متابعات

“مدن الجوع والاغتيالات” هذا هو اللقب الذي بات يطلقه حقوقيون وإعلاميون على المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الإحتلال السعودي – الإماراتي بسبب تفشي الجرائم والتدهور الاقتصادي وانهيار العملة فيها وخاصة جرائم الإغتيالات وتضائل قيمة الريال اليمني في تلك المدن.

وبحسب سياسيين وعسكريين: تتكشف كل يوم وبصورة أكبر أهداف السعودية والإمارات في عدوانهما على اليمن، وبرزت للسطح أطماعهما الحقيقية، واتضح ذلك جلياً من ذهاب السعودية والإمارات بمليشياتها المسلحة إلى محافظتي حضرموت والمهرة، وهما محافظتان بعيدتان كل البُعد عن ساحات الصراع والمواجهات العسكرية، وتركيزهما على الجزر والسواحل والمحافظات الشرقية.

و كنماذج وأمثلة بسيطة على انتشار جرائم الاغتيالات فقد اغتالت السعودية والإمارات العديد من القادة العسكريين والأمنيين المواليين لها أبرزهم عدنان الحمادي بتعز وعبدالرب الشدادي في مأرب وعبدالله القحيم ورامي محمد المصعبي بعدن والقائمة طويلة جدا ممن قامت السعودية والإمارات بتصفيتهم عبر بقية مرتزقتها، إضافة الى الخطباء والقيادات المدنية الأخرى الذين تم تصفيتهم، علاوة على انتشار الجرائم في تلك المدن ومعظم الجناة من الجماعات المسلحة المدعومة من دول العدوان السعودي – الإماراتي ودون ان يتم القاء القبض على متهم واحد او حتى محاكمتهم غيابيا.

وفي السياق كانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، قد اتهمت الإمارات والسعودية والمليشيات المدعومة من قبلهما باليمن، بالوقوف وراء عمليات اغتيال قادة وأئمة مساجد في عدن وتعز ومأرب ، خاصة أولئك الذين يرفضون دعوات الانفصال التي تدعمها الإمارات،

واشارت الصحيفة الى تورط الجماعات المسلحة الموالية للسهودية والامارات في تلك الجرائم وكذا في صنع التدهور الاقتصادي.

وما يصفه ابناء تلك المدن بالانفلات الأمني يقابله احتجاجات شعبية مستمرة من قبل السكان للمطالبة بأن تتحمل حكومة فنادق الرياض مسؤوليتها في وضع حد لسيطرة الامارات والسعودية واعتمادهما على مجموعات مسلّحة خاصة بهما، من دون أن تأخذ بالاعتبار ما يسمى بالشرعية الزائفة.

وهناك بعض الأصوات التي باتت تتعالى ضد ما “الاحتلال السعودي – الإماراتي” بعدما شرعت الرياض على تنفيذ خط ناقل للنفط السعودي عبر بحر العرب لتفادي أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز، فاليوم ترى السعودية في اليمن وهي الطرف الرئيسي في العدوان عليه، فرصة مواتية لمد أنبوب لنقل النفط الخام السعودي عبر الأراضي اليمنية، وهو الهدف الأساسي الذي تدّخلت من أجله دول العدوان بقيادة السعودية بدعم أمريكي بريطاني

، وتزايدت اصوات المعارضة للتواجد السعودي الإماراتي أيظا في ظل تكشف احتلال الامارات سقطرى ووأدها الموانئ اليمنية

وبحسب مهتمين بالشأن اليمني : إن الفساد ونهب المال العام وشراء الولاءات وزعزعة الأمن والاستقرار، وزرع التنظيمات الإرهابية وتدهور الاقتصاد اليمني.. كل ذلك يؤكد انه بفعل السعودية والإمارات والأخيرة بدورها تكشف عن مطامع باحتلال جنوب اليمن ولا سيما السواحل اليمنية وسواحل الدول المطلة على البحر الأحمر، أملاً بتوسّع مصالح ميناء جبل علي الاماراتي.

وفي سياق متصل تعود الفصائل الاماراتية المسلحة التي تجنّدها الامارات إلى الجزيرة وتقيم بها اجهزة اتصالات غريبة بحسب الاهالي مايكشف حقيقة تحويل الامارات لموقع صهيوني

وبحسب تقارير معلنة دربت الإمارات بعدن مئات المجندين من مرتزقتها وتم إرسال غالبيتهم إلى سقطرى.

النقمة والاستياء ضد الامارات من قبل اليمنيين لا تقل على النقمة والاستياء ضد السعودية، لكن ما ان تتحول مظاهر ذلك الاستياء الى مظاهرات حتى يتم قمعها بعنف، إلا أن الامر يزداد سوء وهناك مؤشرات بحسب مراقبين تنذر بثورة قادمة تقتلع وتنهي التواجد السعودي – الاماراتي وادواتهما وتحويل مدن الجوع والاغتيالات الواقعة تحت سيطرتهما الى مدن مسالمة كما كانت عليه بالسابق.

رفيق الحمودي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السعودیة والإمارات

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية “تندد بالعدوان على إيران وتتوعد بمواصلة إسناد غزة”

الجديد برس| شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات والمدن اليمنية، الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، يوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على إيران، والتأكيد على استمرار الدعم الشعبي اليمني للمقاومة الفلسطينية في غزة. ورفع المشاركون في المسيرات شعارات تؤكد الوقوف مع الشعب الإيراني في وجه الاعتداءات الصهيونية، ووجهوا رسائل تضامن وعزاء لأسر الشهداء الإيرانيين، معربين عن ثقتهم بقدرة إيران على “تلقين العدو الإسرائيلي أقسى الدروس”. وأكدت المسيرات استمرار الموقف اليمني الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية، وإسناد فصائل المقاومة، وفضح الجرائم الأمريكية في حق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها سياسة التجويع الممنهج والدعم غير المشروط للعدوان. وفي البيان الختامي للمسيرات، حذر المشاركون من استمرار الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر يومية، وتجاه استباحة المسجد الأقصى المبارك، معتبرين هذا الصمت شكلًا من أشكال التواطؤ. كما بارك البيان نجاح الضربات اليمنية لقوات صنعاء ضد مواقع إسرائيلية، مؤكدًا أن استمرار الحصار المفروض على الملاحة المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر وخليج عدن هو رسالة استراتيجية في سياق المعركة المصيرية. المسيرات مثلت تأكيدًا شعبيًا واسعًا على وحدة الموقف اليمني المقاوم، ورفضه لأي شكل من أشكال التطبيع أو التخاذل أمام الجرائم الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية “تندد بالعدوان على إيران وتتوعد بمواصلة إسناد غزة”
  • السعودية وقطر والإمارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على إيران
  • السبت ..تظاهرة شعبية كبرى في عدن رفضاً للجوع والفساد
  • بيان لـ “نساء عدن” يدعو لتظاهرة شعبية كبرى رفضاً للجوع والفساد (الزمان والمكان)
  • فضيحة مدوّية في بيروت: تفاصيل ضبط "جاسوس" يعمل لصالح الموساد بسفارة يمنية
  • في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
  • (الفاو) تحذر من الأزمة الغذائية: الجوع يهدد نصف الأسر في أربع محافظات يمنية
  • 70 ألف مستفيد من مشاريع الأضاحي في أربع محافظات يمنية بتمويل من منظمات تركية
  • التعادل الإيجابي يحسم مباراة قرغيزستان والإمارات
  • الامارات تتعادل مع قيرغيزستان وتحسم المركز الثالث بالمجموعة الأولى