المسلة:
2025-06-02@13:16:50 GMT

المتغير السوري يصعّد من منسوب الأجندة الطائفية

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

المتغير السوري يصعّد من منسوب الأجندة الطائفية

15 يناير، 2025

بغداد/المسلة الحدث: مع التغيير الدراماتيكي والصادم في سوريا، تحاول جهات رفع مستوى منسوب الطائفية في العراق والدول المجاورة، مستندة الى إنَّ المذهبية في العراق كانت ولا تزال واحدة من أكبر المعضلات التي تهدد استقرار البلد وتؤثر على نسيجه الاجتماعي.

ورغم أن المجتمع العراقي عُرف بتنوعه الديني والطائفي العميق الذي عاش فيه على مر العصور، فإنّ ما يميز هذه الحقبة هو الدور المتعاظم للطائفية في توجهات الكثير من الجهات، والذي بدأ في حقبة النظام البعثي وتعاظم بعد العام 2003.

وهذا التحول في العلاقة بين الطوائف كان سببه مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية التي غذّتها أطراف محلية ودولية بهدف الحفاظ على نفوذها السياسي وتعزيز مكاسبها.

العديد من الأشخاص من سياسيين واعلاميين ومؤثرين، وجهات في العراق والدول المجاورة لاسيما سوريا اليوم، يعمدون إلى استغلال الطائفية كأداة للبقاء في السلطة، حيث يروجون لخطاب طائفي يستهدف تعزيز الولاء لأيديولوجيات معينة على حساب الوحدة الوطنية.

وبسبب تلك الفعاليات، اصبح الخطاب الطائفي  بمثابة أداة للقوى السياسية التي تبحث عن تفكيك الهوية الوطنية لصالح تعزيز الانتماءات الطائفية.

تقول إحدى التغريدات على منصة “إكس” (تويتر): “العديد من هؤلاء المتربصين يريدون سحب البلاد للطائفية ويعيدون نقاشات في الشاشات من المفترض اننا غادرناها، قلته سابقًا والله شعبنا ليس طائفياً وهذا المرض صنعوه وغذوه من أجل الحفاظ على مناصبهم، وللأسف هنالك من الشعب من تنطلي عليه حيلهم”.

هذه الكلمات تعكس الواقع المرير الذي يعاني منه العراقيون في ظل استغلال سياسييهم للطائفية.

لكن هذا الاستغلال لم يمر دون عواقب. فقد دفع العراقيون ثمناً باهظاً في صراعات داخلية دموية اندلعت بسبب هذه الفتن الطائفية.

و لا تزال ذكريات الحروب الأهلية التي شهدتها البلاد، خاصة في الفترة ما بعد 2003، عالقة في الأذهان. فقد خلفت تلك الحروب مئات الآلاف من الضحايا ودمرت البنية التحتية للبلاد بشكل غير مسبوق.

و من خلال تقسيم المجتمع على أساس طائفي، أصبح العراق في قلب صراع مرير، أرهق الجميع دون استثناء.

كما أكد العديد من العراقيين في تصريحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، “عانوا العراقيين ما عانوا من ويل الطائفية، وذهب نتيجة الخطاب الطائفي مئات الآلاف، وانكوى بنار الطائفية العراقيون كما لم يكوى شعب آخر”.

هذه الكلمات تتحدث عن مأساة حقيقية عاشها العراقيون جراء تفشي الطائفية، ولم تقتصر المعاناة على طائفة معينة، بل شملت جميع الأطياف. وفي هذا السياق، يدعو الناشطون إلى ضرورة التصدي للخطاب الطائفي بكل حزم، محذرين من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العراق و7 دول يقررون رفع إنتاج النفط بـ 411 ألف برميل يومياً

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت 8 دول من تحالف أوبك+، عن تعديل تدريجي مستويات الإنتاج بالرفع اعتبارًا من يوليو/ تموز المقبل، مع تأكيد التمسك الكامل بالاتفاقات السابقة؛ في خطوة تهدف إلى دعم استقرار سوق النفط.

هذا واجتمع كل من العراق والسعودية وروسيا والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان اليوم، 31 مايو 2025، عبر تقنية الاتصال المرئي، لمراجعة أوضاع السوق النفطية العالمية وآفاقها المستقبلية.

وأشارت الدول الثماني إلى أن القرار يستند إلى أساسيات قوية في السوق، وانخفاض المخزونات العالمية من النفط، فضلاً عن استمرار التوقعات الإيجابية للاقتصاد العالمي.

هذا وأكدت الدول أنها ستُجري تعديلاً إنتاجيًا بالرفع بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو/ تموز 2025، مقارنة بمستويات يونيو/ حزيران.

وشدد بيان أوبك+ على أن هذه الزيادة قابلة للتوقف أو التراجع عنها في حال تغيّرت أوضاع السوق، بما يتيح مرونة في الاستجابة لأي تطورات تؤثر على التوازن العالمي.

هذا وسيُعقد الاجتماع المقبل في 6 يوليو/ تموز 2025، لتحديد مستويات الإنتاج الخاصة بشهر أغسطس، مع استمرار الاجتماعات الشهرية لمراقبة تطورات السوق ومدى الالتزام وآليات التعويض.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ايران قلقة من فقدان سوقها التصديري الى العراق
  • مقارنة واقعية‬ :- بين نظام ‫احمد الشرع‬ .. ونظام ‫المحاصصة الطائفي القومي‬ في العراق!
  • من التخفيض إلى التوسع: كيف تعرض أوبك+ العراق لمخاطر مالية
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • مرصد يؤشر تطور ظاهرة الخطاب الطائفي في العراق مع قرب الانتخابات ويدعو لـالضبط
  • تشريعيات العراق.. هل تخرج التحالفات السياسية من عباءة الطائفية؟
  • اعتقال شبكة حاولت تنفيذ عمليات اغتيال والإخلال بالأمن العام في العراق
  • العراق و7 دول يقررون رفع إنتاج النفط بـ 411 ألف برميل يومياً
  • الحوزات في ايران تدعو الى الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية خلال الأربعينية
  • مسئول عراقى: منسوب نهر دجلة يشهد تراجعا ملحوظا خلال العام الحالي