كل عام والأمة الإسلامية ليست بخير!
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
صالح الحارثي
نعم الأمة ليست بخير، وهي تذبح من الوريد إلى الوريد.. ليست بخير والخلافات تدب في جسدها والصراعات تنهش في أوصالها..
ليست بخير وهي تعيش الهزائم واحدة تلو الأخرى وتتجرع الآلام كأساً بعد كأس.. ليست بخير والمسجد الأقصى الذي تتبادل حوله التهاني، أسير كسير.. ليست بخير والمسلمون في ديارهم يذلون ويهانون ويذبحون.
ليست بخير أمة تستورد الخيط والمخيَط والغذاء والدواء.. ليست بخير أمة تقتل ولا تقاتل.. تضرب ولا تدافع، تُندد ولا تتوعد.
ليست بخير، أمة تتنازعها الأهواء والتحزبات وتعصف بها الفتن والمذهبيات وتفتك بها الأحقاد والصراعات.
ليست بخير، أمة توَلِّي وجهها شطر الغرب وتسلِّم رقبتها للغرب ويسحق كرامتها صبي الغرب.
نعم سنكون بخير عندما تتحرر فلسطين ولا يدنس المسجد الأقصى ويعيش المسلمون فيه في عز وكرامة.
سنكون بخير عندما تصان الحقوق وتهاب الأمة، ويحسب لها ألف حساب.
سنكون بخير عندما تصفّى الخلافات وتحل المشكلات وتنتهي الأوجاع وتنحسر المعضلات.
سنكون بخير عندما تقود الأمة ولا تقاد، تتقدم ولا تتراجع، تصنع ولا يُصنع لها، تخترع ولا يخترع لها تزرع ولا يزرع لها.
الإسلام ليس عبادة فقط؛ بل هو عقيدة وعمل.. عزيمة وهمة.. والدين ليس خطباً ومواعظ وصلوات فحسب، بل أمانة وإخلاص ومسؤوليات.. وهو ليس فقط في المساجد والجوامع بقدر ما هو في قلوب المكسورين، ودموع المقهورين، وأنين المرضى والمحتاجين.
إذن.. الأمة ليست بخير وهي تحتفل بالعُطل والمناسبات ولا تحتفي بالعمل والإنجازات.
** سفير سابق
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الشبكة تُعد جزءًا من المهر المتفق عليه بين الطرفين، وليست هدية كما يعتقد البعض، إلا إذا تم النص صراحةً على كونها هدية لا تُسترد.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، "سواء كانت الشبكة 30 أو 40 أو حتى 50 جرامًا، فالمعتاد أنها تُعتبر جزءًا من المهر، ما دام لم يُذكر صراحةً أنها هدية"، موضحا: "الخاطب إذا قال أنا جايب الشبكة كهدية، ولم يتم الزواج، فهو لا يستردها، لأنها هدية مشروطة، أما إن لم يُذكر ذلك، فهي جزء من المهر ويحق له استردادها في حال عدم إتمام الزواج".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن المهر في العُرف المصري يتوزع بين الشبكة، وقائمة المنقولات، والمؤخر، وهذه كلها تمثل حقوقًا ثابتة للمرأة إذا تم الدخول. أما إن تم عقد القران فقط ثم وقع الطلاق قبل الدخول، "فلها نصف المهر فقط"، وفي حال لم يتم عقد أو دخول، فإن المهر لا يجب أصلًا.
ونبه على أن مثل هذه الحالات كثيرًا ما تشهد نزاعات بين العائلتين، مؤكدًا أن الحل الأفضل هو التراضي بين الطرفين، وإن تعذر ذلك "فليكن اللجوء إلى القضاء للفصل في الأمر".