ترامب يطلق عهده الثاني بتغييرات جذرية: من الهجرة إلى البيئة.. ماذا ينتظر أمريكا؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في أسبوع مليء بالأحداث، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الساحة السياسية بعد أداء اليمين لولاية ثانية، مُعزِّزًا عهده بمجموعة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الأمريكية بشكل جذري.
أول رد فعل من "حزب الله" عقب قرار إدارة ترامب بإدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية محلل سياسي: ترامب شخصية مميزة ولديه بُعد تجاري واقتصادي
من تأكيدات صارمة بشأن الهجرة إلى اتخاذ خطوات جريئة ضد التغير المناخي، يبدو أن ترامب مصمم على الوفاء بوعوده الانتخابية.
في أولى خطواته، أكد ترامب على تعيين Pete Hegseth كوزير للدفاع بعد تصويت مثير للجدل في مجلس الشيوخ، مما يعكس تحالفات جديدة داخل الحزب الجمهوري. وفيما يتعلق بالهجرة، أطلق ترامب سلسلة من الأوامر التي تستهدف ما أسماه "الاجتياح" من قبل المهاجرين، حيث تم منح السلطات الجديدة لوكالات الهجرة لتكثيف عمليات الترحيل.
على الصعيد البيئي، ألغى ترامب عدة سياسات تهدف لمكافحة التغير المناخي، مع تعهد بفتح أراض جديدة في ألاسكا لاستخراج النفط. بينما أعاد تعريف الهوية الجندرية في الحكومة الفيدرالية، مُعززًا فقط مفهوم الجنسين الثابتين: الذكر والأنثى.
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل طرح أيضًا خططًا لفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، مما يثير المخاوف بين الشركات العالمية. وفي إطار إصلاحات العمل الفيدرالي، تم تسهيل عملية فصل الموظفين، مما قد يؤثر على استقرار الوظائف داخل الحكومة.
بينما يتجه ترامب نحو تنفيذ أجندته، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه السياسات على الحياة اليومية للأمريكيين؟ في ظل هذه التغييرات السريعة، يشهد الشعب الأمريكي تحولات قد تعيد رسم معالم السياسة الأمريكية في السنوات القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى ترامب دونالد ترامب الهجرة الحزب الجمهوري أمريكا الشعب الأمريكى
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلق ممر القوقاز وسط مخاوف من تداعياته الجيوسياسية
كشفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع ممر تجاري جديد في جنوب القوقاز، يحمل اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي" (TRIPP)، في إطار اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا، لكن محللين أشاروا إلى أن المكاسب المعلنة قد تبقى محدودة في ظل تعقيدات المنطقة وصراع الممرات التجارية العالمية.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ، يربط الممر عبر الأراضي الأرمنية بين أذربيجان وأحد جيوبها المتاخمة لتركيا غربا، وهو ما كانت يريفان ترفضه سابقا باعتباره "خرقا لسيادتها". غير أن الدعم الأميركي للمشروع وتوقيعه في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف، سهّل تمريره.
ووصفت بلومبيرغ الاتفاق بأنه "انتكاسة لروسيا وإيران"، مشيرة إلى أن واشنطن تراهن على "عائدات سلام كبيرة" في منطقة شهدت حروبا متكررة، آخرها خلال السنوات القليلة الماضية. لكن التقرير لفت إلى أن تحقيق تلك العوائد يتطلب "انخراطا أميركيا مستمرا يتجاوز مراسم التوقيع".
تركيا الرابح الأكبرووفق تقديرات بلومبيرغ إيكونوميكس، قد تجني تركيا نحو 4 مليارات دولار سنويا من المشروع، منها 3 مليارات من التجارة المباشرة مع أرمينيا، ومليار إضافي من الممر ذاته.
وأشار محللون إلى أن أنقرة، التي أغلقت حدودها مع يريفان منذ تسعينيات القرن الماضي، ستستعيد قناة تجارية جديدة تعزز نفوذها الإقليمي.
لكن بلومبيرغ شددت على أن الممر، المعروف أيضا باسم "ممر زانغيزور"، لا يتجاوز طوله 30 ميلا، وسيكون جزءا صغيرا من شبكة أوسع من الممرات البرية بين آسيا الوسطى وأوروبا.
ومن بين هذه الشبكات "الممر الأوسط" البالغ طوله 4 آلاف ميل بين الصين وأوروبا، و"الممر الشمالي" الذي يمر عبر روسيا الخاضعة لعقوبات، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تدفع بها موسكو وطهران وأنقرة وبغداد.
سباق الممرات ومأزق واشنطنورأت بلومبيرغ أن إطلاق المشروع يأتي في سياق "سباق عالمي على الممرات" بفعل إعادة رسم خريطة التجارة الدولية تحت تأثير الحروب التجارية وصراع القوى الكبرى. وذكّرت بأن الصين استثمرت أكثر من تريليون دولار في مبادرة "الحزام والطريق"، فيما عجزت واشنطن عن تقديم بديل اقتصادي مغرٍ، رغم طرحها قبل عامين ممر "الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" (IMEC) الذي لم يتجاوز حتى الآن مرحلة التخطيط.
إعلانوأضاف التقرير أن موقع إسرائيل كطرف في مشروع "الهند-الشرق الأوسط-أوروبا"، إلى جانب الحرب في غزة والهجمات على لبنان وإيران وسوريا، فضلا عن فرض ترامب رسوما جمركية على الهند، كلها عوامل أضعفت جدوى المشروع الأميركي السابق.
تحديات الكلفة والقدرة التنافسيةوحذّرت بلومبيرغ من أن الممرات البرية مثل "طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي" تواجه معضلة الكلفة مقارنة بالنقل البحري الأرخص، فضلا عن مشاكل البنية التحتية والتنسيق، مستشهدة بتقرير للبنك الدولي عام 2023 أكد أن حركة الشحن في "الممر الأوسط" يمكن أن تتضاعف 3 مرات بحلول 2030 لكنها ستبقى "جزءا صغيرا" من تجارة الصين وأوروبا.
كما أشارت الوكالة إلى أن "الرهانات الكبيرة" على الممر الجديد قد تصطدم بواقع سياسي واقتصادي معقد، إذ لا تزال مناطق العبور عرضة للتوترات، والمشاريع البديلة تتقدم على الأرض بينما يظل الكثير من الخطط الأميركية "حبرا على ورق".