خبيران: ما يحدث في شمال غزة يؤكد فشل مشروع اليمين الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تدفع التطورات العسكرية الجارية في قطاع غزة الجانب الإسرائيلي للمضي قدما نحو توقيع صفقة التبادل المقترحة، وذلك للتقليل من خسائره وتخفيف ضغط الشارع بعدما فشل مشروع اليمين في شمال القطاع، كما يقول خبير عسكري ومحلل سياسي.
فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الاثنين- بمقتل 5 جنود وإصابة 11 آخرين بعد استهداف قوة عسكرية بصاروخ مضاد للدروع في شمال غزة.
وقال جيش الاحتلال إن ضابطا برتبة رقيب و4 جنود قتلوا في معارك بيت حانون اليوم الاثنين في حين أصيب 8 آخرون.
ولا تمثل هذه العمليات نوعا من الضغط المصاحب للمفاوضات، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا، وإنما هو تأكيد لحقيقة أن الحرب لم تحسم بعد، لأن قوات الاحتلال دخلت بيت حانون في بداية العملية العسكرية قبل أكثر من عام.
ويعتقد حنا أن الرسالة الأكبر في هذه العمليات هي أن إسرائيل لن تجد إلا القتل والتفجير لو قررت العودة لهذه المناطق بعد الحرب، لأنه كلما عادت إلى منطقة سبق لها العمل فيها وجدت هذه الكمائن في انتظارها.
وما يؤكد هذا الأمر -برأي حنا- هو أن عبوة "ثاقب" التي انفجرت في القوة الإسرائيلية كانت مزروعة مسبقا، مما يعني أن المقاومة كانت تضع عودة هذه القوات للمنطقة في حساباتها.
إعلانوبالتالي، فإن سلوك جيش الاحتلال ليس صحيحا ولا مناسبا للواقع على الأرض، لأنه يعود إلى مناطق أعلن تفكيك المقاومة فيها مسبقا، ومن ثم يتعرض لمزيد من الخسائر مما يؤكد عدم تحقيق الهدف العسكري.
والأهم من ذلك -يضيف الخبير العسكري- أن إسرائيل جربت تهجير السكان وتدمير سبل الحياة وعسكرة الغذاء والدواء ولم تحقق أهدافها في النهاية، وهو أمر لا يجعل أمامها إلا مغادرة القطاع لوقف نزيفها.
فشل مشروع اليمين الإسرائيلي
وسياسيا، قال حنا إن الوضع الميداني ليس في صالح الحكومة الإسرائيلية لأنها ستواجه أسئلة عن سبب إطالة المفاوضات وتعريض مزيد من الجنود للقتل إذا كانت الأمور ستصل إلى اتفاق في النهاية.
ووفقا لمصطفى، فإن 51% من مؤيدي الائتلاف الحاكم يدعمون التوصل لصفقة من أجل استعادة الجنود، بينما 80% من الإسرائيليين يدعمون الصفقة من أجل وقف الحرب عموما.
لذلك، فإن ما يحدث في شمال غزة حاليا لن يؤثر سلبا على الاتفاق المحتمل، كما يقول مصطفى، ولكنه قد يجعل مؤيدي الصفقة يدفعون أكثر باتجاهها ليس فقط لاستعادة الأسرى، وإنما أيضا لإنقاذ الجنود.
وإلى جانب ذلك، فإن ما يجري في شمال القطاع ليس قضية أمن قومي إسرائيلي حتى يقبل الجمهور بكل هذه الخسائر في سبيله، ولكنه مشروع يميني خاص، حسب المتحدث نفسه.
كما أن الإسرائيليين لا ينظرون لتحرير الأسرى على أنه هزيمة أبدا، بل يعتبرونه انتصارا مهما كان الثمن لأن هذا الأمر يعتبر جزءا من قوة إسرائيل ومن عقدها الاجتماعي، كما يقول مصطفى.
وفي تطور جديد، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها هاجموا اليوم الاثنين قوة إسرائيلية من 25 جنديا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي القطاع، وأوقعوا جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
إعلانوقالت الكتائب -في منشور بحسابها على تطبيق تليغرام- إن مقاتليها هاجموا هذه القوة الإسرائيلية بينما كانت تتحصن في مبنى بمنطقة النجيلي في مخيم الشابورة، وإنهم فجروا حقل ألغام في ناقلتي جند إسرائيليتين لدى وصول قوة لنجدة الجنود المتحصنين في المبنى.
وأوضحت أن الاشتباك ما زال مستمرا والنيران مشتعلة في المبنى المستهدف حتى الساعات الأولى من مساء اليوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کما یقول فی شمال
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: 11 شهيداً وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، فجر وصباح اليوم الجمعة 30 مايو 2025، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة .
وأكدت مصادر محلية، استشهاد 7 مواطنين وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة "نصر" بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
وأضافت أن الشهداء هم: أحمد إبراهيم نصر وجميلة خليل نصر ومحمد إبراهيم نصر ونعمة أحمد إبراهيم نصر وأسيل محمد أحمد نصر وميسون محمد محمد نصر ورزان محمد محمد نصر.
وأعلنت أن ثلاثة مواطنين آخرين استشهدوا جراء قصف الاحتلال خيمتين تؤويان نازحين غرب خان يونس، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.
وأشارت إلى استشهاد المواطن راتب أيمن جودة وإصابة آخرين برصاص الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما نسف جيش الاحتلال منازل سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وفي بلدة القرارة شمال خان يونس.
وكان الاحتلال، قد أصدر، الليلة الماضية، "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة، وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة.
ويوم الخميس، استشهد 70 مواطنا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. وبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحلاقة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق معلقات بين الحداد والانتظار - زوجي مفقود.. فهل أُعدّ أرملة؟ كيف صارت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟ الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 23 مايو طقس فلسطين: أجواء معتدلة وانخفاض على درجات الحرارة محدث: شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة حرق منازل ومركبات فلسطينية في هجوم لمستوطنين على "بروقين" غرب سلفيت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025