السنن المهجورة: الاجتماع على الطعام يوم الجمعة وذكر اسم الله
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
الطعام نعمة عظيمة من الله عز وجل، أسبغها على عباده لتكون مصدر قوتهم وسببًا لاستمرار حياتهم، ومن جمال الشريعة الإسلامية أنها لم تقتصر على الإرشاد في الأمور التعبدية، بل شملت أمور الحياة اليومية، ومنها آداب الطعام.
ومن ذلك الاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عليه، لما فيه من بركة تعم الجميع.
نص الحديث الشريفورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سنن أبي داود: "قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنا نأكلُ ولا نشبعُ، قال: فلعلَّكم تفترقون؟ قالوا: نعم، قال: فاجتمِعوا على طعامِكم، واذكُروا اسمَ اللهِ عليهِ يُبارَكْ لكم فيهِ".
الاجتماع على الطعام سنة نبوية تحمل العديد من الدروس الاجتماعية والروحية، ومن أهمها:
زيادة البركة: كما أشار الحديث الشريف، فإن ذكر اسم الله والاجتماع على الطعام يفتح أبواب البركة، فيكفي الطعام الجميع ويشعرون بالشبع.تعزيز الروابط الاجتماعية: يساهم الاجتماع على الطعام في تقوية أواصر المحبة والتآلف بين الناس، سواء في الأسرة أو بين الأصدقاء والجيران.إظهار التواضع والشكر: فالاجتماع على الطعام يعكس روح المشاركة والتواضع، ويجعل الجميع يشعرون بنعمة الله ويشكرونه عليها.ذكر اسم الله على الطعامذكر اسم الله على الطعام من أهم الآداب التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، لما له من فضل عظيم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله، فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره". (رواه الترمذي).
الجمعة والاجتماع على الطعاميوم الجمعة يوم مبارك في الإسلام، يُستحب فيه الإكثار من الطاعات، ومنها الاجتماع مع الأهل أو الأصدقاء لتناول الطعام.
فهو يوم يجتمع فيه المسلمون للصلاة والدعاء، ومن الجميل أن يُضاف إلى ذلك الاجتماع على الطعام لتكون فرصة لتعزيز المحبة بينهم واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
نصيحة مجمع البحوث الإسلاميةأكد مجمع البحوث الإسلامية أهمية إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عليه، لما تحققه من بركة وفضل، مشيرًا إلى أن الالتزام بآداب الإسلام في الطعام يعكس جمال الدين الإسلامي وتكامله.
الاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عز وجل عليه عمل بسيط، لكنه يحمل معاني عظيمة في الإسلام.
فهو طريق للبركة، ووسيلة للتقرب إلى الله، وفرصة لتعزيز المحبة بين الناس، فلنحرص على اتباع هذه السنة النبوية في حياتنا اليومية، ولنتذكر دائمًا أن البركة في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطعام الاجتماع على الطعام مجمع البحوث الإسلامية النبی صلى الله علیه وسلم الاجتماع على الطعام
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:" ما حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الدعاء بعد التشهد الأخير سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدَّجَّال".
واجاب سؤال للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، يقول صاحبه : "هل يجوز الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة ؟.
وأجاب وسام قائلا: يجوز الدعاء ولا حرج فى ذلك، لافتا إلى أنه من الأولى الالتزام بالسنة كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حديثه الشريف "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي".
وأضاف أمين الفتوى، أن الصحيح في الصلاة، قراءة التشهد ثم الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية، ثم بعد ذلك يمكن للمصلي الدعاء بما يشاء ويستجيب الله تبارك وتعالى له.
وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصًا على الدعاء بعد الانتهاء من التشهد الأخير وقبل التسليم، باعتباره نهاية اللقاء بالله عز وجل، مستشهدًا أن هناك دعاء كان يحرص عليه النبي بعد التشهد الأخير، وهو "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال".
حكم إطالة الدعاء قبل التسليم من الصلاةقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الدعاء في الركوع، أو السجود، أو قبل التسليم من الصلاة كله جائز ، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»، بما يعني أن أفضل دعاء يكون في السجود، لكن الدعاء قبل السلام من الصلاة جائز ولا شيء فيه، منوهًا بأن كلاهما عظيم.
وأضاف أن الدعاء فى السجود هو الأكثر عظمة وإستجابة من الدعاء في الصلاة قبل التسليم، أو الدعاء قبل السلام ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا ، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ – أي جدير وحقيق - أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ »، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، و كذلك قال صلى الله عليه وسلم «أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».
حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، وأشار إلى أنه يأتى بعد الدعاء فى السجود الدعاء أخر الصلاة قبل التسليم أى بعد أن يأتى بالتشهد والصلاة الإبراهيمية وقبل أن يسلم فيدعو الله عز وجل، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، فالدعاء في آخر الصلاة مستحب وسنة قربة قبل السلام، هذا هو الأفضل يدعو بما يسر الله له قبل السلام من خير الدنيا والآخرة.