طوّر العلماء في معهد البصريات والميكانيكا الدقيقة خوارزمية يمكنها اكتشاف علامات احتشاء عضلة القلب على سجلات تخطيط كهربائية القلب في ثانية واحدة.

إقرأ المزيد غضب بسبب أفلام هندية تروج لصورة سلبية عن المسلمين

وقالت الخدمة الصحفية للمعهد إن التكنولوجيا يتم تطويرها لمساعدة الأطباء على إجراء التشخيص بشكل أسرع وأكثر دقة.

وقد طوّر طلاب وموظفو مركز "الذكاء الاصطناعي القوي في الصناعة" خوارزمية يمكنها اكتشاف علامات احتشاء عضلة القلب في سجلات مخطط كهربية القلب في ثانية واحدة. وتم تدريب الخوارزمية على أساس أكثر من 20000 مخطط كهربائي للقلب. وأظهرت النتيجة الأولية أن الخوارزمية تحدد النوبة القلبية الآتية بشكل صحيح من العلامات الأولى للمرض في 85٪ من الحالات. مع ذلك فإن الخوارزمية قادرة على تصوير المناطق التي قد تشير إلى علامات النوبة القلبية على الفور، مما يساعد الأطباء على تفسير تسجيلات مخطط كهربية القلب بشكل أسرع وأكثر دقة.

ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يتوفى ما يقرب من 18 مليون شخص كل عام بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود أكثر من نصف الوفيات إلى احتشاء عضلة القلب. والطريقة الرئيسة لتشخيص المرض هي تسجيل مخطط كهربية القلب (ECG)، لكنه لا يسمح دائما بتشخيص دقيق، ما يتطلب إجراء تشخيصات إضافية. ومن أجل مساعدة الأطباء، يقوم العلماء بتطوير أساليب تعتمد  الذكاء الاصطناعي.

يمكن أن يعطي الابتكار الذي حققه العلماء في المعهد استنتاجا بشأن طول المخطط الكهربائي الذي يتكون من حوالي خمس ضربات قلبية. ويعني ذلك أن الأمر يستغرق حوالي خمس ثوان لأخذ مخطط كهربية القلب، بينما عادة ما تستغرق العملية 20 ثانية.

يذكر أن الخوارزمية تم تجهيزها بتكنولوجيا FewShot، التي تتيح تدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات محددة وعلى سبيل المثال، على مخطط كهربية القلب للمرضى في مستشفى معيّن وتحسين دقة التنبؤ.

ويخطط العلماء لإجراء تجارب سريرية للخوارزمية  في مركز " ألمازوف" الوطني للبحوث الطبية، وسيتم في المستقبل تدريبها على اكتشاف أمراض القلب الأخرى على أساس مخطط كهربية القلب، ومنها  الذبحة الصدرية وأمراض القلب التاجية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا امراض القلب

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يحسّن إدارة سكر الدم بعد جراحة القلب
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع