شهد توقيع 26 مذكرة تفاهم بعدة مجالات.. انعقاد اجتماع الطاولة المستديرة السعودي-الإيطالي بالعلا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
عُقد في محافظة العُلا، أمس اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الإيطالي رفيع المستوى، بحضور ومشاركة دولة رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وأصحاب السمو والمعالي والسعادة، والرؤساء التنفيذيين، وممثلي القطاع الخاص وكبرى الشركات من البلدين.
وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات رئيسية للتعاون، شملت: الطاقة الخضراء، وقطاع السيارات، والبنية التحتية، والسياحة، والمنتجات الزراعية، واستفادة الشركات الإيطالية من الاستثمارات الداخلية السعودية، التي من المتوقع أن تصل إلى 11.
كما تناول الاجتماع فرص الاستفادة من الخبرات الإيطالية في السياحة التراثية، ومساهمة الشراكات السعودية الإيطالية في دفع عجلة تنمية المهارات ومشاريع السياحة المستدامة، وفتح آفاق واسعة للفرص أمام القطاع الخاص وتعزيز نمو فرص العمل، وذلك على ضوء الخطط القائمة لتوفير 1.6 مليون فرصة عمل في قطاع السياحة بحلول العام 2030.
اقرأ أيضاًالمملكةسفير تركيا لدى المملكة يطلع على المقتنيات والمخطوطات النادرة في حي حراء الثقافي
كما شهد الاجتماع توقيع 26 مذكرة تفاهم في عدة مجالات، شملت الإنشاءات والطاقة المتجددة والتبادل الثقافي والتقنيات الرقمية، التي تهدف إلى التأكيد على الشراكة المتنامية بين المملكة وجمهورية إيطاليا.
يذكر أنه في عام 2023 بلغت قيمة إجمالي الصادرات السعودية إلى إيطاليا 18.5 مليار ريال سعودي، وتضمنت بشكل أساسي منتجات مثل: الوقود المعدني والبتروكيماويات، في حين بلغت قيمة الواردات من إيطاليا 22 مليار ريال سعودي؛ مما يعكس الطلب القوي على المنتجات الإيطالية، بما في ذلك الآلات والأدوية والحلول الهندسية المتقدمة. كما شهد عام 2024 إصدار 63 رخصة استثمارية للشركات الإيطالية في المملكة؛ مما يمثل نموًا بنسبة 110% عن العام السابق، ويعكس الاهتمام المتزايد بقطاعات مثل: الصناعات المتقدمة، والبناء، والطاقة المتجددة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
«مأساة» بريشيا تهز الكرة الإيطالية!
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلة
في خبر حزين هزّ الوسط الرياضي الإيطالي، أعلنت الجهات الرسمية أن بريشيا، أحد أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم الإيطالية، أُعلن إفلاسه رسمياً بعد فشله في تسوية التزاماته المالية، ليفقد بذلك حقه في المشاركة ضمن النظام الرسمي للبطولات الإيطالية، في واقعة تُنهي تاريخاً امتد لعقود من المنافسة في مختلف درجات الدوري.
السبب المباشر للأزمة يعود إلى عدم تمكن رئيس النادي، رجل الأعمال الإيطالي ماسيمو تشيللينو، من تسديد جزء من مبلغ 8 ملايين يورو مستحقة ضرائب، وهي مهلة كانت تنتهي يوم الجمعة الماضي، وهذا الإخفاق المالي تسبب في سلسلة من العقوبات بدأت بخصم 4 نقاط من رصيد الفريق، مما أدى إلى تراجعه من المركز الخامس عشر إلى المركز الثامن عشر في ترتيب دوري الدرجة الثانية، وبالتالي هبوطه رسمياً إلى الدرجة الثالثة.
تشيللينو، المعروف بقراراته المثيرة للجدل خلال فترة إدارته السابقة لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي، لم ينجح في إحداث استقرار مالي أو رياضي منذ استحواذه على بريشيا في عام 2017. بل على العكس، تزايدت الضغوط القضائية والمحاسبية على النادي، حتى وصل إلى نقطة الانهيار.
هذا السقوط المالي والإداري يُعد نهاية مأساوية لفريق يمتلك تاريخاً غنياً في الكرة الإيطالية، حيث شارك في 23 موسمًا في دوري الدرجة الأولى، وكان أفضل إنجاز له تحقيق المركز الثامن في موسم 2000-2001.
كما يُعد بريشيا محطة بارزة في مسيرة العديد من النجوم الذين مرّوا من بوابته، أبرزهم الأسطورة روبرتو باجيو، والمهاجم أليساندرو ألتوبيلي، وأسطورة خط الوسط الذي بدأ مسيرته مع النادي، إضافة إلى لوكا توني، والمثير للاهتمام أن بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الحالي، دافع عن ألوان الفريق في بداية الألفية بين عامي 2001 و2003.
غياب بريشيا عن المشهد الكروي الإيطالي لا يُمثل مجرد سقوط نادٍ، بل فقدان لجزء من ذاكرة كرة القدم في إيطاليا، إذ لطالما مثّل الفريق رمزاً للهوية المحلية في لومبارديا، وساحة لتطور بعض من أبرز المواهب في تاريخ اللعبة.
وفي انتظار ما إذا كانت هناك محاولات مستقبلية لإعادة إحياء النادي، تبقى هذه النهاية تذكيراً صادماً بخطورة الإهمال المالي في كرة القدم الحديثة، حيث لا يشفع التاريخ ولا النجوم في إنقاذ من لا يوازن بين الطموح والمسؤولية.