رئيس الطائفة الإنجيلية: حرية البحث والتساؤل قيم جوهرية في الإيمان المسيحي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في ندوة فكرية لمناقشة كتاب "فلسفة الدين المسيحي"، من تأليف الدكتور القس هاني حنا، بتنظيم دار الثقافة بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية، اليوم الجمعة، وذلك بمشاركة الأب كميل وليم، أستاذ الكتاب المقدس بكليات اللاهوت الكاثوليكية، والمهندس حسام حشمت، المحاضر في مؤسسة كريدولوجوس، إلى جانب حضور نخبة من القيادات الدينية والفكرية وعدد من المثقفين المهتمين بالقضايا الإيمانية والفلسفية.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور القس أندريه زكي على أهمية الكتاب باعتباره رحلة فكرية معمقة تسعى لتقديم إجابات عقلانية على أسئلة وجودية شغلت العقل البشري عبر التاريخ، مثل: "من نحن؟ ولماذا نحن هنا؟ وكيف نفهم الله في ظل عالم مليء بالتحديات والأسئلة الكبرى؟".
وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أن الكتاب لا يكتفي بتقديم منظور عقائدي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى رؤية فلسفية تعكس منطقية الإيمان ودوره في التعامل مع العالم المعاصر، خاصة في ظل الشكوك والتحديات التي تواجه الإنسان اليوم. كما شدد على أهمية حرية البحث والتساؤل كإحدى القيم الجوهرية في الإيمان المسيحي.
من جانبه أوضح الدكتور القس هاني حنا، مؤلف الكتاب، أن "الإيمان هو حياة العقل، والعقل هو هيكل الإيمان"، مشيرًا إلى أن العلاقة بين العقل والإيمان هي جوهر ما يسعى الكتاب إلى استكشافه. وأضاف أن "الكنيسة تحتاج دائمًا إلى التجديد والتعبير عن إيمانها من خلال الحوار المستمر مع الحضارة والتراث".
اختُتمت الندوة بحوار مفتوح تناول محاور الكتاب وأثره في تعزيز الحوار الفكري والديني، حيث عبّر الحضور عن تقديرهم لهذه المناقشات التي تفتح أبوابًا جديدة للتأمل في قضايا الدين والفلسفة. يعكس الكتاب رؤية متجددة في فهم الإيمان المسيحي ويحفز على الحوار المستمر بين الإيمان والعقل، ما يسهم في تعزيز التفكير النقدي وتوسيع الآفاق أمام القضايا الروحية والعقلية في عصرنا الحاضر.
2f28ad47-6fb8-4aa8-890d-f60153d2a442 4341e0bd-f86b-497d-8fa2-483358a2525b 38589c04-725a-48fa-973c-fdc3284dbf37 df0cea62-1d8f-468f-9bc4-cbcf91b9a0dc 371c4379-aacf-4c0f-9298-19fad6aa1057 d8cbe2da-4ef1-4778-8be0-8a24ab6c2e45المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ندوة فكرية الدکتور القس
إقرأ أيضاً:
انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟
وكان عبلي قد بدأ مسيرته الرقمية بمقاطع تمثيلية خفيفة استطاع من خلالها جذب أكثر من مليوني متابع على منصتي إنستغرام وتيك توك، محققا شهرة واسعة في الأوساط الشبابية العربية بفضل محتواه الترفيهي المتنوع.
لكن مع اندلاع الحرب على غزة، شهد محتوى عبلي تحولا جذريا، إذ غيّر اتجاه منصاته ليركز على القضايا الإنسانية، معبرا بصراحة وانفعال شديدين عن تضامنه مع سكان القطاع ومشاهد المعاناة التي يواجهونها.
وفي هذا السياق المتصاعد، ظهر المؤثر قبل أيام قليلة في فيديو -على حسابيه في إنستغرام وتيك توك- أثار جدلا واسعا بسبب تنديده القوي بسياسات التجويع في غزة.
ونتيجة لذلك، انتشر الفيديو وتصدر قوائم الترند في الأردن وعدة دول عربية، إذ شاركه آلاف المستخدمين عبر منصاتهم.
وفي تطور درامي للأحداث، تداول ناشطون خبر اعتقال عبلي من منزله في العاصمة عمان، بينما أكدت تقارير صحفية محلية أن جهاز المخابرات الأردنية أوقفه بتهمة "استهداف السلم المجتمعي" بناءً على شكوى رسمية من وحدة الجرائم الإلكترونية.
ولم يمر هذا التطور من دون ردود فعل قوية، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول الخبر موجة من التفاعل والجدل، وطالب ناشطون وحقوقيون بالإفراج الفوري عنه، معتبرين أن ما عبّر عنه يندرج ضمن إطار التضامن الإنساني مع الضحايا، وليس موجها ضد الدولة أو مؤسساتها.
وعكست ردود الأفعال انقساما حادا في الرأي العام الأردني، إذ أبرزت حلقة (2025/7/27) من برنامج "شبكات" تباين ردود أفعال مغردين أردنيين وعرب حول القضية، منقسمين بين فريقين رئيسيين: مؤيدين يدافعون عن حقه في حرية التعبير والتضامن الإنساني، ومعارضين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي.
تجريم التعاطف
ومن جانب المؤيدين، استنكر الناشط شواقفة ما اعتبره تجريما للتعاطف الإنساني، وكتب يقول: "الكلام صح ومش غلطان مطلقا… بس اللي حكاه بوجع وحق، وكلمة الحق صارت جريمة يحاسب عليها القانون… ممنوع نتعاطف مع غزة!!!".
إعلانوفي السياق نفسه، أكد المغرد سفيان على الحق الدستوري في التعبير، وغرد يقول: "وهل قول كلمة الحق في دستورنا الأردني يواجه بعقوبة إثارة النعرات وإثارة الفتن؟ ألم يكفل لنا الدستور الأردني حرية التعبير طالما كانت ضمن الأدب ولم تمس رموز الدولة ومؤسساتها؟ هل قول كلمة حق في زمن الخذلان يعد جريمة؟".
وعلى الطرف المقابل، أعربت الناشطة أميرة محمد عن موقف مناقض تماما، يؤيد الإجراءات الأمنية وغردت: "حمى الله الأردن وشعبها وعشائرها وأجهزتها الأمنية، نشد على أياديهم لتأديب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن الحبيب".
وبنبرة أكثر تشكيكا في دوافع عبلي، اتخذ المغرد فراس موقفا متشككا، مغردا: "مش مؤثر ومعندوش محتوى أصلا، كل اللي بقل التفاعل عنده بروح يحكي عن غزة، قمة الضحك عالدقون".
وقرر مدّعي عام عمّان بعد أيام من التوقيف إخلاء سبيل عبلي بكفالة مالية، وتحويل ملفه إلى محكمة صلح جزاء عمّان، والتي من المقرر أن تنظر في القضية لاحقا لاستكمال الإجراءات القانونية.
27/7/2025-|آخر تحديث: 19:19 (توقيت مكة)