ليبيا – تحديات سعر الصرف والدينار الليبي في عام 2025 تراجع الإيرادات النفطية وتأثيرها على استقرار العملة

صرح الخبير الاقتصادي إدريس الشريف في تصريحات خاصة لشبكة “لام” بأن التراجع الملحوظ في الإيرادات النفطية المحولة إلى مصرف ليبيا المركزي خلال عام 2024 قد يؤدي إلى تقليص قدرة المصرف على تلبية الطلب المتزايد على الدولار.

وأوضح الشريف أن استمرار هذا الوضع قد يُجبر المصرف المركزي على السحب من الاحتياطي النقدي لتغطية احتياجات السوق.

وأشار الشريف إلى أن إدارة المصرف المركزي الجديدة تبذل جهودًا لتحقيق الاستقرار النقدي عبر تلبية الطلب على الدولار، إلا أن الفارق بين السعر الرسمي والموازي لا يزال موجودًا، رغم تقلصه جزئيًا. ولفت إلى أن قرار المصرف بإيقاف بيع الدولار لمدة أسبوعين نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي ساهم في توسيع هذا الفارق.

كما أوضح الشريف أن هناك قاعدة زبائن دائمة للسوق السوداء، تضم العمال وأصحاب الأنشطة غير الرسمية، مما يعزز الطلب المستمر على العملات الأجنبية، ويجعل من الصعب التخلص من الفارق بين السعرين، مهما بذل المصرف من جهود.

تحديات السياسة النقدية وتأثيرها على السوق الموازي

بدوره، تناول الخبير الاقتصادي محمد السنوسي في تصريحات خاصة لصحيفة “صدى الاقتصادية” مسألة سعر الصرف والدينار الليبي في عام 2025، مشيرًا إلى أن التنبؤ بسعر الصرف في السوق الموازية أمر صعب للغاية نظرًا لتأثره الكبير بأي قرار أو حتى إشاعة.

وأكد السنوسي أن الوضع الحالي يشير إلى احتمالية زيادة سعر الصرف بدلًا من انخفاضه، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها استمرار تدخل رئيس مجلس النواب في السياسة النقدية، حيث أشار إلى أنه يمارس صلاحيات مجلس إدارة المصرف المركزي دون اعتراض من الأخير حسب زعمه.

وأشار السنوسي إلى أن قرارات المصرف المركزي، مثل تخفيض قيمة الأغراض الشخصية إلى 4000 دولار فقط في الأشهر الستة الأولى من السنة، أسهمت في زيادة الطلب على العملة الصعبة في السوق الموازي. وأوضح أن زيادة القيمة الممنوحة قد تؤدي إلى انخفاض الطلب في السوق الموازي واستقرار سعر الصرف.

عوامل أخرى تؤثر على استقرار الدينار الليبي

تناول السنوسي أيضًا تأثير استمرار وجود حكومتين متنافستين في ليبيا، حيث تنفق كل حكومة دون ميزانية معتمدة، مما يفاقم الأزمة. كما أشار إلى التحديات الأخرى مثل التهريب، عمليات المبادلة، والصراعات المسلحة بين الميليشيات كما حدث في مدينتي الزاوية والعجيلات.

وختم السنوسي حديثه قائلاً:

“في ظل هذه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، لا أرى أي انخفاض في سعر الصرف خلال العام الحالي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی السوق الموازی سعر الصرف إلى أن

إقرأ أيضاً:

طوارئ وأزمات الشارقة: السيطرة الكاملة على حريق ميناء الحمرية

أكد الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة الشارقة السيطرة الكاملة على الحريق الذي اندلع في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق من صباح يوم أمس السبت في ميناء الحمرية نتيجة اشتعال مواد بتروكيماوية، بعد استجابة ميدانية اتسمت بالسرعة والجاهزية العالية، والتكامل المؤسسي، والدقة في تنفيذ المهام.

 

وأوضح  اللواء عبدالله مبارك بن عامر -القائد العام لشرطة الشارقة، رئيس الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث- أن الفرق المختصة تمكنت من السيطرة الكاملة على الحريق في تمام الساعة السادسة و25 دقيقة من صباح اليوم الأحد، وذلك خلال 24 ساعة من اندلاعه.


وأشار إلى أن الجهات المعنية باشرت عمليات التبريد في الموقع، فيما ستتولى الفرق الفنية المختصة بإدارة المختبرات والأدلة الجنائية مهام تحديد أسباب اندلاع الحريق، وتقييم الأضرار، بالتنسيق مع الجهات المعنية، على أن تُعلن النتائج رسمياً فور استكمال الإجراءات الفنية والمخبرية.

أخبار ذات صلة وفيات وعشرات الجرحى بحريق بمستشفى في هامبورج الشارقة: الفرق تتعامل مع حريق بميناء الحمرية دون إصابات بشرية


وأكد اللواء ابن عامر أن الفرق المختصة تعاملت مع الحادث منذ اللحظة الأولى باحترافية عالية، وفق خطة ممنهجة ارتكزت على مكافحة الحريق، وتأمين محيطه، وعزل مصادر الخطر، مستخدمة أحدث المعدات والآليات، ومدعومة بفرق فنية متخصصة من الجهات المحلية والوطنية، في مقدمتها وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وجميع إدارات الدفاع المدني في الدولة، والطيران المشترك، وبلديتي مدينتي الشارقة والحمرية، ودائرة الطيران المدني في الشارقة، وهيئة مطار الشارقة الدولي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)؛ الأمر الذي أسهم في احتواء الحريق، ومنع امتداده إلى مواقع مجاورة.  


وأشار رئيس الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى أن ما حقق من نتائج إيجابية يعود إلى فضل الله ثم سرعة الاستجابة، وكفاءة الفرق الميدانية، والتنسيق الفعال؛ مما عكس جاهزية مدروسة ضمن منظومة الطوارئ، إذ جسدت الفرق روح العمل المؤسسي التي تضع سلامة الأرواح وصون الممتلكات على رأس الأولويات.


وأكد أن هذه الاستجابة تُعد تطبيقاً عملياً لاستراتيجيات إدارة الأزمات والطوارئ في إمارة الشارقة؛ بما يتكامل مع منظومة الاستجابة الوطنية، ويعكس قدرة دولة الإمارات على التعامل مع مختلف التحديات بكفاءة واقتدار.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الحصرية يبحث مع البنك المركزي الفرنسي سبل التعاون وتحديث أدوات السياسة النقدية
  • ضغوط على كريمة… واستقالات نسيج معلقة حتى التفاهم
  • مصدر من المركزي للأحرار: نحذر من أزمة خانقة إن لم يضبط الإنفاق تحت ميزانية موحدة
  • المصرف المركزي يصدر تقريراً عن إحصاءات التجارة الخارجية لليبيا خلال 3 سنوات
  • وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي
  • المركزي يفرض عقوبة مالية بـ3.5 مليون درهم على شركة صرافة
  • ضغوط أميركية لسلة اتفاقات أمنية جنوبا.. مقاربة حزب الله للسلاح تصادم الدولة
  • المصرف المركزي ينشر تفاصيل طلبات فتح الاعتمادات المستندية خلال شهر مايو
  • طوارئ وأزمات الشارقة: السيطرة الكاملة على حريق ميناء الحمرية
  • الفضة تستقر محليًا وتتراجع عالميًا بفعل ضغوط السياسة النقدية وتباطؤ النمو