أستاذ طب نفسي: القيم الدينية لها دور بارز في تقويم الطفل العنيد
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إنه يمكن التعامل مع «عند الأطفال» عبر أساليب التفاوض، والمرونة، والهدوء، والاستماع الجيد، وذلك للحالات البسيطة.
وأشار أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن بعض الأحيان يكون «عناد الطفل» انعكاسًا لسلوك الآباء، مثل الأب الذي لديه رغبة في السيطرة أو الأم التي تسعى لتنفيذ أوامرها بشكل مطلق.
وأضاف أن هذه الأساليب قد تكون فعّالة في الحالات البسيطة، لكن في الحالات الأكثر شدة، يجب تبني مسارات علاجية مٌتكاملة، وأن الخطوة الأولى في مٌعالجة السلوك العنيد، هي «العلاج النفسي الفردي»، حيث يتم الاستماع للطفل بشكل جيد، وفهم ظروفه وأزماته النفسية.
وتابع أن العلاج السلوكي يشمل وضع قواعد واضحة للثواب والعقاب، وهو ما يُساعد في ضبط سلوك الطفل، من خلال تجاهل السلوكيات السيئة وعدم الاستجابة لها، مع تشجيع السلوك الجيد عبر المكافآت والتحفيز، مٌضيفا أن العلاج السلوكي يتطلب تعاون الأهل، حيث يُنقل إليهم هذه القواعد لتطبيقها في المنزل، بما يضمن استمرارية التأثير الإيجابي.
وأشار إلى أهمية «الإرشاد الأسري»، الذي يُساعد الآباء والأمهات على فهم الأسباب التي أدت إلى السلوك العنيد لدى أطفالهم، وكيفية تغيير طريقة تعاملهم مع الطفل لتفادي تعزيز هذه السلوكيات، مُؤكدا أن بعض الحالات قد تتطلب العلاج الأسري العميق إذا كانت المٌشكلة نابعة من الأهل أنفسهم الذين يعانون من مشاكل في المرونة أو التحكم، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام الأدوية لمعالجة الأعراض المرتبطة بالعند مثل العدوانية أو الاندفاع، خاصة إذا كانت هناك مشكلات إضافية، مثل القلق أو الاكتئاب التي تساهم في تفاقم السلوك العنيد.
القيم الدينية لها دور بارز في معالجة عند الأطفالوأشار إلى أن «العلاج الديني»، أحد الأساليب الفعالة في توجيه الطفل، حيث يتعلم الطفل الطاعة النبيلة من خلال تعليمه القيم الدينية، موضحا أن الطفل يتعلم من خلال تصرفات الوالدين، مثل الصلاة وذكر الله، كيف يمارس الطاعة بشكل إيجابي، ما ينعكس بدوره على طاعته للوالدين وللقيم المجتمعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر العلاج النفسي
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الدينية الجزائري يُشيد بجهود المملكة في حفظ الصحة العامة لضيوف الرحمن
أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية الجزائر يوسف بلمهدي، بجهود المملكة في حفظ صحة وسلامة جميع الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم، منوهًا بما تقدمه منظومة الصحة السعودية من خدمات جليلة؛ لتيسير أداء مناسك الحج في أجواء يسودها الأمن والسلامة والاطمئنان، امتدادًا للحرص والاهتمام الدائم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
جاء ذلك على هامش زيارة معاليه والوفد المرافق له للمرضى المنومين من حجاج جمهورية الجزائر في كلٍ من مستشفى الملك فيصل، ومستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة، عضوي تجمع مكة المكرمة الصحي؛ للاطمئنان على حالتهم الصحية، والخدمات الصحية المتطورة التي يتلقونها في المستشفيات السعودية.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي، أن الوفد التقى خلال الزيارة الطاقم الإداري بالمستشفيين، واستمع لشرح حول الحالة الصحية للمرضى وسير علاجهم والخدمات الطبية المقدمة لهم، حيث ثمن الوفد الجهود المبذولة من حكومة المملكة في رعاية المرضى من حجاج بيت الله الحرام، وما يقدمه نموذج الرعاية الصحية السعودي من خدمات صحية وعلاجية شاملة ومتكاملة بأعلى مستويات الجودة والكفاءة في المستشفيات والمراكز الصحية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيدًا بجهود المملكة وحرصها على توفير الرعاية الصحية المتكاملة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، وضمان تهيئة بيئة صحية شاملة تمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة وأمان.
ضيوف الرحمنأخبار السعوديةاهم الأخباروزارة الشؤون الدينية