بيطاردوا المسافرين.. مسلم ينتقد ظاهرة تكدس سائقي التاكسي أمام المطارات
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ أن مطار القاهرة يعاني من عدد من السلبيات والمظاهر السلبية بداية من بوابات التفتيش وتكدس سائقي التاكسي أمام المطارات ومطاردة المسافرين.
وتساءل: ألا يعلم الوزير بهذه الأمور، ويجب تخصيص مكان لهم مثل كل مطارات العالم ويذهب اليهم المسافر بدلا من مطارد التكسيات للمسافرين.
وانتقد محمود مسلم خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم المظاهر السلبية في المطارات ، قائلا:" لقد تأخرنا في تطبيق بصمة العين مع استخدامها في مطارات العالم للقضاء على تشابه الأسماء، مشيرا إلى ارتفاع اسعار مصر للطيران وعدم تناسب تلك الأسعار مع الخدمة المقدمة جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل أول المجلس، لمناقشة طلبي مناقشة عامة بشأن إنشاء وتطوير المطارات والاستفادة من المجال الجوي ، وسبل دعم الطيران العارض.
وأشاد مسلم بمطار سفنكس قائلا إنه مطار واعد مؤكدا ضرورة تطوير المطارات المصرية واستخدام احدث التكنولوجيا العالمية .
وناقشت الجلسة العامة للشيوخ اليوم طلب المناقشة العامة لاستيضاح سياسة الحكومة حول إنشاء وتطوير المطارات المصرية وتعظيم الاستفادة من المجال الجوي المصري.
وأكد محمود القط مقدم طلب المناقشة أن المطارات المدنية هى المنفذ الجوي لجمهورية مصر العربية وأول ما يتعامل معه كل وافد إلى الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن الدولة قامت منذ عام 2015، بإنشاء العديد من المطارات الجديدة، والتي تتواكب مع الجمهورية الجديدة، لتكون المطارات أحد العوامل المؤثرة في التنمية الاقتصادية سواء سياحيا او صناعيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطار القاهرة التكدس السلبيات الدكتور محمود مسلم المزيد
إقرأ أيضاً:
استشاريون: اكتئاب المواسم ظاهرة متكررة ترتبط بالمناسبات الاجتماعية والضغوط النفسية
أميرة خالد
رغم أن المناسبات الاجتماعية والمواسم تُعد غالبًا أوقاتًا للفرح والاحتفال، إلا أن هناك شريحة من الناس تمرّ خلالها بمشاعر من الحزن والانقباض النفسي، فيما يُعرف بـ”اكتئاب المواسم”، وهي حالة لا تزال خارج التصنيفات الرسمية للاضطرابات النفسية، لكنها تتكرر في فترات مثل الأعياد والإجازات والتجمعات العائلية والمواسم الدراسية.
وأوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي زايري في حديثه لـ”العربية.نت”، أن هذا النوع من الاكتئاب يُشبه إلى حد ما الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، لكنه يتميز بارتباطه بأحداث اجتماعية دورية أكثر من التغيرات المناخية أو الموسمية المعتادة.
ويشير زايري إلى أن من أبرز العوامل المحفزة لهذه الحالة، شعور الفرد بضغط نفسي نتيجة التوقعات المجتمعية العالية بضرورة إظهار السعادة والانخراط في الأجواء الاحتفالية، حتى وإن كان لا يشعر بذلك داخليًا، مما يخلق فجوة عاطفية مؤلمة بين الواقع والشعور المفترض، ويدفع الشخص نحو مزيد من العزلة والتوتر النفسي.
كما لفت إلى أن هذه المناسبات قد تستدعي عند البعض ذكريات مؤلمة أو لحظات ماضية أكثر إشراقًا، وهو ما يُعرف في الطب النفسي بـ”الحداد غير المكتمل”، إذ يعيد العقل استحضار مواقف لم يتم التكيف معها سابقًا، فتتفجر عاطفيًا مع كل موسم أو مناسبة.
وأوضح أن كبت المشاعر الحزينة في وقتها، يتسبب أحيانًا في ما يشبه “الانفجار الوجداني” في المناسبات المقبلة، حيث تُستثار الأحاسيس المؤجلة عند التعرّض لمحفّزات معينة، مثل صور العائلة أو أجواء الاحتفال.
ومن الناحية البيولوجية، فإن التغييرات في نمط النوم خلال الإجازات أو السفر أو السهر لساعات طويلة قد تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤدي إلى اضطراب إفراز هرمون الميلاتونين المرتبط بالمزاج.
وتشمل أبرز الأعراض التي ترافق هذه الحالة: شعور عام بالحزن رغم وجود محفزات للفرح، تراجع الشغف، صعوبة التفاعل مع الآخرين، الإحساس بالذنب أو عدم الاستحقاق، والرغبة في الانعزال، إضافة إلى اجترار الذكريات والتفكير السلبي، والذي قد يتطور في بعض الحالات إلى ميول لإيذاء الذات.
ويؤكد زايري أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة تشمل كبار السن ممن فقدوا شركاء حياتهم، المطلقين، أصحاب الأمراض المزمنة، من لديهم تاريخ نفسي، العاملين خارج الوطن أو بعيدًا عن أسرهم، وكذلك الممارسين الصحيين، لافتًا إلى أهمية التدخل النفسي من خلال العلاج المعرفي السلوكي، والمشاركة في أنشطة إيجابية بديلة، إلى جانب تعزيز الجوانب الروحية والإيمانية التي تمنح الشخص قدرًا من التوازن الداخلي.
من جانبه، أوضح أخصائي علم النفس الإكلينيكي عبدالله آل دربا أن “اكتئاب المواسم” يرتبط بما يُعرف بالتشوهات المعرفية، وهي أنماط التفكير السلبية التي تدفع بعض الأفراد إلى ربط حاضرهم بكل التجارب السلبية في الماضي، مما يعزز مشاعر اليأس والتشاؤم.
وأشار آل دربا إلى أن هذا النوع من الاكتئاب يظهر بشكل واضح لدى من يعانون من ضعف في المهارات الاجتماعية أو الرهاب الاجتماعي، حيث يجدون صعوبة في الاندماج خلال الفعاليات أو التجمعات الكبيرة.
كما أضاف أن الحالة تظهر كذلك لدى الشباب العاطلين عن العمل، أو الذين يمرون بأزمات منتصف العمر، وأيضًا من يشعرون بتكرار نمط حياتهم دون تغييرات ملموسة، أو يواجهون صدمة العودة المفاجئة إلى الروتين بعد الإجازات.
ودعم آل دربا حديثه بنتائج دراسة أُجريت في شرق الرياض عام 2023 على عينة من 232 شخصًا من مراجعي مراكز الرعاية، حيث أظهرت أن 33.5% منهم يعانون من أعراض مرتبطة بالحزن الموسمي، وهي نسبة تتجاوز المعدلات المسجلة في بعض الدول الغربية.