بوابة الوفد:
2025-07-13@07:26:17 GMT

معارك الاستقرار إقليميًا وداخليًا

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

لا شك أن مصر تخوض معارك عدة فى صمت ودون ضجيج سياسى أو شو إعلامى، لترسيخ الأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى، وأيضًا مجتمعها الداخلى بهدف تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومصالحها الوطنية وخططها التنموية سواء كانت فى مشروعات قومية عملاقة أو من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وجميعها ترتبط بعملية الأمن والاستقرار، وقبل أيام نجحت مصر فى واحدة من أهم وأخطر القضايا التى تشعل منطقة الشرق الأوسط وهى حرب غزة، ولم يكن النجاح المصرى فى هذا الملف التاريخى والمعقد بسبب المفاوضات المضنية التى قادتها مصر وقطر وأمريكا مع طرفى الحرب إسرائيل وحماس والوصول لإعلان وقف الحرب وتبادل الأسرى المحتجزين.

. وإنما النجاح الحقيقى الذى حققته مصر كان منذ البداية لهذه الحرب، ومن خلال الرؤية الاستراتيجية التى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة كل المخططات لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، عندما دعا لمؤتمر دولى فى القاهرة وأعلن عن رفض مصر عمليات التهجير، واستخدمت مصر نفوذها السياسى والعسكرى فى وضع خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، وقررت مصر إغلاق معبر رفح وتعزيز التواجد العسكرى فى سيناء وعلى الحدود وربط فتح المعبر لخروج الرعايا الأجانب بدخول المساعدات للفلسطينيين.

المواقف المتشددة التى اتخذتها مصر فى مواجهة الكيان الصهيونى وبعض الأطراف الأخرى، واستخدام مصر لكل أدواتها ونفوذها السياسى والعسكرى للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعدم تصفية القضية أو انفجار المنطقة بكاملها، كان مدعاة لحروب خفية ضد مصر طوال الفترة الماضية، استخدمت فيها بعض وسائل الإعلام المسيسة والموجهة التى شككت من حين لآخر فى الدور المصرى، وغالى البعض إلى حد اتهام مصر فى المساهمة فى منع دخول المساعدات للجانب الفلسطينى، بينما مارست وسائل إعلام أخرى الضغوط على مصر لفتح الحدود أمام هروب الفلسطينيين من القصف إلى سيناء، وذهب آخرون للتشكيك فى القدرات المصرية بسبب تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلى فى محور فلادليفيا على أرض غزة، وغيرها من المؤامرات والمغالطات حول الدور المصرى، وكلها لأسباب مختلفة، وإن كان على رأسها الدور الإقليمى الحيوى الذى تلعبه مصر وتفرضه فى المنطقة فى مواجهة مصالح البعض، ولم تكن أحداث سوريا الأخيرة إلا كاشفة للواقع والمخططات التى تحاك بالمنطقة، عندما تجاهل كثيرون المشاهد المفجعة لقيام إسرائيل بتدمير شامل للبنية الأساسية للجيش السورى برًا وبحرًا وجوًا واحتلال مزيد من الأراضى السورية وسط أجواء الاحتفال بوصول تيار الإسلام السياسى للسلطة وتوجيه رسائل مسيئة لمصر.. لتأتى لحظة الإعلان عن وقف الحرب فى غزة بكل شروط مصر كاشفة لكل الحقائق وقدرات مصر فى تحقيق أهدافها الاستيراتيجية.

مؤكدًا أن وقف الحرب فى غزة سوف يعيد الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ولمصر بشكل خاص سواء على المستوى الاستيراتيجى فى البحر الأحمر وقناة السويس وعودة حركة التجارة إلى معدلاتها، كما تسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات وحركة السياحة التى شهدت انتعاشًا مؤخرًا بفضل حالة الأمن والاستقرار التى تنعم بها مصر من خلال جهود رجال الشرطة المصرية البواسل الذين قدمو تضحيات هائلة فى مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية، وتمكنوا من فرض الاستقرار وتحقيق أعلى معايير الأمن فى المجتمع المصرى والمساهمة فى خطة الدولة للتنمية الشاملة فى عطاء مستمر لهذا الجهاز الذى يضرب أروع الأمثلة الوطنية فى مواجهة كل المخاطر على مدار تاريخه، ولم تكن معركة الإسماعية فى 25 يناير عام 1952 إلا واحدة من الملاحم التى سجلها التاريخ، عندما رفض رجال الشرطة المصرية الاستسلام بأسلحتهم الخفيفة وأبلغوا وزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزى بكل آلياته العسكرية الثقيلة من دبابات ومدافع وكبدوهم خسائر فادحة، ويجبرون قائد القوات البريطانية على تقديم التحية لهم ويتحول هذا اليوم إلى عيدًا للشرطة المصرية يحتفل بهع كل المصريين.. كل التحية والتقدير لقيادات ورجال الشرطة البواسل وعلى رأسهم السيد محمود توفيق وزير الداخلية الذى يعمل فى صمت.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ مصر ى لترسيخ الأمن والاستقرار محيطها سواء كانت فى مواجهة مصر فى

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية تُحذر من صراع إقليمي مُدمّر

  

وجهت الجمهورية اليمنية تحذيرا مباشرا للمليشيات الحوثية من تبعات الزج باليمن في صراع إقليمي مدمر، في الوقت الذي أكدت أن تأمين خطوط الملاحة البحرية الدولية وحماية الامن البحري والاستقرار الاقليمي والدولي لا يمكن تحقيقه إلا عبر استعادة الدولة اليمنية والسيطرة على كامل التراب الوطني.

   

جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في إجتماعه الأخير حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).

   

وقال السفير السعدي، إن جماعة الحوثي تواصل تعنتها وإصرارها على اطالة امد الصراع ومفاقمة الأزمة الإنسانية لليمنيين، ومواصلة مخططاتها في العودة إلى مربع العنف ودوامة الحرب وإغراق اليمن في ازمة إنسانية غير مسبوقة، بالتزامن مع استمرار تدخلات النظام الإيراني في الشأن اليمني وتهريب الأسلحة والخبراء العسكريين إلى جماعة الحوثي في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الامن ذات الصلة وفي مقدمتها القرارين 2216 و2624.

   

وحمّل السعدي، جماعة الحوثي وداعميها كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة المترتبة على اي أعمال متهورة من شأنها اغراق اليمن بمزيد من الأزمات، وجر البلاد إلى صراعات إقليمية مدمرة، بما في ذلك عسكرة الممرات المائية الدولية وتهديد الامن الغذائي، وما تبقى من فرص العيش لليمنيين، ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

   

وأكد أن مغامرات جماعة الحوثي قادت للإضرار بمصالح الشعب اليمني وتدمير مقدراته ومكتسباته، ولا تزال مستمرة في مغامراتها الطائشة نحو مزيد من الخراب والدمار.

   

وأردف: "يواجه شعبنا اليمني الصابر، ومع دخول هذا الصراع عامه الحادي عشر، تحديات اقتصادية هائلة وازمة إنسانية من الصعب قياسها، استمرّت طويلاً بسبب الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".

   

وأضاف "ان تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يقتضي اظهار الالتزام والرغبة الجدية من قبل المليشيات الحوثية والانخراط بإيجابيه وحسن نية مع الجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى انهاء الأزمة اليمنية، وتخلّيها عن خيار الحرب والتصعيد وتغليب مصالح الشعب اليمني على مصالحها ومصالح داعميها والتخلّي عن نهجها المزعزع للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

   

ولفت إلى أن جماعة الحوثي التي تدعي السعي للسلام، تمارس يومياً الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب اليمني في مناطق سيطرتها في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك اختطاف موظفي وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، واقتحام ونهب مقراتها وممتلكاتها وسرقة المساعدات الإنسانية وافتعال الأزمات لخدمة اجندتها التخريبية، كما تستخدم معاناة اليمنيين اداة للابتزاز السياسي.

   

وأكد ان جريمة القرصنة البحرية التي ارتكبتها جماعة الحوثي مؤخراً عبر استهداف سفينة الشحن التجارية (ماجيك سير) قبالة سواحل مدينة الحديدة في البحر الأحمر، تعكس مجدداً خطورة استمرار سيطرة جماعة الحوثي على اجزاء من الشريط الساحلي اليمني وما يشكله ذلك من تهديد مباشر ومستدام لأمن وسلامة الملاحة البحرية والتجارة العالمية وخطوط امداد الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، واستخدام اليمن كمنصة لزعزعة استقرار المنطقة والعالم.

   

وأوضح أن "تأمين خطوط الملاحة البحرية الدولية وحماية الامن البحري والاستقرار الاقليمي والدولي لا يمكن تحقيقه إلا عبر استعادة الدولة اليمنية وممارسة الحكومة اليمنية سلطاتها على كامل الشريط الساحلي وعلى كامل الأراضي اليمنية وانهاء انقلاب هذه المليشيات المدعومة من النظام الإيراني الذي يسعى لتحويل اليمن إلى منصة متقدمة لتهديد المصالح الاقليمية والدولية وتحقيق أهدافه التوسعية".

   

وقال إن "غرق الناقلة المحملة بحوالي 17,000 طن متري من نترات الامونيوم شديدة الخطورة ينذر بحدوث كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، وكارثة اقتصادية وإنسانية لمئات الالاف من اليمنيين الذين يعتمدون في معيشتهم على خيرات البيئة البحرية، كما أن غرقها سيشكل خطراً على السفن التي تبحر عبر مسارات الشحن الحيوية في البحر الأحمر وباب المندب

مقالات مشابهة

  • اشتباكات في غزة توقع إصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي.. وتقارير عن معارك "وجهاً لوجه"
  • الحسم خلال 48 ساعة.. الأهلي يقدم عرضا ضخما لـ وسام أبو علي
  • عاجل.. إعلام عبري: إصابة 3 جنود إسرائيليين خلال معارك في خان يونس
  • وزير الري: مصر ورواندا تجمعهما رؤية مشتركة للتنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار الإقليمي
  • الشباب والرياضة تصدر بيان لنفى تأجيل انتخابات الأندية الرياضية
  • الحكومة اليمنية تُحذر من صراع إقليمي مُدمّر
  • القبض على مستأجر سوق المواشى بدمنهور لاتهامه بتقديم خطاب ضمان مزور
  • الرئيس اللبنانى يطالب الاتحاد الأوروبى بدعم بلاده لاستعادة كامل أراضيه
  • الجارديان: الحر الشديد هو مستقبل أوروبا بلا مفر
  • مبالغات مادية ...الوصل الاماراتي يتراجع عن ضم وسام ابو علي