بوابة الفجر:
2025-05-20@22:05:06 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: التبرع بتوزيع "الأذى" !!

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT



وصف مصرى قديم حينما يدخل بعض (فتوات) الحي علي فرح منصوب  لم يدفع أصحابه ( الإتاوة) أو الراتب أو الرسوم المفروضة من "فتوة الحي" علي إقامة الفرح يدخل "صبيان الفتوه" لكي يضربوا ( الكلوبات ) وهو ( المصباح الجاز ذو الرتينة النسيج ) الذى كان يستخدم  فى الإنارة قبل انتشار المصباح الكهربائى.
وإذ بالكراسي تقوم بإظلام الفرح ومايترتب علي ذلك من نقل الجرحي والمصابين إلي " المستوصفات " وهي أيضا بديل المستشفيات ! ولقد تأصلت هذه الصفة في المناطق الشعبية المصرية وكذلك بعض المدن والقري  حيث لا يوجد رقابة حكومية  مسيطرة علي كل الأرجاء بل العكس حيث كانت الحكومة ( الداخلية ) تعتمد في كثير من الأحيان علي ( فتوة ) المنطقة لمساعدتها في ضبط المخالفات التي تؤذي الحكومه مثل الوطنيين الذين يعملون في السياسة أو حيازة الأسلحة أو المنشورات أو ما عدا ذلك من مخدرات أو دعارة أو بلطجة يغمض العين عنها مؤقتًا ! ولكن كل شيىء مرصود هذه هي "البيروقراطية المصرية" في إدارة  شئون  الحياة في الماضي  ، حيث زمن "الباشوات والفتوات والغلابة والأفنديات" !!
ولعل تأصيل لهذة المظاهر فقد إستطاعت سينما الأبيض والأسود أن تصيغ الدراما وأيضًا الكوميديا وتفوق في تشخيص دور "الفتوة" كثير من كبار فنانينا المرحوم محمود المليجى، والمرحوم فريد شوقى ولكن الذى لايتفوق علية أحد في ضرب الكرسي في الكلوب فناننا الكبير المرحوم "توفيق الدقن"
( الله يرحمه ) بطل ضرب "الكرسى في الكلوب" وتعبيراته التي دخلت كلاسيكيات السينما المصرية مثل ( يا أه يا أه ) أو ( أحلي من الشرف مفيش ) وغيرها من تعبيرات.


ومازالت الحياة المعاصره في "مصر" تحتشد بعدد غير قليل من ضاربي الكرسي في الكلوب رغم إختفاء الكلوب وإختفاء أيضًا الكرسى ( العفى )!
إلا أنه فى مناسبات كثيرة يفرح فيها شعب "مصر "سواء بقرار جمهورى رائع رافعًا من شأن دخول المصريين، أو رافع  معنويات المواطنين، أو الإقتراب من مشاكل الناس بقرار إنساني يحمل في طياته لغة الأب وكبير العائلة إلا ونجد أن هناك من يمسك  بتلابيب الشعب عبر شبكة الإتصال الإجتماعى غير سامح بالفرحة أن تبقى أسبوع أو شهر شيىء مدهش جدًا إن ضرب الكرسي في كلوب فرح المصريين دائمًا يأتي من بعض المسئولين أو من بعض جماعات لا تسمح بالفرحة أن تستمر أو بالضحكة أن ( تفرقع ) "فالضحك عيب" وفي الأمثلة الشعبية حينما نضحك نقول ( الله ما أجعله خير ) أى إستكثرنا علي أنفسنا الضحك وغالبًا بعد الضحك سوف يأتي " النكد " شيىء غريب جدًا فى سلوك الشعب المصرى وكذلك "ضاربى الكلوبات" بيننا !!
ولعل ماجاء في مقال للأستاذ/ سليمان جوده بأن هناك من يتبرع "بتوزيع الأذى" علي المصريين دون فائدة أو دون عائد علي "أصحاب الأذى" أصبح مكون أساسي في الثقافة المصرية ولعل هذا المقال جاء تحت عنوان ( كرباج وراء ) نعم نحن أمام فئة من شعب مصر غاويين نكد !!
هذا هو حظنا الهباب في "ثقافة موروثة أكثر هبابًا" وإن جاز هذا بين العامة  فلا يجوز بين الخاصة من نخب ومسئولى هذا الوطن !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حرب الجبالي الحلقة الرابعة.. أحمد رزق يطلب التبرع بكليته لشقيقه

طرحت منصة شاهد الحلقة الرابعة من مسلسل حرب الجبالي، وذلك قبل عرضها على شاشات التليفزيون بـ 48 ساعة. 

وحملت الحلقة الرابعة عددا من الأحداث، ومنها تعرض ياسين شقيق حرب “أحمد رزق” إلى وعكة صحية شديدة، وتبين إصابته بفشل كلوي غير قابل للعلاج، ليطلب حرب من الطبيب إجراء فحوصات من أجل التبرع له بكليته.

إيرادات السينما.. استنساخ وفار بـ7 ترواح في ذيل القائمةمش عايز يشتغل معايا.. بيومي فؤاد يعلق على خلافه مع أحمد العوضيأبطال مسلسل حرب الجبالي 

مسلسل «حرب الجبالى» هو من بطولة كوكبة ونخبة من النجوم أبرزهم: النجم أحمد رزق، هبه مجدى، نسرين أمين، سوسن بدر، رياض الخولى، صلاح عبد الله، فردوس عبد الحميد، أحمد خالد صالح، لقاء سويدان، أحمد عزمى، دنيا المصرى، خالد كمال، صفوة وعدد آخر من الفنانين وهو من قصه سيناريو وحوار سماح الحريرى وإخراج محمد أسامة.

أحداث مسلسل حرب الجبالي 

تدور أحداث مسلسل حرب الجبالي فى إطار دراما شعبية فى إحدى الأحياء الشعبية، وتتوالى الأحداث الشيقة التى تحمل العديد من الصراعات والأزمات بين الأبطال.

طباعة شارك منصة شاهد مسلسل حرب الجبالي حرب الجبالي

مقالات مشابهة

  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: السياسة المصرية في مواجهة المخططات
  • حرب الجبالي الحلقة الرابعة.. أحمد رزق يطلب التبرع بكليته لشقيقه
  • حكم تغيير وجهة التبرع دون إذن المتبرع.. المفتي يوضح
  • بنوك الدم خاوية في غزة والمجاعة تؤثّر على صحة المتبرعين
  • آداب الطريق.. احذر من البصق على الأرض ممنوع شرعا
  • د.حماد عبدالله يكتب: "مطلوب" مراكز للتميز !!
  • الصفدي: يجب على “إسرائيل” السماح للمنظمات التابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات
  • د.حماد عبدالله يكتب: العمل العام "والمصالح" !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: الوطن والأخلاق !!
  • عبدالله: ما يحدث في الكرة المصرية "مسرحية".. وهناك عوامل مساعدة للنادي المنافس