازية ونفعية , خصوصاً أن الطائفية السياسية في بلادنا تتبع السبل النفعية غير النزيهة لجمع الإتباع والدعاية للإعلام .. ونهج فقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيديه وهمسات النفاق ، ولا تمتلك أحزاب الطائفية السياسية ، لا تجربة ولا تراكم معرفي ولا اعتراف بالجدل والمعرفة العلمية ، هي نفسها عشائر وطوائف أكثر منها أحزابا ، وهم مشايخ أكثر منهم سياسيين وقادة , تجعل الحزبية العشائرية السياسية اليوم حالة صعبة من الصعب على العراقيين قبول سلطة مركزية لعشيرة واحدة على بقية البعض من العشائر والشرائع العشائرية غير المكتوبة سارية المفعول في القرى والنواحي البعيدة ، ويختلط فيها الكرم والخلق الشخصي والمساعدة المتبادلة والتقاليد البالية القاسية والعنيفة , فالاحترام والهيبة والخوف هي العناصر الغالبة على العلائق ، وكل فرد في العشيرة يعرف مركزه ومتشبث بمبدأ الولاء المطلق , وتسيطر المشايخ السياسية في العراق الجديد على مخازن الذخيرة والأسلحة وبحوزتهم الأموال ويستحوذوا على المكانة التي تغدو بغمضة عين أنقاض وركام في الاحتراب العشائري وبالقنابل الساقطة والتفجيرات الإرهابية ومارسوا عرضيا سلطات حق تقرير الحياة والموت بالنسبة للإتباع … ولا تستمد سلطة الشيخ السياسي وجودها وقوتها من التقاليد العشائرية وحدها بل تستمدها مما يكون له من وضع اقتصادي يستطيع به الغلبة على منافسيه والسيطرة على الإتباع عبر تقديم المنافع المادية والخدمات المعيشية ، وينهمك هؤلاء بتكديس الثروات وتنمية ملكياتهم الخاصة تحت شعار عودة الإقطاعية من جديد بفضل جهود شيوخ المال والجاه المسيطرون على اقتصاد العراق , ولله .. الآمر

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الفتنة لم تكن يومًا نائمة!

يقول الله تعالى في محكم التنزيل:

(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) صدق الله العظيم.

كما ورد في الأثر- وإن كان فيها اختلاف كبير- إلا أن البعض يرددها، وهي أن «الفتنة نائمة، لعن الله مَنْ أيقظها»، بالمقابل هناك رأي آخر من البعض يرى بأن «الفتنة لم تكن يومًا نائمة»، ومؤيدو هذا القول يؤكدون بأنها لا تنام أبدًا من منطلق أنها تعمل ضد الناس، وإذا كان لها من غفوة فهي غفوة في عقول البشر وليس في مكان آخر.

وقد اجتهد الكثير من العلماء والفقهاء وحتى بعض المفكرين في الحديث عن «الفتنة» وأثرها في حياة الناس، وشرحوا الأضرار النفسية المدمرة التي تصيب شظاياها مسافات بعيدة، واتفق عدد كبير منهم على تعريفها بأنها «كل ممارسة من شأنها إلحاق الظلم بالناس أفرادًا وجماعات»، وخص البعض «الظلم» على اعتباره هو رأس الفتنة وهو عنوانها الأبرز الذي يغذي مساحة شاسعة من النفوس بسماد الضغائن، وتحته تندرج ممارسات كثيرة تفتن الناس عن طريقها، وتقلق حياتهم وتحيلها إلى جحيم لا يُطاق، خاصة إذا تناولت بعض الأماكن الحساسة والمهمة في عمق العلاقة ما بين الإنسان ومجتمعه، أبرزها أماكن العرض والشرف والأمانة.

ومن المتعارف عليه بأن «الظلم» وإلقاء التهم بالآخرين يلحق ضررًا بعلاقات الناس بعضها ببعض، فالفتنة أشبه بالوشاية تعمل بنفس القوة والتأثير، فكم من واشٍ فرّق القلوب المجتمعة المترابطة، وهنا نذكر أمرًا مهمًا وهو «أن سليم القلب الذي يخشى الله يؤتمن حتى في عداوته، ومرضى القلوب لا يؤتمنون حتى في صداقتهم».

فالفتّان يحاول أن يحابي البعض ويفرّق الآخرين ليصفو له الجو والتقرب من أصحاب المصلحة، وهو بذلك يهضم حقوق الناس وامتيازاتهم وما يمكن أن يتمتعوا به في هذه الحياة، فبعض الناس يسخّر طاقته في أعمال الشر بحيث لا يرى الآخر نورًا في آخر النفق، بل كل الأشياء مظلمة، ولذا فإن قراراته تكون سوداء كالظلمة التي يتخيلها بعقله وقلبه لا بعينه.

يقول الكاتب والأكاديمي الفلسطيني عبد الستار قاسم في مقال نشره إلكترونيًا منذ نحو عشر سنوات، ومن إعجابي بما قال أقتبس جزءًا من حديثه: «نقول: إن الفتنة أشد من القتل. الفتنة أشد من القتل؛ لأنها تؤدي في النهاية إلى حصول مجازر ومذابح وتقضي على الأخضر واليابس في الدولة أو المجتمع». ويضيف: «الفتنة أشد من القتل؛ لأنها تؤدي إلى قتل العديد من الناس، وإذا أراد الناس أن يقوا أنفسهم شر الفتنة فإن عليهم أن يقضوا على صاحب الفتنة في مهده».

على الأرض، ما أكثر الفتّانين في هذه الحياة؟ وما أكثر الناس من يقتات من جيوب الفتنة! هم بارعون في السعي بين الناس بالباطل، يُلقي التهم جزافًا ويحرق قلوب الأبرياء بغير حق، تسمعهم تصدق أقوالهم، وعندما تزول الغمامة عن أفق السماء تجد نفسك قد أهلكت أنفسًا ما كان يجب أن تقدم على فعلتك، ليظل ذنب الخطيئة يلاحقك لسنوات طويلة وربما للأبد.

أعتقد أن الفتّانين هم أكثر الناس وصولًا إلى مراتب القربى من الآخرين الذين يحبون أن يصلهم كل شاردة وواردة، فكلما زادت الفتنة ارتقى البعض في مكانته، وأصبح مقربًا من الآخرين، لكن الفتنة من أشد أنواع الغدر والخسة والنذالة، فهناك من تأمنه على نفسك وعرضك ومالك وأسرارك، لكنه بالمقابل يفتن عليك ويقلب قلوب الآخرين عليك، ويشد أنظار المغرضين نحوك.

إذا كان البعض يفرّق ما بين «الفتنة والخيانة»، إلا أنهما يؤديان نفس الغرض، ويخرجان من منبع واحد، وهما أيضًا جزء لا يتجزأ من غرس السيوف في أجساد الآمنين، نبت خبيث يستشري في جسد المجتمع.

يقول ابن تيمية: «الفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها»، ومما ورد أيضًا قول حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-: «إن الفتنة تُعرض على القلوب، فأيُّ قلب أُشربها نُكِتت فيه نكتة سوداء، فإن أنكرها نُكتت فيه نكتة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر، فإن كان يرى حرامًا ما كان يراه حلالًا، أو يرى حلالًا ما كان يراه حرامًا، فقد أصابته الفتنة».

في هذا الزمن كثرت فيه الفتن، وتقلبت القلوب على بعضها البعض، ودخل الناس في أورقة الباطل والظلم، لذا على الإنسان أن يحكّم عقله، وأن يتيقن مما يصله من الآخرين من فتن قد تمزق أواصر التعاون والتعاضد، فيكفي قوله تعالى خاتمة لحديثنا عندما يقول في كتابه العزيز:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تركت القوى السياسية والأحزاب تقرر النظام الانتخابي الأنسب
  • مسعود بارزاني لعشائر من الوسط والجنوب: الخلافات السياسية لا تؤثر على شعوب العراق
  • أطباء الأسنان تكشف عن أزمة تهدد مستقبل خريجي الاستعاضة الثابتة والمتحركة
  • هجوم روسي كثيف على كييف والسيطرة على قرى دونيتسك الشرقية
  • وزارة الخارجية تنفي بإخراج الميليشيات من العراق بأمر أمريكي
  • مزارع الاحتيال بالذكاء الاصطناعي.. أداة العصابات الرقمية لجني مليارات الدولارات
  • العراق يفند رسالة ترامب الخطيرة بشأن الفصائل المسلحة
  • الفتنة لم تكن يومًا نائمة!
  • باحثة سياسية: إسرائيل تسعى لتفريغ شمال غزة والسيطرة على 70% من أراضي القطاع
  • هكذا تعقّد خارطة القوى السياسية المتنافرة المشهد في ليبيا