لطيفة بنت محمد تفتتح المعرض الفني طبيعة الوجود السامية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم الجمعة، في "سامر غاردن آي سي دي بروكفيلد بليس" بدبي، معرض "طبيعة الوجود السامية" الذي تنظمه الفنانة أمبيكا هندوجا ماكر، بالتعاون مع برنامج الفنون في "آي سي دي بروكفيلد بليس".
ويبرز المعرض قوة الفنون في إثراء الحياة اليومية من خلال دعم المواهب المحلية والإقليمية والعالمية، ويحتفي بمجموعة جديدة من الأعمال الفنية لفنانين معاصرين من أنحاء العالم، مستعرضًا عمق العلاقة بين الإنسان والطبيعة، من خلال تجارب متعددة تسلط الضوء على عدة عناصر كالماء والنار والأرض والهواء.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض، اطّلعت خلالها على الأعمال الفنية المتنوعة التي شكّل كل منها تجربة تعبيرية وفنية نابضة بالإبداع، وامتازت بتفرّد أفكارها وأساليبها وطريقة عرضها، كما التقت سموّها عدداً من الفنانين المشاركين، مشيدةً بتميز رؤاهم المبتكرة، وجودة أعمالهم الفنية التي تعكس قدرتهم على التعبير عن علاقة الإنسان مع الطبيعة، وتسهم في إثراء الحراك الثقافي في دبي.
وأشارت سموّها إلى أن المعرض يُمثل تجربة عالمية مميزة تعكس تنوّع دبي الثقافي وما تتميز به من إمكانيات ومناخات إبداعية مُلهِمة، وقدرة على مد جسور التواصل بين الثقافات، ما يعزز ريادة الإمارة ويرسّخ مكانتها على الساحة الدولية كحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى 22 فبراير المقبل، 15 مبدعاً وفناناً من المنطقة والعالم، وهم الفنان الأمريكي جاكوب هاشيموتو، والمصمم والفنان الفرنسي ماثيو لينور، والمصمم الأيرلندي جوزيف والش، والفنان الأمريكي بيل كلابس المتخصص في فنون الوسائط المتعددة، والنحّات والفنان البلجيكي فريد إيرديكنز، والنحّات اللبناني نديم كرم، والفنانة البرازيلية جانيينا ميلو، والفنانة الإنجليزية ميشيل ماكيني، والفنان الألماني المتخصص في الزجاج سيمون بيغر، والفنان اللبناني المكسيكي سامي حايك، والفنان البلجيكي ستيفان بيترز، والنحّات الإنجليزي روان ميرش المتخصص في فنون الوسائط المتعددة، والنحّاتة الإنجليزية المتخصصة في الشمع أنيت تاونسند، والفنان الفرنسي مارك بروس، والفنانة والمصممة والمنسّقة الفنية الهندية أمبيكا هيندوجا، والمؤلفة والفنانة الصوتية والمنتجة الهندية ساتيا هيندوجا.
ويقدّم المعرض رؤية فنية جديدة من خلال الأعمال المبتكرة للفنانين، والتجربة الفنية التي تقدمها الفنانة أمبيكا هندوجا ماكر، مؤسسة ومديرة الإبداع لشركة Impeccable Imagination والتي تستكشف الجوانب المختلفة لـ "طبيعة الوجود السامية"، وتتبنى المفهوم الحديث للمصطلح الياباني "أوكيو"، الذي يعني العيش في اللحظة بعيدًا عن هموم الحياة.
ويتضمن المعرض أيضاً تجربة "البيئة الصوتية الساحرة" التي أعدتها الملحنة وفنانة الصوت ساتيا هندوجا، وتسعى من خلالها إلى إعادة تعريف قوة الإدراك الصوتي وتأثيره على الإمكانيات البشرية، من خلال المزج بين الموروث والتكنولوجيا المتقدمة والاستفادة من الإمكانيات العلاجية للصوت.
ورحّبت الفنانة أمبيكا هندوجا ماكر، بالفنانين المشاركين والجمهور من زوار الحدث الفني الفريد وقالت: "إن الحيوية التي تتمتع بها دبي مع روح الابتكار التي يجسدها "آي سي دي بروكفيلد بليس" تجعل من هذه المدينة النابضة بالحياة مكاناً مثالياً لاستضافة معرض يحتفل بالتفاعل العميق بين عناصر الطبيعة الخمسة".
من جهتها، قالت ملاك أبو قعود، مديرة برنامج الفنون في "آي سي دي بروكفيلد بليس": "لمسنا انسجامًا بين رؤية طبيعة الوجود السامية وقيم "آي سي دي بروكفيلد بليس"، لطالما شكلت هذه المساحة منصةً للإلهام والإبداع وتعزيز الحوارات الهادفة. ومع هذا المعرض، نفخر بتقديم رحلة استثنائية لزواره تحتفي بقوة الفن وتعزز الارتباط بالعالم الطبيعي والتجربة الإنسانية المشتركة".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي من خلال
إقرأ أيضاً:
قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات
أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يكن مجرد موقف سياسي تقليدي، بل كان موقفًا مبدئيًا شجاعًا، اتسم بالوضوح والانحياز الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولة للالتفاف على ثوابته.
وقال الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مصر تصدت منذ اللحظات الأولى لمخططات التهجير القسري، التي كانت تهدف إلى دفع سكان القطاع نحو الحدود المصرية، بعد أن وصف قادة الاحتلال سكان غزة بـ"الوحوش البشرية" في تعبير عنصري خطير، مضيفًا: "مصر رفضت ذلك بكل قوة، وقالت بوضوح إنها لن تسمح بتمرير مثل هذه المشاريع عبر أراضيها".
وأشار إلى أن القاهرة اتخذت موقفًا حاسمًا حين رفضت خروج رعايا الدول الأجنبية من غزة ما لم يتم السماح أولًا بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية، في موقف أخلاقي نادر، عبّر عن أولويات مصر في حماية أرواح المدنيين قبل أي حسابات سياسية.
وشدد الرقب على أن من لا يعترف بجهود مصر، ولا يثمّن تضحياتها ومواقفها، لا يفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يدرك حجم الدور الذي تقوم به مصر منذ عقود في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، مضيفًا: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومصر تستحق الشكر والتقدير، لا التجاهل أو الاتهام الباطل."
وأوضح أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة جاءت عبر الأراضي المصرية، بحسب ما أكدته تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم في الجانب الآخر من المعبر، ويمنع مرور الشاحنات والمصابين.
كما أشار الرقب إلى أن الهجوم الإعلامي على مصر لم يكن مصادفة، بل جاء ردًّا على مواقفها الصلبة، مؤكدًا أن الاحتلال سعى إلى تحميل القاهرة مسؤولية ما يجري، حتى وصل الأمر إلى الزج بها زورًا في محكمة العدل الدولية، رغم أن العالم كله يعرف أن مصر لم تغلق بابها يومًا في وجه الفلسطينيين، بل أغلقت فقط أمام مشاريع التهجير والتصفية.
وختم قائلًا: "موقف مصر ليس جديدًا، بل هو امتداد لدورها التاريخي. واليوم، في ظل هذه الحرب القاسية، علينا أن نكون منصفين، فمَن لا يُقدّر مصر لا يُقدّر فلسطين."