احتجاجا على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة بوسط السودان.. أعمال عنف في جوبا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد شهود عيان مقتل وإصابة لاجئين سودانيين في جوبا في أعمال عنف صاحبت احتجاجات نظمتها مجموعات شبابية يوم الخميس للتعبير عن غضبهم حيال مقتل عدد من مواطني دولة جنوب السودان في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وأعلن لوري رواي المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان أن قواته تراقب الوضع الأمني في جوبا، وحث السكان على التزام الهدوء.
وبعد دخول الجيش السوداني لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة يوم السبت، قتل المئات على يد مقاتلي الجيش والمجموعات المتحالفة معه، وصفتها منظمات حقوقية بــ"الانتقامية".
ومنذ صباح الخميس شهدت مدينة جوبا احتجاجات بدأت من أمام مقر السفارة السودانية في وسط المدينة، وسرعان ما امتدت إلى أسواق وأحياء سكنية يعمل ويعيش فيها الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين لجأوا إلى دولة جنوب السودان في أعقاب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في العام 2011، بعد حرب دموية استمرت لعقود، لكن الآلاف من مواطني جنوب السودان ظلوا يعيشون في عدد من مدن وولايات السودان، ويعمل بعضهم عمالا موسميين في مشروع الجزيرة الزراعي بوسط البلاد ويعيش معظمهم في مناطق سكنية على أطراف المدن تسمى "الكنابي" ويقطنها مزارعون وعمال ينحدر معظمهم من إقليمي دارفور وكردفان في غرب البلاد.
وكانت "الكنابي" المنتشرة حول مدينة مدني من أكثر المناطق التي تعرض سكانها للانتهاكات الأخيرة المستمرة منذ السبت مما أدى إلى سقوط اعداد كبيرة من الضحايا، بينهم مواطنين من دولة جنوب السودان.
واستدعت خارجية دولة جنوب السودان سفير السودان في جوبا عصام كرار الأربعاء للاحتجاج على الانتهاكات التي تعرض لها رعايا جنوب السودان في ولاية الجزيرة، لكن لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية حتى الآن.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إن العمليات الانتقامية ضد المدنيين التي وقعت على أساس الانتماء أو العرق في ولاية الجزيرة، تثير مخاوف خطيرة بشأن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضافت سلامي في بيان: "أدين بشدة أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين"، مشددة على أنه "يجب حماية المدنيين في النزاعات المسلحة. الأعمال الانتقامية وأعمال العنف ضد السكان المدنيين والأهداف المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي".
جوبا- سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: دولة جنوب السودان فی ولایة الجزیرة جنوب السودان فی فی جوبا
إقرأ أيضاً:
مقتل طبيبة داخل مستشفى المجلد بغرب كردفان إثر قصف للجيش السوداني
الشبكة حذرت من مغبة تحويل المرافق الصحية إلى مواقع للصراع، لاسيما أن مستشفى المجلد يُعد المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة، ودعت طرفي النزاع، إلى احترام حرمة المرافق الطبية وعدم الزج بها في العمليات العسكرية.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن طبيبة قُتلت داخل مستشفى المجلد بولاية غرب كردفان، بعد قصف نفذه الجيش السوداني على موقع كانت تتحصن فيه قوات الدعم السريع داخل حرم المستشفى.
وأعربت الشبكة في بيان الأحد، عن إدانتها الشديدة لاستهداف الكوادر الطبية، محذّرة من مغبة تحويل المرافق الصحية إلى مواقع للصراع، لاسيما أن مستشفى المجلد يُعد المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة.
ودعت الشبكة طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى احترام حرمة المرافق الطبية وعدم الزج بها في العمليات العسكرية، التزاماً بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية والعاملين فيها أثناء النزاعات المسلحة.
وأكد البيان أن تحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد حياة المدنيين والكوادر الصحية، ويقوّض فرص توفير الخدمات الطبية المنقذة للحياة في المناطق المتأثرة بالحرب.
وتشهد ولايات السودان، بما فيها غرب كردفان، مواجهات متصاعدة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقد أسفرت المعارك عن انهيار واسع في الخدمات الأساسية، بما في ذلك القطاع الصحي، حيث تضررت مئات المرافق الطبية، وتم استهداف عدد من الكوادر الصحية، وسط تحذيرات أممية متكررة من كارثة إنسانية متفاقمة.
الوسومآثار الحرب في السودان المجلد شبكة أطباء السودان ولاية غرب كردفان