هجوم مسلح يستهدف القوة المحايدة لحماية المدنيين في شمال دارفور
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
الإعتداء أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد القوات المحايدة لحماية المدنيين، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم للنجاة من الحرب..
التغيير: الخرطوم
أعلنت القوة المحايدة لحماية المدنيين في بيان رسمي عن تعرضها لهجوم مسلح في منطقة كبكابية شمال دارفور، بينما كانت تقوم بمهمة إنسانية لتأمين وحماية قافلة مكونة من أكثر من مئة سيارة مدنية.
وقالت عبر بيان الجمعة إن الذي وقع الخميس، إن السيارات كانت تحمل آلاف المواطنين الأبرياء الفارين من أهوال الحرب الجارية والمتجهين إلى مناطقهم بشمال دارفور.
وأكدت أن الهجوم وقع على مشارف بوابة كبكابية، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع بشكل مباشر.
وقالت إن الإعتداء أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد القوات المحايدة لحماية المدنيين، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم للنجاة من الحرب. كما أسفر الهجوم عن إصابة أعداد أخرى من القوات والمدنيين بجروح متفاوتة.
وأوضحت القوة في بيانها أنها تحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، معتبرة إياه اعتداءً جبانًا.
كما أكدت أن هذه الجريمة الشنيعة لن تمر مرور الكرام وأن الغضب الناتج عن هذه الجريمة سيكون شديدًا ولا يمكن السيطرة عليه. بحسب البيان.
وأضاف البيان أن القوة المحايدة لحماية المدنيين تتوجه بأحر التعازي لرفاقها الشهداء ولأسر المدنيين الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم الغادر، كما دعت الله أن يرحمهم ويغفر لهم. كما تمنّت الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين.
ورغم محاولات الاعتداء المستمرة، أكدت القوة المحايدة أنها ثابتة على مواقفها ولن تحيد عن واجبها النبيل في حماية المدنيين وتأمين سلامتهم في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وأضاف البيان أن القوة ستواصل الوقوف بصلابة في وجه أي محاولات للنيل من الأبرياء أو رفاقهم.
وأكدت القوة المحايدة لحماية المدنيين أنها ستقوم بالإجراءات اللازمة لتوضيح تفاصيل الحادث للرأي العام في وقت لاحق، وأنها ستواصل مسيرتها نحو تحقيق أهدافها النبيلة بكل عزيمة وإصرار.
وكانت حركتا تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر أبوبكر حجر، أعلنتا تشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية المدنيين بدارفور أطلق عليها “القوة المحايدة” في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السودان القوات المتحالفة معه والدعم السريع التي تسيطر على أجزاء واسعة من الإقليم.
ويهدف التحالف وفقا للبيان التأسيس الصادر في 30 من سبتمبر الماضي، إلى حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الطرفين.
وأكد قادة التحالف على التزامهم بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعهدوا بالعمل مع المنظمات الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين المتضررين رقم التحديات الكبيرة المتمثلة في نقص الموارد، وتصاعد التوتر بين الطرفين المتحاربين، والتعقيدات السياسية في السودان.
الوسومالجرائم والانتهاكات القوة المحايدة لحماية المدنيين حرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، عن نزوح أكثر من 2700 أسرة من منطقة الخوي بولاية غرب كردفان في السودان، هربًا من المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن 2715 أسرة نزحت من مدينة الخوي خلال يومي 29 و30 مايو الماضي، جراء الاشتباكات المستمرة التي اندلعت عقب سيطرة ميليشيا الدعم السريع على المنطقة، والتي شملت هجمات مسلحة وقصفًا بالطائرات المسيّرة، أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين في الجيش السوداني، بينهم قائد متحركات تحرير كردفان.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنةوأشارت المنظمة إلى أن هذه الأسر النازحة لجأت إلى مناطق مختلفة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان في ولاية شمال دارفور، وسط حالة من التوتر الشديد في الأوضاع الميدانية، حسب ما أوردته صحيفة "سودان تربيون".
ويأتي هذا النزوح الأخير بعد أسابيع من نزوح جماعي شهدته المنطقة في 2 مايو الماضي، حين شنّت ميليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا على الخوي، ما تسبب في فرار 1678 أسرة آنذاك، بينما دفعت الاشتباكات المستمرة نحو 11،840 فردًا إلى مغادرة البلدة بحثًا عن الأمان.
يُشار إلى أن مدينة الخوي تقع في موقع استراتيجي هام، حيث تربط بين ولاية شمال دارفور عبر طريق رئيسي، وطريق آخر يؤدي إلى مدينة النهود ومنها إلى شرق دارفور، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة.
وتواصل منظمات الإغاثة الدولية توجيه النداءات لتقديم الدعم الإنساني العاجل للأسر المتضررة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المنطقة، في ظل استمرار أعمال العنف والاقتتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.