لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ماسك يعتذر لـ ترامب.. من السبب وراء تراجع هجومه على الرئيس الأمريكي؟
كتب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تغريدة بمواقع التواصل الاجتماعي عبر فيها عن ندمه من مهاجمة الرئيس الأمريكي ترامب بالفترة الأخيرة.
رئيسة موظفي البيت تحل خلاف ترامب وماسك
وعبر ترامب عن شعوره الجيد تجاه ماسك عقب اعتذاره، ووصفه باللطيف.
وكشفت “أكسيوس” عن سبب تغريدة ماسك، وهي رئيسة موظفي البيت الأبيض “سوزي وايلز”، ونائب الرئيس الأمريكي “جي دي فانس” اللذان تحدثا إلى ماسك هاتفيا، وطالباه باحتواء الخلاف والتوتر للتهدئة بين الطرفين.
ماسك يغادر من الحكومة الأمريكية
تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك في وقت سابق؛ عقب مغادرة ماسك لمنصب وزير الكفاءة من الحكومة المالية؛ بسبب خلافه مع وزير الخزانة الأمريكي سوكت بيسنت، حول قرار الحكومة الأمريكية بتقليل دعمها لشركات ماسك.
ووصل الخلاف إلى قول “ماسك”: إنه لولا الدعم المالي الذي قدمه لترامب؛ لم يكن ليصبح رئيسا أمريكيا.
ورفض ترامب تلقي اتصالات من “ماسك”، ووصفه بأنه "فقد عقله".