صحفي فلسطيني: جهود مصر تجاه القضية الفلسطينية تمنح الأمل لأهالي غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن بعد حرب الإبادة التي استمرت 470 يوما على قطاع غزة وتسببت في خسائر فادحة في الأرواح ودمار واسع في معظم مباني قطاع غزة والبنية التحتية، يعود اليوم ما يقارب من مليون نازح من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، وذلك عقب المفاوضات الأخيرة لصفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، تلك المفاوضات التي انطلقت قواعدها من العاصمة المصرية القاهرة وتم استكمالها في العاصمة القطرية الدوحة، حيث بذلت مصر جهدا كبيرا ومكثفا ومتواصلا ضمن مفاوضات عديدة مع الأطراف ذات العلاقة، التي أوصلت الجميع اليوم إلى إيقاف الحرب.
وتابع عيطوي، في حديثه لـ«الوطن»، أن الجهود المصرية المستمرة في إنجاز صفقة التبادل بأكملها وفق الخطة الزمنية بمراحلها تعطي الأمل في نفوس سكان قطاع غزة لإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي وبلا رجعة، وهذا من خلال ما تقوم به القاهرة من جهود متواصلة وتحركات مستمرة مع الأطراف المعنية كافة من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق وإزالة أي عقبات.
القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطيركما أكد ضرورة أن تكون هناك رؤية فلسطينية عربية موحدة لتنسيق كل الجهود لكي تنصب في خدمة جموع النازحين والمشردين التي طردوا من منازلهم في كل محافظات قطاع غزة، وهذا نظرا لأن المعظم من عموم النازحين سيعودون لبيوتهم المدمرة التي أصبحت ركاما، ويحتاجون إلى مأوى جديد مؤقت وإغاثة إنسانية تمكنهم من مواصلة الحياة ولو بأقل القليل، تشمل مأكل ومشرب ودواء، مشيرا إلى أن مستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام يمر بمنعطف خطير في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق في الضفة الغربية.
وتابع: اليوم ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه للواقع الفلسطيني على كل الأصعدة والمستويات يجب إيجاد حلول عملية عاجلة وبرامج وخطط عربية ودولية مشتركة تحمل على عاتقها عبء المرحلة المقبلة في فلسطين بشكل عام ولقطاع غزة على وجه خاص، عن طريق إطلاق مشاريع الإغاثة الإنسانية المتنوعة والتنمية المستدامة والبدء في وضع خطة لإعادة إعمار وبناء قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أيمن العشري: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وشريف ونابع من قراءة دقيقة لأوضاع المنطقة
أكد أيمن العشري رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، عكست مجددًا رسوخ وثبات الموقف المصري حيال القضية الفلسطينية، رغم ما تمر به المنطقة من تحديات متشابكة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار «العشري» إلى أن موقف مصر الشريف تجاه القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، وإنما يستند إلى قراءة دقيقة ومتأنية لخريطة الصراع في المنطقة، وإيمان عميق بأن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي، وأن أي محاولات لتجاوزها أو تصفيتها تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الشرق الأوسط برمّته، مضيفا أن الدولة المصرية تظل الحارس الأول للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وتقف بكل قوة وحزم ضد محاولات فرض حلول مجتزأة أو مخططات تهجير قسري، ومؤكداً «القاهرة» تؤمن بضرورة دعم حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبار ذلك ضمان السلام والتعايش الآمن بين شعوب المنطقة، فالتصعيد والعنف والدمار سيؤدون لمزيد من المخاطر ويدفع الشرق الأوسط نحو الهاوية.
ونوّه «العشري» إلى أن التحركات المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، تجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي الرصين، والجهد الإنساني الفاعل، مشيدًا بدعوة الرئيس السيسي إلى المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول العربية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه وقف الحرب، ورفع المعاناة عن المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، مؤكدًا أن نداء الرئيس للرئيس الأمريكي جاء نابعًا من شعور عميق بالمسؤولية الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مصر تواصل جهودها الحثيثة على المستويين الإنساني والدبلوماسي، من خلال قوافل الإغاثة الكبرى التي تشمل الغذاء والدواء والكساء، وكذلك عبر المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة، مشيرًا إلى مشاركة وزير الخارجية والهجرة د.بدر عبد العاطي في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى في نيويورك، ضمن تحرك دبلوماسي مصري مكثف يستهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
وأكد «العشري» أن الدولة المصرية أثبتت التزامها العميق بدعم الشعب الفلسطينى، فالموقف المصري الثابت والحازم هو الضمانة الرئيسية لعدم تصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر لم ولنتدَّخر جهدًا في العمل لحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب والاحتلال، معتبرًا أن مصر ستبقى دومًا صوت العقل والتوازن في إقليم يموج بالأزمات، والدرع العربي المنيع في مواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد أمتنا.