تنطلق غدا الجمعة منافسات الدور الثاني من بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم بإقامة مباراتين من الجولة الثامنة عشر، حيث يحل موناكو ضيفا ثقيلا على مونبيلييه بينما يلعب ليل ضد ضيفه نيس.

ويسعى فريق موناكو لاستعادة توازنه بعد نتائج مخيبة للآمال في الفترة الأخيرة، حيث عجز عن تحقيق الفوز في آخر ثلاث جولات من الدوري ليتراجع للمركز الثالث برصيد 31 نقطة مبتعدا بفارق 12 نقطة كاملة عن الصدارة ليضعف حظوظه في المنافسة على اللقب.

كما تلقى موناكو صدمة مزدوجة بالخسارة أمام باريس سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسي بهدف في الدقائق الأخيرة، كما ودع كأس فرنسا مبكرا بالخسارة أمام ريمس بركلات الترجيح يوم الثلاثاء الماضي.

ويأمل النمساوي آدي هوتر المدير الفني لموناكو، في تصحيح مسار فريقه قبل أن يستضيف أستون فيلا الإنجليزي يوم الثلاثاء المقبل في الجولة السابعة، قبل الأخيرة، من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.

ولا يعد فريق مونبيلييه أفضل حالا، بل يحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لإيقاف نزيف النقاط حيث اكتفى بتعادلين وأربع هزائم في آخر 6 مباريات ببطولة الدوري ليتذيل جدول الترتيب برصيد 9 نقاط في المركز الثامن عشر.

وفي مواجهة أقوى لفض الاشتباك، يأمل ليل، خامس الترتيب برصيد 29 نقطة، في الحفاظ على سلسلة نتائجه القوية بعدم الخسارة في آخر 10 جولات من المسابقة والقفز خطوة للأمام في جدول الترتيب عندما يستضيف نيس صاحب المركز الرابع برصيد 30 نقطة، والذي يسعى بدوره لفوز ثالث على التوالي أو الخروج بنتيجة إيجابية تحافظ على سجله خاليا من الهزائم في 5 مباريات متتالية بالمسابقة.

وتستأنف الجولة 18 بثلاث مباريات بعد غد السبت، أبرزها لانس الذي يستضيف باريس سان جيرمان في مواجهة ثأرية يأمل خلالها في استغلال عاملي الأرض والجمهور لرد اعتباره من الخروج من دور الـ64 بالخسارة أمام العملاق الباريسي بركلات الترجيح في أواخر العام الماضي.

وتبقى مواجهات لانس ضد بي إس جي عامرة بالندية حيث إن الفريق الباريسي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، فاز بشق الأنفس في مباراة الدور الأول بهدف دون رد وسط جماهيره في ملعب حديقة الأمراء.

لكن مهمة لانس، سابع الترتيب برصيد 27 نقطة، لن تكون سهلة أمام باريس سان جيرمان، متصدر الترتيب برصيد 43 نقطة بسجل خال من الهزائم على مدار 17 جولة الدور الأول.

ويدخل باريس سان جيرمان المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد التأهل لدور الـ16 لكأس فرنسا على حساب إسبالي سان مارسيل أول أمس الثلاثاء، ومن المنتظر أن يستعيد لويس إنريكي مدرب الفريق عددا من أسلحته البارزة التي أراحها من مواجهة الكأس مثل جيانلويجي دوناروما وأشرف حكيمي وعثمان ديمبلي وماركينيوس.

كما يتطلع إنريكي أيضا إلى تحقيق فوز يعزز به صدارته لجدول الترتيب، ويرفع من معنويات لاعبيه قبل اللقاء الحاسم والفاصل عندما يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي يوم الأربعاء المقبل في الجولة السابعة لدوري الأبطال، والتي يسعى خلالها الفريقان لنتيجة إيجابية لتأمين تأهلهم للدور الثاني من المسابقة القارية.

وبخلاف مواجهة لانس ضد باريس، تقام مباراتان يوم الأحد حيث يلعب رين، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 17 نقطة، ضد بريست صاحب المركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة، بينما يحل تولوز ثامن الترتيب برصيد 24 نقطة ضيفا على أولمبيك ليون صاحب المركز السادس برصيد 28 نقطة.

وتختتم منافسات الجولة بأربع مباريات يوم الأحد، حيث يلتقي سانت إيتيان ضد نانت، وريمس ضد لوهافر، وآنجيه ضد أوكسير، بينما تبقى مواجهة أولمبيك مارسيليا ضد ضيفه ستراسبورج هي الأبرز.

وفي ملعب فيلودروم، يسعى مارسيليا لمصالحة جماهيره بعد صدمة الخروج من دور الـ32 لكأس فرنسا بالخسارة أمام ليل بركلات الترجيح على نفس الملعب.

ويأمل مارسيليا، صاحب الوصافة برصيد 36 نقطة، في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في تحقيق فوز ثالث على التوالي في الدوري يحافظ به على تواجده في المركز الثاني أو ربما يقلص به الفارق إذا تعثر سان جيرمان أمام لانس.

ولكن طموح مارسيليا ومدربه الإيطالي روبرتو دي تشيربي يصطدم بصحوة ستراسبورج الذي صعد لدور الـ16 في كأس فرنسا، وحقق ثلاثة انتصارات متتالية في بطولة الدوري ليقفز للمركز التاسع برصيد 23 نقطة ويأمل في مواصلة نتائجه الإيجابية أملا في التقدم خطوة للأمام في جدول الترتيب والدخول في سباق المنافسة على التأهل للمسابقات الأوروبية بالموسم المقبل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان موناكو مونبيلييه نادي مارسيليا باریس سان جیرمان بالخسارة أمام الترتیب برصید صاحب المرکز

إقرأ أيضاً:

الرئيس البرازيلي من باريس: ما يحدث في غزة ليس حربا.. نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوميا

اعتبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا بل نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوما بعد يوم، ولم يعد هذا مقبولا.

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه، اتهم الرئيس البرازيلي حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية متعمدة يقوم بها جيش مدرب تدريبا عاليا ضد النساء والأطفال في غزة. وقال "ما يحدث في غزة ليس حربا، بل نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوما بعد يوم، ولم يعد هذا مقبولا.

ورأى الرئيس البرازيلي، الذي يزور فرنسا حاليا، أن الاعتراف بدولة فلسطين واجب أخلاقي وإنساني ومطلب سياسي لكل قادة العالم.

ويقوم رئيس البرازيل التي اعترفت بدولة فلسطين في عام 2010، بزيارة دولة إلى فرنسا قبل مؤتمر تنظمه باريس والرياض في الأمم المتحدة اعتبارا من 17 يونيو المقبل للدفع بتسوية على أساس حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، دعا الرئيس الفرنسي ماكرون إلى عدم وضع طرفي الصراع الروسي والأوكراني على قدم المساواة. وقال ماكرون جميعنا نريد السلام، لكن لا يمكننا معاملة الطرفين المتحاربين على قدم المساواة، مؤكدا أن للبرازيل "دورا بالغ الأهمية" في إيجاد حل للصراع.

وقد حافظت البرازيل على علاقات جيدة مع روسيا، وزار الرئيس البرازيلي موسكو في 9 مايو الماضي، للمشاركة في الاحتفال بذكرى عيد النصر على ألمانيا النازية، حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من ناحية أخرى، وفي خضم الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، دافع لولا مجددا عن اتفاقية ميركوسور التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والتي تعارضها باريس.

وحث الرئيس البرازيلي نظيره الفرنسي على إبرام هذه الاتفاقية بين دول ميركوسور والاتحاد الأوروبي، حيث تُعارض باريس بشدة الاتفاقية بصيغتها الحالية، على عكس دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا.

وقال -خلال المؤتمر الصحفي في قصر الإليزيه- افتحوا قلوبكم قليلا لإمكانية إبرام هذه الاتفاقية مع ميركوسور، معتبرا انها ستكون أفضل رد يمكن أن تُقدمه المنطقتين في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن عودة الأحادية وسياسة الحمائية الجمركية، على حد تعبيره.

ومن شأن هذا الاتفاق مع الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وباراجواي أن يسمح للاتحاد الأوروبي بتصدير المزيد من السيارات والآلات في مقابل دخول اللحوم والسكر والأرز والعسل وفول الصويا من أمريكا الجنوبية.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، اليوم، في قصر الإليزيه، نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وقرينته روزانجيلا دا سيلفا اللذان يقومان بزيارة دولة إلى فرنسا، يناقش خلالها الرئيس البرازيلي سبل تعزيز التعاون الثنائي ومختلف القضايا الدولية منها الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والنزاع في كل من أوكرانيا وقطاع غزة.

ويتناول دا سيلفا الغداء مع الرئيس الفرنسي اليوم، قبل أن يشارك في عشاء رسمي في المساء، حيث سيناقش الزعيمان عدة مسائل ثنائية فضلا عن قضايا دولية رئيسية.

تُعد هذه أول زيارة لرئيس برازيلي إلى فرنسا منذ عام 2012، وتأتي قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في مدينة "نيس" (جنوب شرق فرنسا)، وفي ظل معارضة فرنسية لاتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وباراجواي).

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن زيارة الرئيس البرازيلي تأتي في إطار خطة العمل الجديدة للشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والبرازيل، التي أُطلقت خلال زيارة الرئيس ماكرون إلى البرازيل في مارس 2024، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات رئيسية من بينها الدفاع والاقتصاد وحماية التنوع البيولوجي والتحول في مجال الطاقة والثقافة ومكافحة التضليل الإعلامي.

كما تهدف هذه الزيارة بالنسبة للرئيس البرازيلي، إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث من المتوقع توقيع اثنتي عشرة اتفاقية تعاون في مجالات البيئة والتكنولوجيا والدفاع والطاقة والصحة.

وفي سياق عالمي مضطرب على خلفية الرسوم الجمركية الإضافية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركائه، وجراء الحروب الدائرة في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط، تزداد أهمية التقارب مع البرازيل، الدولة الكبرى الناشئة، التي تتولى هذا العام الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، بحسب ما ذكرت الرئاسة الفرنسية، وتركز زيارة الدولة هذه على عدة محاور رئيسية من بينها العلاقات الثنائية، والتعاون عابر للحدود، والتحديات العالمية الكبرى، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع أكثر من 12 اتفاقية بين البلدين، وهي الاتفاقيات ستفتح آفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتحديدا في قطاعات التحول في مجال الطاقة والمعادن والنقل، والثقافة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والتنوع البيولوجي. وفيما يتعلق بالتعاون عبر الحدود، فإن الزيارة تهدف إلى إحراز مزيد من التقدم في القضايا الأمنية، وتدفقات الهجرة، والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك من منظور الربط بين المنطقتين.

ومن المقرر بعد زيارته لباريس، والتي سيزور خلالها الرئيس البرازيلي القصر الكبير حيث يعرض فنانون برازيليون أعمالهم، مثل إيرنيستو نيتو، سيشارك الرئيس البرازيلي في قمة اقتصادية في موناكو في الثامن من يونيو، ثم سيتوجه إلى مدينة نيس في التاسع من يونيو برفقة الرئيس ماكرون لافتتاح مؤتمر المحيطات، وتؤكد مثل تلك الفعاليات على الالتزام المشترك لفرنسا والبرازيل بالحفاظ على البيئة والتعبئة المشتركة لمواجهة التحديات العالمية، وفقا للرئاسة الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • إيقاف المصري كوكا بالدوري الفرنسي لرفضه دعم الشواذ
  • أنشيلوتي يبدأ مشواره مع البرازيل بتعادل سلبي أمام الإكوادور في تصفيات المونديال
  • صحيفة فرنسية: الهلال يراقب مواهب الدوري الفرنسي
  • “مشاهد مرعبة”.. اعتداءات جنسية تهز باريس بعد تتويج سان جيرمان بدوري الأبطال
  • لماذا يتعرض كوكا لعقوبة من رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم
  • الرئيس البرازيلي من باريس: ما يحدث في غزة ليس حربا.. نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوميا
  • توتال إنرجي أمام القضاء الفرنسي بمحاكمة تاريخية
  • جافي يرد على شائعات انتقاله إلى باريس سان جيرمان.. «لن يحدث ذلك»
  • لاعب وسط برشلونة يكشف موقفه من الانضمام إلى باريس سان جيرمان
  • أنشيلوتي يصل ميدان معركته الأولى مع البرازيل