عودة قوية لإيثريوم.. تنظيمات أميركية واستثمارات مؤسسية تدفع العملة الرقمية للصعود
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
شهدت عملة إيثريوم الرقمية ارتفاعًا لافتًا تجاوز 45% خلال الأسبوعين الماضيين، مدفوعةً بتداخل عوامل تنظيمية واقتصادية في مقدمتها تشريعات أميركية جديدة، وزيادة ملحوظة في الطلب المؤسسي، إلى جانب ديناميكيات عرض تُعزز النمو المستدام، بحسب تقرير موسّع نشرته منصة إنفستينغ دوت كوم نقلاً عن محللي شركة "برنشتاين".
أشار التقرير إلى أن التغيير الأكبر جاء بعد توقيع الرئيس الأميركي على قانون جينيوس (GENIUS) الذي يعترف بالعملات المستقرة كـ"نقد رقمي قانوني"، وهو ما أعاد الأنظار إلى شبكة إيثريوم التي تستضيف غالبية المعاملات الخاصة بهذه العملات.
ووفق إنفستينغ دوت كوم، فإن أكثر من 60% من إجمالي عملة "يو إس دي سي" (USDC) تُتداول على شبكة إيثريوم، إلى جانب سيطرة الشبكة على نحو 33% من سوق ترميز الأصول الواقعية البالغ قيمته 25 مليار دولار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوعlist 2 of 2الذهب يفقد مكاسبه ومخاوف الحرب التجارية تضغط على النفطend of listمن بين أبرز التطبيقات، أورد التقرير صندوق "بي يو آي دي إل" (BUIDL) الذي تديره شركة بلاك روك بقيمة 2.8 مليار دولار، والمبني بأكمله على شبكة إيثريوم.
عوائد التثبيت وتدفقات صناديق المؤشراتوبحسب تحليل برنشتاين الوارد في إنفستينغ دوت كوم، تزايدت جاذبية إيثريوم كأصل استثماري مدرّ للعائد بفضل آلية "التثبيت" (Staking) التي تقدم حاليًا عائدًا يُقدر بـ2.9% من حيث القيمة الإسمية بالعملة.
وتُشكل رسوم الغاز المدفوعة بالإيثر على الشبكة أساس العوائد، ومع تزايد النشاط ارتفعت نسبة الإيثر المثبت من 24% في يناير/كانون الثاني 2024 إلى نحو 30% حاليًا.
وفي السياق ذاته، يشير التقرير إلى أن صناديق المؤشرات الخاصة بإيثريوم استقطبت منذ بداية العام 4.8 مليارات دولار، بينما بلغت تدفقات البيتكوين 19 مليارًا.
إعلانلكن إنفستينغ دوت كوم أبرزت التحول الكبير الذي حدث مؤخرا، إذ جذبت صناديق إيثريوم 2.2 مليار دولار في أسبوع واحد فقط، مقارنة بـ2.4 مليار دولار لصناديق بيتكوين. وفي يوم تداولٍ واحد، تفوقت إيثريوم للمرة الأولى محققة 602 مليون دولار مقابل 523 مليونا فقط للبيتكوين.
وقدّمت بلاك روك -بحسب التقرير- طلبًا لتعديل صندوقها "إي تي إتش إيه" (ETHA) ليشمل عوائد التثبيت، مما قد يوفر عائدًا يصل إلى 3% في حال الموافقة عليه.
تراكم مؤسسي ونمو محدود في العرضتُشير البيانات التي أوردتها إنفستينغ دوت كوم إلى أن شركات الخزائن الرقمية التي استلهمت نموذج "مايكروستراتيجي" في بيتكوين، اشترت نحو 430 ألف وحدة إيثريوم في يوليو/تموز الجاري وحده، وهو ما يعادل 0.6% من المعروض الكلي. وتعتزم هذه المؤسسات ضخ حيازاتها في عقود تثبيت وتطبيقات التمويل اللامركزي لزيادة العائد.
كما أن نموذج العرض في إيثريوم -بحسب تحليل "برنشتاين"- بقي مستقرا منذ تطبيق مقترح "إي آي بي 1559" عام 2021، والذي أقرّ آلية حرق لجزء من رسوم المعاملات. ونتيجة لذلك نما العرض السنوي المركب بنسبة 0.8% فقط على مدى أربع سنوات، وهو ما فرض ضغطًا انكماشيًا دعم ارتفاع السعر في مواجهة الطلب المتزايد.
ويرى محللو "برنشتاين" أن شبكة إيثريوم باتت تمثل ركيزة محورية في النظام المالي الرقمي الحديث بفضل مزجها بين السيولة والعوائد والتكامل التقني وبيئة تنظيمية متطورة.
كل ذلك يجعلها -كما يوضح التقرير- منافسًا جادًا للبيتكوين، وليست مجرد منصة عقود ذكية أو وسيلة دفع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
صفقة مركبات تكتيكية أميركية للجيش اللبناني بقيمة 90 مليون دولار
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية موافقتها على صفقة بيع عسكرية محتملة إلى لبنان تشمل مركبات تكتيكية متوسطة من طراز "إم 1085 إيه 2″ حمولة 5 أطنان، و"إم 1078 إيه 2" حمولة 2.5 طن، إلى جانب معدات وخدمات لوجستية، بتكلفة تقديرية تبلغ 90.5 مليون دولار.
وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية (دي إس سي إيه) أنها أبلغت الكونغرس بالشهادة المطلوبة لإتمام الصفقة، وفق بيان رسمي صدر أمس الجمعة.
وتتضمن الصفقة أيضا قطع غيار، ووثائق فنية، وتدريبا للأفراد، معدات تدريب، ودعما تقنيا ولوجستيا، إضافة إلى عناصر أخرى مرتبطة بالبرنامج.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني على مواجهة التهديدات الأمنية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك التصدي للهجمات على محيط المنشآت وتطبيق إجراءات مكافحة الإرهاب.
وأضافت أن قدرة المركبات التكتيكية عالية الحركة والمتوسطة ستتيح إمكانية تعزيز التكتيكات العسكرية والتدريب العملياتي بين الولايات المتحدة ولبنان. وقالت إن لبنان لن يواجه صعوبة في استيعاب هذه المعدات والخدمات في قواته المسلحة.
وأكد البيان أن الصفقة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة عبر تعزيز أمن شريك إقليمي يُعد قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط، وفقا للبيان، مشيرا إلى أن المعدات لن تغيّر التوازن العسكري في المنطقة.
وتعد شركة أوشكوش دفينس، ومقرها ولاية ويسكونسن الأميركية، المقاول الرئيسي في الصفقة.
كما أوضح البيان أن تنفيذ الصفقة لن يتطلب إرسال أي ممثلين إضافيين من الحكومة أو الشركات الأميركية إلى لبنان، ولن يؤثر على جاهزية الدفاع الأميركية.
وأشار البيان إلى أن القيمة المذكورة تمثل أعلى تقدير للكمية والتكلفة بناء على المتطلبات الأولية، وقد تكون أقل عند توقيع الاتفاق النهائي وفق الميزانية المتاحة.
إعلان