الدنمارك: مكافآت مالية مقابل إيداع أكواب القهوة في آلات إعادة التدوير.. هل تستمر التجربة وتنتشر؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قبل عامين، أطلقت مدينة آرهوس الدنماركية مشروعًا تجريبيًا للتشجيع على إعادة تدوير أكواب القهوة، حيث أنشأت آلات إيداع تحول مبالغ نقدية بسيطة إلى حسابات المستهلكين الذين يلقون أكواب القهوة فيها. وخلال العام الماضي، تم إرجاع أكثر من سبعمئة ألف كوب. فكيف كانت التجربة؟
يقول سيمون سميديجارد روساو، مدير مشروع التغليف الدائري في بلدية آرهوس، إنهم اكتشفوا من خلال تحليل النفايات قبل عامين أن 45% من النفايات في المدينة تأتي من عبوات الوجبات الجاهزة، وهي ما وصفها بنقطة التحول التي دفعتهم للتفكير في حل لهذه المشكلة، فكانت فكرة آلات إيداع أكواب القهوة التي صممتها شركة "تومرا".
استحدثت العديد من البلدان الأوروبية مثل رومانيا والدنمارك وبلجيكا أنظمة إيداع تمكن الناس من إعادة الزجاجات والعلب البلاستيكية أو الزجاجية إلى آلات مخصصة في سلاسل المتاجر الكبرى، حيث يتم مكافأتهم باسترداد مبلغ صغير في المقابل.
ومع ذلك، ما يميز نظام آرهوس هو أن الآلات موجودة في الهواء الطلق وفي شوارع التسوق الرئيسية، والهدف من ذلك هو التشجيع على إعادة تدوير أكواب المشروبات التي تحظى بشعبية مثل المشروبات الباردة والساخنة في الأماكن المكتظة.
في هذا السياق، يقول روساو إن نسبة تدوير أكواب القهوة البلاستيكية في العالم لا تتجاوز 2%، لذلك كان على المسؤولين في آرهوس أن يفكروا، ليس فقط في بناء الآلات وأماكن وضعها، بل في كيفية تغيير سلوك المستهلكين.
في البداية، حصلت السلطات على دعم 45 مقهى وافقوا على بيع المشروبات في الأكواب القابلة لإعادة التدوير. وخلال الأسابيع الأولى، بلغ معدل الاستفادة 25% فقط، مما أثار القلق بشأن استمرارية النظام.
Relatedإعادة تدوير نفايات بلاستيكية إلى أثاث مدرسي في كينيااعادة تدوير نفايات إنتاج الألمنيوم الأولي بطرق فعالة ومستدامةشاهد: إعادة تدوير نفايات التصوير أو تحويلها إلى غاز حيوياستغلت السلطات مهرجان آرهوس للتعريف بالأكواب والترويج لها، ونجحت التجربة حيث تعرف عليها عدد كبير من المواطنين، وتم إرجاع مئة ألف كوب بعدها.
يهدف البرنامج التجريبي في آرهوس إلى جمع 500,000 كوب في عامه الأول، وقد تم تجاوز هذا الهدف بشكل كبير، حيث تم إرجاع 735,000 كوب، مما وفر 14 طناً من البلاستيك من الحرق وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
أما بالنسبة لعام 2025، فإن الهدف هو جمع 1.5 مليون كوب، مع التخطيط لجمع 1.5 مليون كوب إضافي في السنة الثالثة. وتتطلع بلدية آرهوس إلى التوسع في بعض المدن الصغيرة المجاورة، بالإضافة إلى تغليف مواد غذائية أخرى، وهي تجربة تأمل أن تنتشر في جميع أنحاء أوروبا.
المصادر الإضافية • Daniela De Lorenzo
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في أول حفل له بعد 13 عاماً في المنفى.. وصفي المعصراني يشعل قاعة دمشق بأغاني الثورة السورية رئيس الموساد يتجه إلى قطر لبحث وقف إطلاق النار والقصف الإسرائيلي يحصد مزيدا من الأرواح في غزة سبع دول فقط حول العالم تنعم بهواء نقي.. تعرف إليها نفايات بلاستيكيةقهوةتدوير النفاياتإعادة استعمالالتخلص من النفاياتالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام ضحايا ألمانيا أبو محمد الجولاني دمشق مستشفيات هيئة تحرير الشام ضحايا ألمانيا أبو محمد الجولاني دمشق مستشفيات نفايات بلاستيكية قهوة تدوير النفايات إعادة استعمال التخلص من النفايات الدنمارك هيئة تحرير الشام ضحايا ألمانيا أبو محمد الجولاني دمشق فنزويلا سوريا مستشفيات اعتقال الشتاء رجل إطفاء فرنسا أکواب القهوة یعرض الآن Next إعادة تدویر
إقرأ أيضاً:
القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد
كشفت دراسة علمية أمريكية حديثة، أجراها فريق بحثي من جامعتي هارفارد وتافتس بالولايات المتحدة، أنّ: "تناول فنجان من القهوة في بداية اليوم، يساعد في الحفاط على سلامة الجسم والعقل مع تقدم العمر:.
وكشفت الدراسة نفسها، التي نشرت على موقع "هيلث داي" أنّ: "النساء اللاتي يتناولن قهوة تحتوي على مادة الكافيين في منتصف العمر، تتراجع احتمالات إصابتهن بـ11 من الأمراض المزمنة، وذلك عندما يبلغن سن السبعين".
إلى ذلك، تناولت الدراسة، بحسب ما نشره الموقع، تأثير تناول القهوة التي تحتوي على كافيين والقهوة منزوعة الكافيين، وأيضا الشاي والمشروبات الغازية على الصحة، مع تقدم السن حتى عمر السبعين، وما بعد ذلك.
واعتمد الباحثين خلال الدراسة، كذلك، على قياس في الوقت ذاته للحالة الصحيّة بشكل عام اعتمادا على إصابة المتطوعات أو عدم إصابتهن بـ11 مرضا مزمنا، والوظائف الحيوية للجسم، والاحتفاظ بحالة نفسية جيدة، وعدم تدهور الوظائف المعرفية أو الذاكرة.
ووفقا للمعلومات التي أدلى بها الموقع الذي نشر الدراسة، فإنّ حجم الكافيين الذي تستهلكه المشاركات في المتوسط خلال التجربة، كان يبلغ 315 مللي غراما يوميا، أي بما يوازي فنجان كبير ونصف من القهوة. فيما تبين أن تناول كمية إضافية من القهوة عن هذا المعدل يوميا، يزيد من فرص تحسن الصحّة بعد مرور عقود.
ولم تكشف الدراسة أي فائدة لتناول القهوة منزوعة الكافيين، في حين اتضح أن تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الصودا يقلل فرص التمتع بالصحة في الكبر بنسبة 26 في المئة.
ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المختص بما يرتبط بالصحّة، عن الباحثين الذي أعدوا الدراسة قولهم: "إنه في حين أن هذه النتائج ما زالت أولية، فإن تناول القهوة باعتدال ينطوي على فوائد وقائية للجسم، إذا ما اقترن بسلوكيات صحية أخرى مثل ممارسة الرياضة، ناهيك عن تناول وجبات صحية والامتناع عن التدخين".
تجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين المشرفين على الدراسة، قد عملوا على رصد بيانات تخص ما يناهز 50 ألف امرأة، كان يطلب منهن ملء استبيانات تتعلق بعاداتهن الغذائية، مع متابعة حالتهن الصحية وذلك على مدار ثلاثين عاما.