جنديان متورطان.. إسرائيل تحقق في فضيحة تسريب أسرار القبة الحديدية لإيران
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلنت محكمة جزئية في مدينة "ريشون لتسيون" بوسط إسرائيل، اليوم الاثنين، الاشتباه في اتصال كل من يوري إلياسفوف، وجورجي أندرييف، وكلاهما من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي من شمال البلاد، ويبلغان من العمر 21 عاماً، بعميل أجنبي ونقل معلومات سرية إلى جهة أجنبية ومساعدة العدو في الحرب، وذلك في إطار قضية تجسس أخرى لصالح إيران.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، بأن التحقيق أظهر أن إلياسفوف هو المشتبه به الرئيسي في القضية، وقد تواصل مع شركة تشغيل إيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، بحثاً عن وظيفة.
إسرائيل وإيران.. هل تقترب المواجهة الحتمية؟ - موقع 24ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه بعد نحو نصف عام من ليلة 14 أبريل (نيسان) التي شهدت هجوماً إيرانياً على إسرائيل، يبدو واضحاً أن مفهوم الجولات لا يخدم أهداف الحرب الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، متسائلة عن كيفية الحد من تبادل الضربات وتعزيز منع القدرة النووية الإيرانية.وبدأ إلياسفوف التجسس كجندي نظامي واستمر في الاحتياط، ثم قام بتجنيد أندرييف في وقت لاحق.
وبحسب الصحيفة الاسرائيلية، فقد خدم إلياسفوف في وحدة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وأطلع على معلومات سرية، وقام بتصوير وإرسال مقطع فيديو عن النظام، يتضمن معلومات بأعلى مستوى تصنيف سري، بناء على طلب مشغليه.
وبحلول الوقت الذي تم اعتقاله فيه، كان إلياسفوف قد تمكن من الحصول على 2500 دولار، بينما حصل أندرييف على 50 دولاراً فقط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".