إيجابية حذرة.. هل يمتلك الثنائي خيارا غير المشاركة في الحكومة؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
من الواضح أن الرئيس نبيه بري يحاول ملء الفراغ الحاصل بسبب انشغال "حزب الله" بترميم قدراته واعادة تمتين واقعه التنظيمي اضافة الى اعادة الاعمار، على اعتبار ان اولويات الحزب تجعل من اهتمامه بالسياسة الداخلية امراً ثانوياً خصوصا في ظل وجود بري وحركته الدائمة وقدرته على فهم طبيعة النظام والقوى السياسية وعلاقته بالقوى الاقليمية والدولية.
من هنا، يعمل بري على اظهار ايجابية دائما خصوصا في ما يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة، اذ ان الحزب اكثر تصلباً وارتياباً بعد ما حصل وكان يفضل البقاء والالتزام بالضمانات ويعتقد ان تمرير خطوة تكليف نواف سلام، بعيدا عن موقفهم من شخصه، سيؤدي حتما الى عدم الالنزام بضمانات جديدة وهذا قد يوصل للتصادم الذي يتلافاه منه الحزب اكثر من السابق..
احدى النظريات الاساسية السارية في اوساط "الثنائي الشيعي" تقوم على فكرة تعطيل التشكيل مهما كان الثمن خصوصا ان الرئيس المكلف لن يذهب الى اختيار شخصيات شيعية لا تحظى بتأييد شعبي لانه بذلك يفتح الباب على اشتباك في الشارع وهذا ما لا تريده اي دولة اقليمية حتى خصوم الحزب لان الاولوية اليوم هي للاستقرار الكامل والنهوض لاسباب ابعد من لبنان وتفاصيله وزواريبه.
لكن هذه النظرية تواجهها نظريات اخرى تتحدث عن ان المشاركة يجب ان تكون حتمية حتى لو حصل اخلال بالتعهدات مجددا، لان المواجهة في ظل المشاركة في الحكومة ستكون اكثر فاعلية وجدية من المواجهة في ظل عدم وجود اي ادوات سياسية للضغط على الخصوم السياسيين.
ويعتقد اصحاب هذه النظرية ان المقاطعة قد تدفع سلام الى تشكيل الحكومة بمن حضر حتى لو لم يحصل على الثقة، وهذا سيجعل حكومته هي حكومة تصريف الاعمال، اما في حال حصلت على الثقة فإن الامر سيؤدي الى جعل خصوم الحزب يقرون قانون الانتخاب الذي يريدون ويعينون في الدولة لملء الشواغر الشخصيات التي يريدونها وهذا ما لا يمكن تحمله او القبول به.
امام هاتين النظريتين يبحث "الثنائي" عن حل، في ظل نوع من التفاوض الهادئ الذي يحصل بينه وبين الرئيس المكلف من اجل الحصول على ضمانات اخرى مرتبطة بالـ 1701 وبكيفية ادارة مجلس الوزراء، على اعتبار ان البلد يعيش مرحلة انتقالية ستنتهي مع حصول الانتخابات النيابية المقبلة بعد حوالي سنة ونصف السنة، اذ من المتوقع ان تعود القوى التقليدية لتمسك بزمام المبادرة السياسية من جديد..
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري
ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، النداء الخاص الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال الرئيس عباس، إن مبادرة فخامة الرئيس السيسي تأتي استكمالا للدور التاريخيّ الكبير والهام الذي تلعبه جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني، ومنع التهجير، وهو الموقف الذي نقدره عاليا باسمنا وباسم الشعب الفلسطيني، ومشيدين بالدور الريادي الذي تلعبه مصر في إرساء قواعد الأمن والسلام في منطقتنا والعالم.
وأضاف الرئيس عباس :" نؤكد على وقوف دولة فلسطين إلى جانب الشقيقة مصر وشعبها الشقيق وقيادتها الحكيمة في استكمال مرحلة البناء والازدهار، ومواجهة أشكال الإرهاب كافة التي تستهدف مصر وأمنها القومي، مؤكدا على مواصلة التنسيق المشترك ووحدة المصير بما يخدم الشعبين والبلدين الشقيقين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى بمؤتمر حل الدولتين: على كل الدول العمل لإيقاف الحرب بغزة مسؤول أممي: واحد من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025