الحاج حسن أطلق الخطة الوطنية لتقييم الأضرار والخسائر الزراعية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أطلق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن اليوم، الخطة الوطنية لمسح وتقييم الأضرار الزراعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، خلال احتفال نظم في مقر برنامج الأغذية العالمي (WFP) وبالتعاون والشراكة مع WFP، UNDP والفاو وCNRS.
حضر الحدث ممثلون عن المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى رئيس لجنة الزراعة النيابية أيوب حميّد، مدير برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغورث، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في لبنان بالإنابة فيرونيكا كواترولا، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلميّة تمارا الزين، مستشار وزير الزراعة عبدالله ناصر الدين، وممثلين عن السفارات والهيئات المانحة، وعدد من مدراء وزارة الزراعة ورؤساء المصالح الإقليمية في الوزارة والفريق المكلف بمتابعة المشروع في الوزارة.
وكانت كلمة للحاج حسن قال فيها: "إنّ هذا الإعلان هو ثمرة شراكة لبنانية-دولية وثيقة جاءت لدعم القطاع الزراعي وتعزيز استدامته. إنَّ عمليةَ مسحِ الأضرارِ والخسائرِ الزراعيةِ النَّاجمةِ عن العدوانِ الإسرائيليِّ على وطنِنا الحبيبِ كانت من أولويَّاتِ وزارةِ الزراعةِ. فمنذُ اليومِ الأولِ للحربِ، باشرتْ فرقُ الوزارةِ بإحصاءِ وتوثيقِ الاعتداءاتِ التي طالتِ الغاباتِ، الأشجارَ المثمرةَ، الأراضيَ الزراعيةَ، البُنى التحتيةَ، والمَحاصيلَ. كما شملتْ هذه الاعتداءاتُ القطاعَ الحيوانيَّ بكاملهِ، بالإضافةِ إلى المدنيينَ الآمنينَ العُزَّلِ. ولم يغفلِ المسحُ توثيقَ الحرائقِ التي اندلعتْ نتيجةَ استخدامِ الفوسفورِ الأبيضِ المُحرَّمِ دوليًّا لاستهدافِ الأراضيَ اللبنانيةِ."
أضاف: "سجَّلنا خسائرَ وأرقامًا صادمةً، منها المباشرُ وغيرُ المباشرِ. وفي ظلِّ هذه الكارثةِ، عقدتِ الوزارةُ اجتماعاتٍ متواصلةً مع منظمةِ الأغذيةِ والزراعةِ للأممِ المتحدةِ (FAO) وبرنامجِ الأغذيةِ العالميِّ (WFP) وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائيِّ (UNDP). نتوجَّهُ لهم بخالصِ الشكرِ، مع فرقِ عملِهم كافةً، على جهودِهم الكبيرةِ التي لم تألُ جهدًا في دعمِ المزارعينَ والقطاعِ الزراعيِّ اللبنانيِّ. وضعنا معًا الخططَ اللازمةَ، واليومَ نُطلِقُ عمليةَ المسحِ بمشاركةِ شركائِنا المحليِّينَ من الوزاراتِ والإداراتِ العامةِ."
وتابع: "أن هذا الإعلانُ هو ثمرةُ جهدٍ وشراكةٍ لبنانيةٍ – دوليةٍ وثيقةٍ، برعايةِ السيِّدِ عمران ريزا، المُنسِّقِ المُقيمِ للأممِ المتحدةِ ومُنسِّقِ الشؤونِ الإنسانيةِ في لبنان، وبتوجيهاتٍ من دولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الأستاذِ نجيب ميقاتي، ورعايةٍ مستمرةٍ من دولةِ الرئيسِ الأستاذِ نبيه بري. وستتواصلُ هذه المشاريعُ، إلى جانبِ غيرِها، برعايةِ فخامةِ رئيسِ الجمهوريةِ العمادِ جوزاف عون ودولةِ رئيسِ الحكومةِ المُكلَّفِ الأستاذِ نواف سلام."
وختم: "كما أنَّ مشروعَ تصنيفِ مراحلِ الأمنِ الغذائيِّ المتكاملِ (IPC)، الذي أطلقناهُ منذُ عامينِ، كان ولا يزالُ أداةً رئيسيةً لمتابعةِ المؤشِّراتِ المرتبطةِ بانعدامِ الأمنِ الغذائيِّ في لبنان. وقد أسهمَ بشكلٍ كبيرٍ في صياغةِ الاستراتيجياتِ والخططِ وبرامجِ الدعمِ، التي استهدفتْ ولا تزالُ تستهدفُ الفئاتِ الأكثرَ حاجةً على امتدادِ الوطنِ."
من جانبه، أشار هولينغورث إلى أن "ثلث سكان لبنان تقريبًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يستدعي استجابة عاجلة لدعم 1.65 مليون شخص حتى مارس 2025. لقد قمنا بالشراكة مع وزارة الزراعة وشركائنا الدوليين بتوزيع ملايين الوجبات والمساعدات الغذائية، حتى في أصعب الظروف. اليوم، نطلق هذا التقييم لتعزيز جهود التعافي وبناء صمود المجتمعات الأكثر تأثرًا."
بدورها قالت كواترولا: "إطلاق تقييم الأضرار والخسائر الزراعية في لبنان، الذي تقوده وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعد خطوة هامة نحو إعادة بناء القطاع الزراعي في لبنان وضمان الأمن الغذائي. من خلال تحديد الأضرار والاحتياجات، سيوجه هذا التقييم جهود التعافي ويعزز المرونة طويلة الأمد في النظام الزراعي الغذائي."
أما أليكو فقالت: "يأتي دعمنا للقطاع الزراعي في إطار تعزيز سبل العيش في المناطق الريفية، حيث نركز على تحسين البنية التحتية وبناء القدرات الإنتاجية. من خلال هذه الجهود، نؤكد التزامنا بتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الإنتاج الزراعي في لبنان، الذي يُعد ركيزة أساسية للتعافي الاقتصادي."
هذا الحدث يعكس التعاون الوثيق بين المنظمات الدولية ووزارة الزراعة في لبنان بهدف تعزيز التعافي وبناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات الريفية والزراعية في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزارة الزراعة الأمن الغذائی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يعلن رقمًا قياسيًا جديدًا لصادرات مصر الزراعية
أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ارتفاع إجمالي حجم الصادرات الزراعية المصرية حتى منتصف الشهر الجاري، ليتجاوز 6 ملايين و240 ألف طن، بزيادة قدرها 575 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي.
ووفقًا لتقرير رسمي تلقاه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ومن واقع البيانات الصادرة عن الحجر الزراعي المصري، فقد تصدرت الموالح قائمة الصادرات الزراعية المصرية، بإجمالي كمية تجاوزت 1.9 مليون طن، يليها في المرتبة الثانية محصول البطاطس بكمية تجاوزت 1.3 مليون طن، ثم البصل الطازج بكمية 231,894 طن، ويأتي العنب في المرتبة الرابعة بكمية 159,477 طن، ثم البطاطا الحلوة بكمية 123,857 طن، بالإضافة إلى باقي المحفظة التصديرية من المنتجات المختلفة كالفاصوليا والمانجو والثوم والجوافة وغيرها من الحاصلات الزراعية المصرية المتميزة.
وفي سياق متصل، أعلن فاروق، وفقًا لتقرير تلقاه من الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، نجاح مصر في فتح 8 أسواق تصديرية جديدة لمحاصيل: العنب والرمان والمانجو والبطاطس وتقاوي البطاطس، والتي نجح الحجر الزراعي في النفاذ بها إلى عدد من الأسواق العالمية الجديدة مثل جنوب إفريقيا وكوستاريكا وأوزبكستان والهند والفلبين.
ومن جهته، أكد فاروق أن منظومة الصادرات الزراعية المصرية والطفرات التي تحققها تأتي نتيجة للعديد من جهود التعاون المشترك، وعلى رأسها المزارع والمنتج والمصدر، وحرصهم على إنتاج محصول ذي جودة عالية، واتباع الممارسات الزراعية الجيدة، فضلًا عن المتابعة المستمرة من المهندسين والباحثين الزراعيين. ذلك بالإضافة إلى جهود رجال الحجر الزراعي المصري، والمعامل المركزية المرجعية بالوزارة، والعلاقات الزراعية الخارجية، لفتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية المصرية في الخارج، فضلًا عن المتابعة المستمرة والدائمة للشحنات والمحاصيل بداية من المزرعة وحتى وصولها إلى السوق الخارجي.
والجدير بالذكر أن تلك الطفرة في حجم الصادرات الزراعية ترجع إلى اتباع أحدث المعايير الدولية، والتي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على جودة وسمعة الصادرات المصرية بالأسواق العالمية لضمان انسياب حركة الصادرات الزراعية لجميع دول العالم وإزالة أية معوقات قد تواجهها، وبالتزامن مع استمرار فتح المزيد من الأسواق التصديرية الجديدة أمام المنتجات المصرية وإحكام الرقابة ومنظومة التكويد بالحجر الزراعي، والذي استقبل وفدًا مؤخرًا من الهيئة العامة للغذاء والتغذية بدولة الكويت الشقيقة للاطلاع على المنظومة التصديرية المصرية.