متحدث جيش الاحتلال: قواتنا مستمرة في الانتشار بقطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، التزام الجيش بإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة، اليوم السبت، مشيرًا إلى أن حماس لم تلتزم باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأوضح، أن القوات مستمرة في الانتشار داخل القطاع، مع التأكيد على مواصلة العمليات العسكرية على جميع الجبهات لضمان أمن إسرائيل، مشددًا على أن الجيش سيبذل كل الجهود الممكنة لاستعادة المحتجزين.
وتجمع عشرات من عناصر حركة "حماس"، اليوم، في ميدان الساحة بمدينة غزة، استعدادًا لتسليم أربع مجندات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن عناصر الحركة وصلوا على متن شاحنات صغيرة في تمام الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، تمهيدًا لإتمام عملية التسليم.
وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول مشارك في العملية لوكالة "رويترز" بأن فريقًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم بهدف استلام المجندات.
وتتضمن الدفعة الثانية الإفراج عن أربع مجندات إسرائيليات، هن: كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباج، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، من بينهم 120 أسيرًا محكوم عليهم بالمؤبد و80 آخرين ذوي أحكام مرتفعة.
ويأتي هذا في إطار اتفاق هدنة بين "حماس" وإسرائيل يشمل إطلاق سراح المحتجزين مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
كما ينص الاتفاق، في يومه السابع، على انسحاب قوات الاحتلال من شارع الرشيد إلى شارع صلاح الدين، وتفكيك المنشآت العسكرية الإسرائيلية هناك، مع السماح للسكان بالتحرك بحرية وبدء عودة النازحين داخليًا.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، يتم إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وإذا نُفذت هذه المرحلة بنجاح، ستبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح باقي المحتجزين الأحياء وإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفيخاي أدرعي قطاع غزة اتفاق تبادل الأسرى تبادل الأسرى والمحتجزين
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها لقطاع غزة، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مأزق مزدوجويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.
وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات.
وشكلت عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية.
واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا.
وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح وبيت حانون "دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة".
إعلانوبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه.
ضوء أخضر أميركيلكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي.
وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة.
وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة.
لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار.
وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة.
في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج.
وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية.
وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.