تدشين جسر للطاقة بين إفريقيا وأوروبا.. كيف حققت الكهرباء طفرة في تنويع المصادر؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تمكنت وزارة الكهرباء من تحقيق طفرة في ملف الطاقة المتجددة وتنويع مصادرها في السنوات الأخيرة، ما أسهم في رفع كفاءة شبكات الكهرباء وتطوير شبكة النقل، كما نجحت في بدء مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والقارة الأوروبية، ما يسهم في تحويل مصر إلى جسر للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، إضافة إلى ذلك، التزمت الوزارة بالجدول الزمني لمشروع محطة الضبعة النووية.
وقال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه يجرى حاليا العمل في إطار خطة عاجلة لرفع كفاءة شبكات الكهرباء وتطوير وتحديث شبكة النقل، لتكون قادرة على استيعاب الطاقة الهائلة، وتقليل الفقد واستيعاب الطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة وتحسين أداء شبكات التوزيع وتحسين الخدمة المقدمة للمشتركين، لافتا إلى أنه جرى الانتهاء من إنشاء مركز التحكم القومي في العاصمة الإدارية الجديدة، لتطوير ومراقبة وتشغيل الشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية على مختلف الجهود بإجمالي 228 محطة، منها 72 محطة إنتاج، وكذلك مراقبة تبادل الطاقة.
وأشار إلى أنه يجرى حاليا الانتهاء من الإجراءات التمهيدية لبدء مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والقارة الأوروبية، حيث ستكون مصر جسرا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، موضحا أن الدولة تولي أهمية كبرى للربط مع أوروبا على عدد من المحاور، مثل الربط مع اليونان لتصدير 3000 ميجاوات من الطاقة المتجددة، بالإضافة للربط مع إيطاليا، مشيرا إلى جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل.
أوضح أن استراتيجية الدولة تستهدف الاستفادة من الثروات الطبيعية، وخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، و65% فى عام 2040.
الالتزام بالجدول الزمني لإنهاء الأعمالوأضاف أن هناك متابعة مستمرة لمشروع المحطة النووية بالضبعة ومجريات التنفيذ والالتزام بالجدول الزمني، لإنهاء الأعمال والتوقيت المحدد للانتهاء من المراحل المختلفة، والربط على الشبكة، مؤكدا الأهمية الخاصة لمشروع المحطة النووية بالضبعة، في إطار البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء.
وأشار إلى نجاح هيئة الطاقة الذرية في إنتاج الخلايا الشمسية، ويتم تجربتها حاليا تمهيدا لإنتاجها في مصر، ما سيفتح مجالاً كبيراً لاستخدامات الطاقة الشمسية طبقاً لاستراتيجية الوزارة لتوسيع استخدام الطاقات المتجددة، لافتا إلى إنتاج طفرات زراعية تتميز بأنها ذات قاعدة وراثية مختلفة مما يساعد في قدرتها علي مقاومة الأمراض وتحملها للظروف البيئية المعاكسة وكذلك زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة بنسبة 33% عن الاصناف التجارية الحالية، إضافة إلى مساهمة الهيئة في الاقتصاد القومي وخفض الواردات وزيادة الصادرات، إذ يجرى تصدير النظائر المشعة للهند والصين وبنجلاديش، وجار إنتاج أحد النظائر المستخدمة في علاج البروستاتا.
تأمين التغذية الكهربائية خلال الشتاءوأضاف أنه جرى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الشتاء، وضرورة الإشراف المباشر من قبل رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات والمشروعات القريبة من مسارات مخرات السيول، خاصة في المناطق الصحراوية في سيناء والصعيد، واتخاذ ما يلزم لحمايتها حتى لا تتسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغذية الكهربائية وزير الكهرباء الطاقة المتجددة النظائر المشعة الطاقة الشمسية توليد الكهرباء المحطة النووية بالضبعة العاصمة الإدارية الجديدة الطاقة المتجددة الربط الکهربائی
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد
كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية
التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك
70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.
53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.
90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي
التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.
التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.
وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:
أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.
ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.
ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.
ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:
خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.
بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.
تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.
تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.
التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.
إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء