قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، إن مهمة الولايات المتحدة هي تحقيق السلام من خلال القوة، مضيفًا أن أولوية الرئيس دونالد ترامب هي إنهاء الحروب بشكل مسؤول.
وأشار هيجسيث حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم السبت  إلى "تحقيق هذه المهمة عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأمريكي عبر إعادة الثقة بالجيش ، وإعادة بناء القوات المسلحة وتعزيز الردع".

وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي ، والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء والهندي في مواجهة الصين.

وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونجرس، توجب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيجسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم ، فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

ويذكر أن هيجسيث سيتولى إدارة وزارة مزودة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الولايات المتحدة الصين

إقرأ أيضاً:

في جيبي تذاكر السفر!

كان بعض الأدباء والمفكرين وحتى بعض الساسة كثيرا ما كانوا يعتبرون دعاة لسلام في الأرض، فمن خلال أعمالهم وإنتاجاتهم يحرصون على زراعة الأمل في الغد المشرق، يخبرون العالم بأن لا استقرار للنفس ولا هدوء ولا سكينة إلا بالسلام الداخلي والعالمي.

الكاتبة والأديبة اللبنانية سلوى دبوق تقول: الحق يقال إنّ الحرب تجسيد للكراهية وانتصار لثقافة الموت والنهب والإبادة الجماعية. الحرب تفاقم أيضا الفقر وتولد المجاعات والأوبئة. وبالإضافة إلى الأنقاض التي تحدثها، تترك جروحا مفتوحة لا تندمل في ذاكرة الشعوب وقلبها. أي إنسان عاقل يستطيع أن يرى في الحرب وصورها المشؤومة مظهرا من مظاهر الشر المطلق.

ومن الأدب إلى السياسة، تؤكد السياسية الأمريكية إليانور روزفلت: لا يكفي الحديث عن السلام. يجب على المرء أن يؤمن به ويعمل من أجله.

منذ أن وعينا على هذه الدنيا ونحن نسمع عن مؤتمرات السلام، والحديث عن قمم السلام، لكن أين هو السلام؟

من الواضح جليا رفض بعض المفكرين إرجاع مسالة اندلاع الحروب لإرادة بعض الشخصيات السياسية والعسكرية المهيمنة على صنع القرار. يرون أن هناك نوعا من الحتمية التاريخية في الحرب وأن حدوثها وكيفية تطورها يعودان إلى قوى تفوق قدرة الإنسان الذي قد يستطيع التحكم ببدايتها، لكنه يعجز عن توقع مجرياتها.

في ملحمة السلم والحرب، تأثرنا كثيرا بما قاله الأدباء والشعراء، فكلماتهم تتراقص كنغمات حزينة في قلوبنا، وهنا نستحضر ما قاله الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم: وعندما أُقتل في يوم من الأيام، سيعثر القاتل في جيبي على تذاكر السفر .. واحدة إلى السلام واحدة إلى الحقول والمطر واحدة إلى ضمائر البشر.. أرجوك أن لا تهمل التذاكر يا قاتلي العزيز، أرجوك أن تسافر.

نزاعات متلاحقة وقلق دائما، وأطماع لا تنتهي، وشعوب قلوبها ترجف من التهديدات المسلحة، في صفحات التاريخ هناك الكثير من الأسرار التي لا يعرفها إلا الساسة وصناع القرار، أما البسطاء فهم يعيشون مع الأمل المعقود بنهاية الحروب والدخول في بوابات السلام الدائم.

إنني مقتنع تمامًا بأن العلم والسلام ينتصران على الجهل والحرب، وأن الدول سوف تتحد على المدى الطويل ليس للتدمير بل للبناء، وأن المستقبل ملك لأولئك الذين فعلوا الكثير من أجل خير البشرية. - لويس باستور.

من أين يأتي السلام؟ وكيف؟ أسئلة كثيرة، وإجابات تبعد أميالا كثيرة عن الواقع، فالسلام مصطلح يحتاج إلى عمل وتفاهمات ومباحثات ونقاشات مستفيضة، وصمت يهز الأرض بعيدا عن صوت الفنادق والأسلحة المختلفة.

شعوب الأرض، تنشد السلام، لكن الغرباء يحاولون دائما كتابة التاريخ حسب ما يريدون، فالأطماع البشرية مستمرة على مدى التاريخ، وقد تكون هي التي تحرك الجيوش نحو الاقتتال من أجل السيطرة على أراضي الغير، والمبررات الزائفة تكتب بمداد الدم وأرواح الأبرياء.

هناك وجه آخر لمعنى السلام كما تراها الناشطة الحقوقية ريجوبيرتا مينشو حينما تقول: السلام ليس فقط غياب الحرب. ما دام هناك فقر وعنصرية وتمييز واستبعاد، فسيكون من الصعب علينا تحقيق عالم يسوده السلام.

في كل مؤتمر يعقد هنا وهناك من اجل صنع السلام، ينفض بدون أن يكون هناك في نهاية كلمات للسلام، بل هناك وعيد بأن لا سلام في أراضي السلام.

الناشطة الاجتماعية الأمريكية جين آدامز تقول: السلام الحقيقي لا يرتبط ببساطة بغياب الحروب، إنه يتعلق بوجود العدالة. أما مواطنتها الكاتبة أميليا إيرهارت فتقول: الشجاعة هي الثمن الذي تتقاضاه الحياة لمنح السلام.

وأخيرا نتفق مع كل الذين ذهبوا بالقول: إن الشعوب باختلاف أعراقها وانتماءاتها وأجناسها تجتمع على حمل الهموم في قلوبها، وأوجاع الوطن وخوف الشتات، ولنثق بأن العالم سيحكي يوما لبعضه البعض مرثيات لا تموت أبدا، وأن الظلم مهما طال أمده، لن يدفن النور في قلوبنا، وأن الزنبقة التي قتلت في حديث الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، ستزهر من جديد، وأن الجدائل المحترقة ستعود لتتحدى الرماد، وهكذا ستتوالى الأحداث في أجندة التاريخ.

أيضا نحن نشاطر الكاتبة اللبنانية سلوى دبوق في بحثها عن فلسفة الحرب ودورها في حياة الشعوب، فهذه الحرب التي يعرفها أحد رجال عالم السياسة على أنها صراع مسلح بين دول أو أمم عدة، هي حدث يصنع التاريخ ويغير وجه العالم، لكن في الوقت عينه تقضي على حياة الآلاف أو الملايين من البشر، ولطالما أبهرت الحروب أولئك الذين يعشقون الانقلابات ويرنون إلى المجد وعلى الجانب الآخر، تسبب النزاعات القلق لأولئك الذين يخشون دفع حياتهم وحياة عائلاتهم ثمنا لها.

مقالات مشابهة

  • في جيبي تذاكر السفر!
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر: إيران تتجه إلى صنع سلاح نووي
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • عاجل | مسؤول دفاعي أميركي للجزيرة: وزير الدفاع صرح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة الوسطى
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في جلسة حول تحقيق السلام في إفريقيا ضمن فعاليات منتدى أوسلو
  • وزير الدفاع الأمريكي: نشر قوات في لوس أنجلوس قانوني ودستوري
  • وزير الدفاع الأمريكي يكشف سبب نشر قوات الجيش في لوس أنجلوس
  • «ترامب»: الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم ولا أحد مثله.. ونطبق السلام عن طريق القوة
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • 134 مليون دولار.. استجواب وزير الدفاع الأمريكي بالنواب بسبب تكلفة نشر الحرس الوطني