كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تشكيل الجيش وأوامره التنفيذية بطردهم
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بمراجعة سياسة البنتاغون المتعلقة بالجنود المتحولين جنسيًا في الجيش الأمريكي، سعيا لطردهم من الخدمة العسكرية، تبين أن هؤلاء الأفراد كانوا مستعدين لخطوات دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض، وجهزوا أنفسهم لسيناريوهات محتملة.
استعد أفراد الجيش المتحولون جنسياً لمواجهة حراك ترامب.
انضم إلى الدعوى ستة أفراد متحولين جنسيا في القوات الأمريكية من ضمنهم نيكولاس تالبوت، وهو ملازم ثاني في احتياطي الجيش الأمريكي.
تزعم الدعوى القضائية أن القيود الجديدة تنتهك الضمانات الدستورية المتعلقة المساواة. وقال تالبوت إن الهدف على المدى الطويل ليس فقط منع الأمر التنفيذي لترامب، بل حماية القوات من المتحولين دوما.
قال تالبوت، الذي أجرى عملية تحول طبي في عام 2012، إن الهدف من الحراك هو جعل موضوع أهلية الأشخاص المتحولين جنسياً للخدمة في الجيش الأمريكي غير مرتبط بمن يشغل منصبًا سياسيًا.
أعلن ترامب خلال ولايته الأولى أنه سيمنع الأشخاص المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش، ولم ينفذ هذا الحظر بالكامل. إذ جمدت إدارته تجنيدهم وقتها، وسمحت للأفراد العاملين بالبقاء في الجيش.
قال البنتاغون إنه لا يعلق على الدعاوى القضائية المعلقة، موضحا أن ذلك جزء من سياسته العامة. في حين أشار البيت الأبيض إلى الأمر التنفيذي الذي صدر يوم الاثنين، في بداية ولاية ترامب الثانية.
Relatedهولندا تتخلّى عن النمط التقليدي لمسابقات ملكة الجمال.. امرأة متحولة جنسياً تفوز باللقب لأول مرةبظروف غامضة.. وفاة روسي داخل السجن بعد اعتقاله بتهمة تشغيل وكالة سفر للمثليين والمتحولينترامب يوقّع أمرًا تنفيذيًا لطرد المتحولين جنسيًا من الجيش الأمريكيوعلى الرغم من أنه لم يتضمن حظرًا صريحًا على تجنيد الأفراد المتحولين جنسيًا في الجيش، إلا أن المدافعين والمشرعين الديمقراطيين قالوا إن اللغة المستخدمة تشير إلى أن أفراد الخدمة المتحولين جنسياً غير لائقين طبياً وأخلاقياً.
وجاء في الأمر أن تبني هوية جنسية تتعارض مع جنس الفرد يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة مشرف وصادق ومنضبط، حسب التعبير. كما يشير إلى المتطلبات الهرمونية أو الجراحية كسبب للاستبعاد.
ويعطي الأمر مدة 60 يوما لوزير الدفاع بيت هيجسيث، من أجل تطبيق التغييرات بما في ذلك حظر الضمائر "المخترعة".
وفي الوقت ذاته، لا يوضح الأمر التنفيدي ما إذا كان الجيش الأمريكي سيزيل القوات المتحولة جنسياً، أو كيفية القيام بذلك.
تظهر بيانات وزارة الدفاع أن حوالي 1.3 مليون فرد يخدمون فعلا في الجيش الأمريكي. وفي حين يقدر المدافعون عن حقوق المتحولين جنسياً أن عدد أفراد الخدمة العسكرية من المتحولين يصل إلى 15 ألف فرد، يقول المسؤولون الأميركيون إن العدد لا يتجاوز بضعة آلاف.
يقول المدافعون عن المتحولين جنسياً إن الدعوى القضائية هي الطلقة الأولى، بينما يتوقعون خوض معركة طويلة.
وقالت جينيفر ليفي، المديرة العليا لحقوق المتحولين جنسياً والمثليين في "غلاد لو"، إن الاستراتيجية في الوقت الحالي هي (تخيل) كل سيناريو والاستعداد له.
وقالت القائدة البحرية إميلي شيلينغ، المناصرة للقوات المتحولة جنسياً، إن أفراد الخدمة المتحولين بدأوا في الاستعداد للقيود المحتملة في أيار/ مايو، قبل وقت طويل من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غضب فلسطيني وعربي رافض.. مظاهرة في رام الله ضد تصريحات ترامب حول "تطهير غزة" الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز الاغتيالات تلاحق ترامب وإدارته.. توقيف رجل لمحاولة قتل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مثليون ومتحولون ومزدوجون جنسيادونالد ترامبالجيش الأمريكيالولايات المتحدة الأمريكيةدعوى قضائيةالبيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا ضحايا غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا ضحايا غزة دونالد ترامب الجيش الأمريكي الولايات المتحدة الأمريكية دعوى قضائية البيت الأبيض دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا ضحايا غزة روسيا تقاليد فلاديمير بوتين بشار الأسد تحطم طائرة الذكاء الاصطناعي المتحولین جنسی ا المتحولین جنسیا الجیش الأمریکی یعرض الآنNext فی الجیش
إقرأ أيضاً:
التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
أولًا: عودة ليبيا إلى واجهة الاهتمام الأمريكي
مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعادت ليبيا مكانة متقدمة ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية, ويأتي ذلك في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة، أبرزها تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واحتدام التنافس بين القوى الكبرى داخل القارة الإفريقية، ما جعل من ليبيا بوابة استراتيجية لا يمكن تجاهلها.
ثانيًا: خلفيات وأبعاد الزيارة الأمريكية
زيارة مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، إلى كل من طرابلس وبنغازي، لم تكن مجرد بروتوكولية، بل يمكن قراءتها باعتبارها خطوة استطلاعية لجمع معلومات مباشرة من الفاعلين الليبيين، وتشكيل تصور دقيق لصانع القرار في واشنطن حول موازين القوى واتجاهات النفوذ.
وقد عبّر بولس خلال لقائه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن قلق الولايات المتحدة العميق من الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، في ظل استمرار انتشار السلاح بيد التشكيلات المسلحة، وغياب سيطرة حقيقية للدولة على هذه القوى.
ويأتي هذا القلق خصوصًا بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة قبل نحو أربعة أشهر بين قوات حكومية وتشكيلات تابعة لقوة “دعم الاستقرار”، والتي قلّص الدبيبة نفوذها مؤخرًا، ما فاقم التوتر داخل طرابلس. واليوم، تعيش العاصمة على وقع حالة احتقان أمني متصاعدة، وسط مخاوف من تفجر الوضع في أي لحظة.
هذا الواقع دفع بولس إلى التركيز خلال محادثاته على أولوية الأمن والاستقرار، مشددًا على أن استمرار حالة التفلت الأمني يعيق أي مسار سياسي أو اقتصادي، ويثير قلقًا أمريكيًا ودوليًا متزايدًا مما قد يحدث، خاصة في ظل اقتراب استحقاقات مفصلية، منها الحديث عن تنظيم الانتخابات واستئناف المسار السياسي.
تأتي هذه الزيارة أيضًا في لحظة حساسة، حيث تواجه المنطقة خطر التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يهدد إمدادات الطاقة العالمية، ويجعل من ليبيا — بثرواتها وموقعها الجيوسياسي — بديلًا استراتيجيًا في الحسابات الأمريكية.
ثالثًا: السيطرة الميدانية ودلالاتها الاستراتيجية
لا يمكن فصل التحرك الأمريكي عن المعادلة الميدانية الليبية. إذ يسيطر الجيش الليبي على نحو 80% من مساحة البلاد، وهي مناطق تحتوي على أهم الحقول النفطية والثروات المعدنية، إضافة إلى مناطق استراتيجية متاخمة لدول الساحل الإفريقي.
هذه السيطرة تعكس واقعًا أمنيًا يختلف عن حالة الانقسام السياسي، وتفتح المجال أمام فرص استثمارية وتنموية، لأن المصالح الاقتصادية — بما فيها الاستثمارات الأمريكية المحتملة — لا يمكن أن تتحقق في غياب الأمن والاستقرار. ولذلك، فإن هذه السيطرة تُمثل نقطة جذب لأي انخراط دولي يسعى لحماية المصالح الاستراتيجية في ليبيا.
رابعًا: واشنطن والمنافسة الدولية في إفريقيا
في الوقت الذي تُرسّخ فيه الصين وجودها الاقتصادي في إفريقيا، وتتابع فيه روسيا تعزيز مصالحها الاستراتيجية في عدد من الدول الإفريقية، تسعى واشنطن لإعادة التمركز في القارة، انطلاقًا من بوابة ليبيا.
فالتحرك الأمريكي يحمل طابعًا مزدوجًا: مواجهة تنامي النفوذ الروسي – الصيني، وتأمين إمدادات الطاقة، خصوصًا في حال تدهور الوضع في الخليج أو شرق المتوسط. وليبيا تُعد خيارًا مطروحًا، خاصة بعد أن أثبتت السنوات الماضية أن غياب الدور الأمريكي فتح المجال لتنافسات إقليمية ودولية معقدة.
خامسًا: آفاق التحرك الأمريكي وحدوده
ورغم هذا الاهتمام المتجدد، لا تزال السياسة الأمريكية في ليبيا تتسم بالغموض النسبي، إذ لم تُعلن الإدارة الأمريكية حتى الآن عن مبادرة واضحة أو رؤية متكاملة للحل، كما أن تعاطيها مع خريطة الطريق الأممية الحالية لا يزال ضبابيًا.
ويُثير هذا تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للانتقال من الدور الرمزي إلى دور فاعل في حلحلة الأزمة الليبية، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين المؤسسات، وانتشار السلاح، وفشل المبادرات السابقة.
ليبيا بين الفرصة والتنافسإن عودة ليبيا إلى حسابات الإدارة الأمريكية تعكس تغيرًا في التقديرات الاستراتيجية، لكنها تظل مرهونة بمدى قدرة الأطراف الليبية على استثمار هذه اللحظة، والذهاب نحو توافق حقيقي يتيح بناء دولة مستقرة.
ففرص التنمية والشراكة مع القوى الكبرى قائمة، لكن تحقيقها يتطلب أولًا التأسيس لسلطة وطنية موحدة تُنهي الانقسام، وتفتح الباب أمام استثمار الموقع والثروات في مصلحة الليبيين.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.