صحيفة الاتحاد:
2025-08-03@03:30:29 GMT

إطلاق «ذا هب باي سوشيال» في «مصدر بارك»

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد)
أبرمت مدينة مصدر، شراكة مع شركة «سوشيال ديستريكت»، لإطلاق «ذا هب باي سوشيال»، وهي قاعة استثنائية مخصصة لتجارب الطعام المستدام في مصدر بارك.يمتد «ذا هب باي سوشيال» على مساحة تزيد عن 32,000 قدم مربعة، ويجمع بين خبرة «سوشيال ديستريكت» الواسعة بمجال تجارب الطعام الفريدة والتزام مدينة مصدر الراسخ بالاستدامة، ليشكل بذلك إضافة قيّمة للمدينة ويرسخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في المساحات الحضرية المسؤولة بيئياً.


ويتزامن إطلاق «ذا هب باي سوشيال» مع حدثين بارزين تستضيفهما المدينة، وهما أسبوع أبوظبي للاستدامة والمهرجان في مدينة مصدر. ويعتبر المهرجان في مدينة مصدر حدثاً عاماً ومجانياً سيقام في مصدر بارك خلال الفترة ما بين 17 و19 يناير الجاري. 
ويشكل الحدث الذي يستمر على مدار يومين فرصة لسكان الإمارات وزوارها لقضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة وتعليمية في واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم. سيتمكن الحضور من المشاركة في عدة أنشطة نابضة ومشوقة بما في ذلك ورش عمل تركز على الاستدامة، والاستمتاع بالعروض المسرحية والتسوق.وبهذه المناسبة، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر: «يشكل ذا هب باي سوشيال إضافة مثلى للمجتمع المستدام النابض الذي نعمل على تطويره في مدينة مصدر. وسنعمل من خلال هذه الشراكة مع سوشيال ديستريكت على إنشاء مساحة فريدة تثري حياة القاطنين والمهنيين في مدينتنا عبر تشجيعهم على التواصل والاستمتاع بعروض متنوعة من تجارب الطعام، وكل ذلك وسط بيئة تركز بالدرجة الأولى على الاستدامة. ويأتي إطلاق هذه الوجهة الاستثنائية بالتزامن مع فعالية المهرجان في مدينة مصدر ليضفي المزيد من الحماس إلى هذا الحدث السنوي البارز، ويتيح أمام زواره فرصةً حصرية للاستمتاع بتجارب هذه الإضافة القيّمة لمجتمعنا».
يشكل «ذا هب باي سوشيال» وجهة مجتمعية نابضة بالحياة تقدم مزيجاً غنياً من النكهات العالمية ومفاهيم تناول الطعام المبتكرة التي تلبي جميع الأذواق، من المأكولات الآسيوية والهندية والإيطالية والأميركية والمكسيكية والحلويات المميزة، بالإضافة إلى مقهى مفتوح على مدار اليوم. بالإضافة إلى عروض الطهي، يوفر «ذا هب باي سوشيال» أيضاً تجارب مميزة للبيع بالتجزئة وأسلوب الحياة، مما يعزز جاذبيته كأكثر من مجرد وجهة لتناول الطعام. كما تم تصميم الوجهة لتشكل مساحة مجتمعية حيوية للتواصل واللقاءات الاجتماعية على مدار العام تشجع قاطني المدينة وزوارها على التواصل الاجتماعي والاستمتاع بتجارب الطعام وأسلوب الحياة الفريدة في قلب المشهد الحضري المستدام والرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الإطار، قال حسن بلوط، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سوشيال ديستريكت»: «نجمع في ذا هب باي سوشيال أفضل تجارب التواصل الاجتماعي وعروض الطهي التي تتمحور في صميمها حول الاستدامة، مشكلاً وجهةً غامرة تقدم مستوىً استثنائياً من الترفيه والتفاعل الاجتماعي. وتتيح لنا هذه الشراكة مع مدينة مصدر تقديم ممارسات مسؤولة في تناول الطعام مع المساهمة بفعالية في تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات، وخلق مساحة اجتماعية فريدة تركز في صميمها على الاستدامة وحماية البيئة».
كما يقدم «ذا هب باي سوشيال» حلاً عقارياً شاملاً لأعمال الأغذية والمشروبات، من شركات راسخة أو ناشئة، متيحاً لها النمو والابتكار ضمن بيئة مستدامة. وقد تم تصميم هذه الوجهة على يد عدد من خبراء الضيافة المتمرسين ليخفف من المخاطر المالية على المستثمرين ويجعل تكاليف الاستثمار الأولية أقل بالمقارنة مع خيار إطلاق منفذ مستقل. علاوةً على ذلك، يقدم «ذا هب باي سوشيال» مزايا عديدة أخرى للمستثمرين بما فيها تحقيق انتشار أكبر لعلاماتهم التجارية، وتدفق مضمون من العملاء، وإجراءات مبسطة لدخول السوق مع اتفاقيات تجارية مرنة.
ومن المقرر أن يستضيف «ذا هب باي سوشيال» طيفاً متنوعاً من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي ستوفر لقاطني وزوار مدينة مصدر أجواءً نابضة، بما في ذلك الأعمال التركيبية الفنية، والأمسيات ذات الطابع الخاص، وفعاليات الموسيقى الحيّة، وجلسات الأداء المفتوحة، بالإضافة إلى عرض الفعاليات الرياضية، والأنشطة المخصصة للأطفال. كما يضم «ذا هب باي سوشيال» أيضاً مساحات عمل مشتركة ومناطق مخصصة للألعاب والترفيه وفن الجرافيتي، مما يجعله المكان المثالي للعمل واللعب والتواصل. وينسجم هذا النهج الذي يركز على المجتمع مع المهمة التي بُني لأجلها «ذا هب باي سوشيال» والمتمثلة في إعادة تعريف المفهوم التقليدي لقاعات الطعام.

أخبار ذات صلة شراكة بين «مدينة مصدر» و«تنمية المجتمع» لتعزيز رفاه المجتمع في أبوظبي 2000 شركة في مدينة مصدر بنهاية 2025

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مدينة مصدر فی مدینة مصدر تجارب الطعام

إقرأ أيضاً:

مصائد موت إسرائيلية للتنصل من تجويع غزة

عندما يحكم الجوع قبضته على مجتمع، يحدث أمر رهيب نادر الحدوث. فالجوع ليس إلا ظاهرة بيولوجية لضمور الجسم، وإنما هو أيضا حشرجة موت المجتمع. والمجاعة هي مشهد الناس إذ ينبشون في القمامة بحثا عن طعام. وهي امرأة تطهو في السر مخفية الطعام عن أقاربها الجياع. وهي أسرة تبيع حلي جدتها من أجل وجبة واحدة، ويبدو أفرادها جامدي الوجوه فقراء إلى التعبير، زجاجيي العيون. وهذا هو الانحدار، والمذلة، والعار، وأيضا انتزاع الإنسانية، وذلك ما يحدث عندما يضنى البشر بحثا عن الطعام بحث الحيوانات.

هذا واقع لا يمكن أن تظهره الإحصائيات. ومناهج قياس حالات الطوارئ الغذائية وإعطائها درجات ـ بحيث تكون «المجاعة» هي الأسوأ ـ تنهار عندما يتفكك المجتمع على هذا النحو.

لكن كما أن بوسع طبيب متمرس أن يشخّص الحمى دونما اضطرار إلى إرسال عينات دم إلى المختبر، بوسع المخضرمين من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ـ ممن شهدوا بيفارا سنة 1969 أو إثيوبيا سنة 1984 ـ أن يتعرفوا على هذه الأعراض حينما يرونها.

وهم يرونها اليوم في غزة.

وانظروا إلى بيانات مؤسسة غزة الإنسانية -وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل بدأت عملها في مايو- لتجدوا أنفسكم في عالم آخر. تقدم مؤسسة غزة الإنسانية نفسها باعتبارها مؤسسة مهنية رحيمة مصممة من أجل القرن الحادي والعشرين. فسوف ترون صورا للنظام والكفاءة، وإعلانا متباهيا بأنها أوصلت أكثر من مليوني وجبة بالأمس من خلال أربعة «مواقع توزيع آمنة».

وبجانب صور الأطفال الجياع، والنساء المنهارات جوعا، هناك أيضا صور شباب أصحاء. وفي تناقض مع الصور التي يلتقطها الصحفيون الفلسطينيون لتدافع الناس على أبسط المساعدات التي لا تزال تقدم من خلال الأمم المتحدة، فإن لدى مؤسسة غزة الإنسانية صورا للنظام في التوزيع، ولعمالها وهم يمسكون أيدي الأطفال الفلسطينيين.

ويصر المتحدثون باسم إسرائيل على أن للأمم المتحدة مئات من شاحنات الطعام داخل نطاق غزة ترفض توزيعها.

لكن هذه الصورة الوردية لا تصمد لأبسط تدقيق. وثمة أربعة أسباب لكونها في أفضل الحالات ارتجال هواة وفي أسوئها غطاء لجريمة تجويع جماعي جارية.

أولا: الأرقام غير منطقية. ففي أبريل أحصت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة مخزون الطعام المتبقي في غزة، بعد ثمانية عشر شهرا من الحصار والحرب، وشهرين من الحظر الإسرائيلي التام. وقدّرت أن توافر الطعام سوف يهوي إلى النصف فقط مما يلزم للحفاظ على الحياة، وذلك في وقت ما بين مايو ويوليو. يعني هذا أن جهود الإغاثة ينبغي أن تغطي كامل احتياجات الطعام في غزة. ومليونا وجبة في اليوم رقم يقل عن نصف الاحتياجات اللازمة. فلعل حصص مؤسسة غزة الإنسانية أبطأت المسيرة إلى الجوع لكن ليس كثيرا.

ثانيا: ليس من الممكن تخفيف المجاعة بالأرقام وحدها. إذ يبدو أن نظام مؤسسة غزة الإنسانية واقف على حافة بحيرة ضخمة وتطعم السمك بإلقاء فتات الخبز. فمن يأكل الحصص الغذائية؟

يضرب الجوع الأقلية الضعيفة. والمقياس الذي تعتمده الأمم المتحدة لتحديد تحول الندرة الغذائية الحادة إلى مستويات الجماعة هو أن يواجه 20% من الأسر النقص الغذائي الحاد. والجوع يضرب الأضعف لا الأقوى.

توصلت البرامج الإنسانية على مدار عقود إلى الطريقة المثلى لاستهداف الأفقر، من قبيل النساء العزباوات، والاعتناء بالأطفال وربما الآباء المسنين على السواء. فالأمتار الأخيرة في توصيل المساعدات هي التي تحدث الفارق.

تدير مؤسسة غزة الإنسانية أربعة مواقع لتوزيع الحصص. ثلاثة منها في أقصى جنوب غزة في أطلال رفح، وواحد في وسط غزة. وجميعها تقع في مناطق عسكرية. ولا تفتح أبوابها إلا لفترات قصيرة وعقب إعلان قصير الأمد. وللحصول على هذه الحصص، لا بد أن يخيم الناس في العراء وسط الأنقاض، متأهبين للمسارعة إلى البوابات عند الإعلان، عابرين في خوف مواقع الجيش الإسرائيلي. وهم يعلمون أن الوسيلة الوحيدة لجنود الجيش الإسرائيلي في السيطرة على الزحام هي إطلاق الرصاص الحي، حتى لو لم يصوبوا بهدف القتل.

وحينما تتحدث مؤسسة غزة الإنسانية عن «مواقع توزيع آمنة»، فإنها تشير إلى مدى سيطرتها على العبوات حتى تسليمها، وليس عن ضمان التوصيل نفسه للأكثر احتياجا. لذلك يلقى عشرات من طالبي المساعدات مصرعهم كل يوم وهم يحاولون الوصول إلى هذه المواقع.

كيف يتسنى لأم مرهقة عندها أطفال جياع، أو لكبار السن وذوي الإعاقة، الانضمام إلى هذا التدافع؟ كيف لهم أن يتعاملوا مع خوف المرور لا عبر المواقع العسكرية وحدها ولكن وسط المجرمين الحريصين على سرقة أقيم ألوان الطعام لأنفسهم كي يأكلوها أو يبيعوها في السوق؟ ليست لدى مؤسسة غزة الإنسانية فكرة عمن يأكل الحصص. فما من معادلة لإطعام الأفقر. وإنما هو قانون الغابة.

ثالثا: يجب أن تكون المساعدة مرتبة لإشباع أكثر ما يحتاج إليه الناس. وعلى قمة قائمة الاحتياجات الأطعمة الخاصة لرعاية الأطفال المصابين بسوء التغذية ممن لا يستطيعون تناول الوجبات المنتظمة، من قبيل بلامبي نات [Plumpy’Nut] وهو غذاء علاجي جاهز للاستعمال.

عادة ما تحوي علبة طعام مؤسسة غزة الإنسانية على الدقيق والمكرونة والطحينة وزيت الطبخ والأرز والحمص أو العدس. ما من طعام للأطفال. ما من بلامبي نات. وما من ممرضات مدربات أو خبراء تغذية في المجتمع لتوفير الرعاية العلاجية للأطفال المتضورين جوعا.

تخيلوا والدة يائسة تقع حرفيا في نهاية السلسلة الغذائية: كيف لها أن تطبخ الحصص التي تحصل عليها؟ كيف لها أن تعثر على مياه نظيفة؟ لقد قلصت إسرائيل توافر المياه إلى نسبة ضئيلة من الحاجة اللازمة، وتقصف بقية محطات تحلية المياه. كيف لها أن توقد نارا؟ وفي غياب الكهرباء أو غاز الطبخ، قد تحرق القمامة لتسخين الطعام.

والأمر الأخير والأشد دلالة هو أن عملية الإغاثة الإنسانية الحقيقية تدعم المنكوبين، وتحترم كرامة المحتاجين، وتعمل بالتعاون مع المجتمعات. وما تفعله مؤسسة غزة الإنسانية هو العكس جوهريا: فهي تعمل على الإذلال والتخريب.

وليس الانهيار الاجتماعي الذي نشهده، وامتهان كرامة البشر، منتجا ثانويا للأذى الذي تلحقه إسرائيل. إنما هو العنصر المركزي في الجريمة: تدمير المجتمع الفلسطيني. وحكومة إسرائيل لا تبدي أي بادرة على أنها تبالي أقل مبالاة أيعيش الفلسطينيون أم يموتون؟ إنما هي تريد أن تجتنب وصمة عار الاتهام بالتجويع والإبادة الجماعية وما مؤسسة غزة الإنسانية إلا ذريعة تتنصل بها الحكومة الإسرائيلية. فلا ينبغي أن ننخدع.

مقالات مشابهة

  • مخاطر يواجهها غزيون في أقصى شمال القطاع في رحلة البحث عن الطعام
  • قصة وعبرة.. الزوجة الصالحة
  • مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل
  • مصدر: المبعوث الأمريكي يصل إلى موقع لتوزيع المساعدات في رفح بغزة
  • إنذار كاذب يتسبب في إطلاق إسرائيل لصاروخ اعتراض قرب غزة
  • والدة الجندي روم برسلفسكي : ابني تحطم في الأسر، ونتنياهو لم يرفع هاتفه ولم يتحدث معنا
  • مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد انسحاب حماس من المفاوضات
  • مصائد موت إسرائيلية للتنصل من تجويع غزة
  • يضون بارك بإقرار تعديل بدل الإدارة للمديرين
  • تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة