إدارة مكافحة المخدرات في لحج تُطيح بعصابة متخصصة في سرقة المواطنين بوسائل النقل العام
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شمسان بوست / لحج
في إطار الجهود الأمنية المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة لحج، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات، بقيادة المقدم عبدالهادي فرج، من الإطاحة بعصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواطنين باستخدام حافلات النقل الصغيرة المعروفة بـ”دباب”.
وأوضح المقدم فرج أن العملية الأمنية بدأت بعد تلقي بلاغات متعددة عن وجود شخص مشتبه به في أحد محلات بيع الهواتف بمنطقة الفيوش.
وأشار المقدم فرج إلى أن العصابة كانت تتبع أسلوبًا إجراميًا دقيقًا، حيث يتنكر أفرادها كركاب عاديين في حافلات النقل الصغيرة، ويستدرجون الضحايا لركوبها، ثم يقومون بسرقتهم أثناء الرحلة. وقد اعترف أحد أفراد العصابة خلال التحقيقات بأنه يمارس هذه الأنشطة الإجرامية منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضاف المقدم فرج أن العصابة تتألف من أربعة أشخاص، وتم ضبطهم وبحوزتهم كميات من الخمور، وعدد من الهواتف المسروقة، بالإضافة إلى الحافلتين المستخدمتين في عمليات السرقة. وأكد أن التحقيقات لا تزال جارية معهم، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وأشاد المقدم عبدالهادي فرج بالدعم المستمر والتوجيهات السديدة التي يقدمها مدير أمن محافظة لحج، العميد ناصر الشوحطي، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر الكبير في تحقيق هذه الإنجازات الأمنية.
وفي هذا السياق، دعا المقدم عبدالهادي فرج المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة أو أنشطة غير قانونية، مؤكدًا أن الأمن مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع للحفاظ على سلامة المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية النوعية تعكس الاحترافية العالية والتنسيق المتقن بين مختلف وحدات الأمن في لحج، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، ويدعم الجهود المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الختام، تؤكد إدارة أمن لحج عزمها على مواصلة التصدي لكافة أشكال الجريمة، والعمل على تقديم الجناة إلى العدالة، بما يضمن حماية المجتمع والحفاظ على السلم والأمن في المحافظة.
*من اسامة العمودي
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أيمن سماوي يوجّه الشكر للأجهزة الأمنية: العيون الساهرة على أمن الفرح
صراحة نيوز- بقلم المستشار القانوني وليد حياصات
على امتداد ثلاثة عشر عامًا من عملي في مهرجان جرش، كنتُ أُصغي إلى نبض المكان لا كزائر أو موظف، بل كشاهد على تفاصيل تُصنع خلف الكواليس، تفاصيل تبدأ مع أول ضوء شمس يلامس حجارة المدرّج، وتبقى حتى آخر زائر يهمّ بالمغادرة.
في كل دورة من دورات المهرجان، ومع كل يوم يقترب من الافتتاح، كانت عيني تذهب إلى أولئك الرجال المنتشرين في الموقع الأثري، بهدوء لا يُعلن نفسه، رجال الأمن… الحاضرون بلا ضجيج، والذين يكتبون سطور الأمان التي لا تُقرأ لكنها تُحس.
أعرف، بحكم التجربة والخدمة العسكرية في بدايات حياتي، أن التحدّي الأكبر الذي يحمله رجل الأمن في مثل هذه المناسبات لا يكمن فقط في تنظيم الدخول والخروج، ولا في ضبط حركة الجمهور. التحدّي الحقيقي هو أن تمنح آلاف الزوار شعورًا طبيعيًا بالأمان، دون أن يشعروا بأن هناك من يتعب لأجل هذا الشعور.
ما يقوم به رجال الأجهزة الأمنية خلال مهرجان بحجم وعراقة “جرش” ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو جهد ذهني ونفسي مستمر، يتطلب أقصى درجات التركيز، والقدرة على التنبؤ، واتخاذ القرار في لحظة. إنها طاقة تُستنزف بصمت.
ولذلك، فإن إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، مُمثلة بعطوفة المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، تتوجه بكل مشاعر التقدير والامتنان إلى رجال الأمن بكافة تشكيلاتهم ومسمياتهم. نقف أمامهم شكرًا لا يُختزل في كلمات، بل يُترجم احترامًا حقيقيًا لكل لحظة سهر، وكل قرار سريع، وكل عين بقيت يقظة كي نحتفل بثقة.
أنتم لستم فقط “الأمن”، أنتم ضامنون للفرح، شركاء للثقافة، وحُماة لذاكرة المكان.