فيديو جديد لنجل نصرالله.. ماذا كشف فيه؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلن السيد محمد مهدي نصرالله، نجل الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشهيد السين حسن نصر الله، أنه لن يدخل الساحة السياسية والعسكرية.
وفي مقطع فيديو له تم تناقله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قال نصرالله: "لاحظت في الآونة الأخيرة سقفاً عالياً للتوقعات بالنسبة لشخصي. لذلك، قررت أن أصوب هذه التوقعات، أنا طالب علم وما زلت أتابع دراستي للعلوم الدينية كما طلب مني والدي، وسأكون في المجالات التي تتناسب مع دراستي الحوزوية، مثل الإعلام والثقافة ودوري كجزء من مجموعة المرشدين الدينية".
وأكمل: "هناك مختصون في المجالات السياسية والعسكرية يعملون قدر المستطاع على سد الفراغ، ولن أدخل الساحة السياسية والعسكرية".
وخلال شهر كانون الأول الماضي، ظهر السيد محمد مهدي نصرالله في محافظة قم الإيرانية، معقل المرجعيات الشيعية والحوزة الدينية، مرتديا عمامة والده السوداء.
وقالت وكالة أنباء "تابناك" الإيرانية، إن "محمد مهدي ارتدى عمامة والده على يد المرشد علي خامنئي".
من صفات الجميلة لسماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه
كله جميل ❤️
رسالة السيد محمد مهدي لتصويب التوقعات بخصوص دوره الحالي ، هو طالب علم ، أما ميدان العسكر و السياسة هناك متخصصين هم أهلاً لذلك بها ????
-السيد محمد مهدي الشهيد حسن نصر الله pic.twitter.com/DuaxoA55Ax
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.