غضب في إسرائيل بعد إعلان الإفراج عن زكريا الزبيدي بطل عملية «نفق الحرية»
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهدت الأوساط الإسرائيلية حالة من الغضب بعد إعلان أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم الخميس، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة «طوفان الأحرار»، التي تضمنت إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين محتجزين في غزة، بعد أكثر من 482 يومًا من الأسر.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن إدراج اسم زكريا الزبيدي، الذي ارتبط بعملية الهروب التاريخية من سجن جلبوع قبل أربع سنوات، شكّل صدمة كبيرة لإسرائيل
وفقًا لموقع «واينت» العبري، تضمنت المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين، من بينهم 33 أسيرًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، و48 أسيرًا يقضون فترات متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرًا، وذلك مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين هم أربيل يهود، والمجندة أجام بيرجر، وجادي موزيس.
إلا أن الاسم الأكثر إثارة للجدل كان زكريا الزبيدي، أحد الأسرى الستة الذين نفذوا عام 2021 عملية هروب جريئة من سجن جلبوع، الذي كان أحد أكثر السجون تحصينًا في إسرائيل.
تمكّن الأسرى من حفر نفق باستخدام أدوات بدائية، مثل الملاعق، في عملية وصفتها الصحف العبرية والعالمية بـ«المعجزة الأمنية»، إذ هزّت المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ورغم إعادة اعتقالهم بعد أسبوع، وحكم الاحتلال الإسرائيلي على الزبيدي بالسجن لمدة خمس سنوات، فإن العملية ظلت تُلهم الفلسطينيين، ما جعل إعلان إطلاق سراحه اليوم يثير غضب الإسرائيليين.
وكان من المقرر أن يُطلق سراح الزبيدي ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل، حتى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلته السبت الماضي وحذرتهم من إقامة أي احتفالات، إلا أنه لم يتم الإفراج عنه في تلك المرحلة، ليُدرج اسمه أخيرًا ضمن الدفعة الثالثة.
زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي، من مواليد عام 1976 في مدينة جنين بالضفة الغربية، وينتمي لعائلة مهجّرة من قرية قيسارية قرب حيفا.
عانى زكريا الزبيدي منذ طفولته من ممارسات الاحتلال، إذ كانت والدته لاجئة فلسطينية لا تحمل إقامة رسمية، بينما تعرض والده لضغوط للتعاون مع الاحتلال مقابل تصاريح الإقامة.
ونشأ في بيئة ثورية، حيث كان منزله مركزًا للنقاشات السياسية حول النضال الفلسطيني، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس الأونروا، ودرس المسرح والتمثيل في مشروع «مسرح الحجر»، الذي أنشأته الناشطة الإسرائيلية المتضامنة مع الفلسطينيين آرنا مير خميس.
ثمن المقاومة.. فقدان العائلة بالكاملودفع الزبيدي ثمن انخراطه في المقاومة الفلسطينية بفقدان معظم أفراد أسرته، إذ استشهدت والدته وشقيقته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين عام 2002، كما استشهد شقيقاه طه وداود في العام نفسه خلال مواجهات وقصف إسرائيلي.
وفي سبتمبر الماضي، استشهد ابنه محمد (21 عامًا) في قصف إسرائيلي استهدف مركبته، ليُحرم «الزبيدي» مرة أخرى من وداع أحد أفراد عائلته.
غضب الاحتلال بعد إعلان إطلاق سراح الزبيديويرى الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق سراح زكريا الزبيدي لا يقتصر على الإفراج عن أسير فلسطيني، بل يعني استعادة رمز للمقاومة الفلسطينية نفّذ واحدة من أكثر العمليات جرأة، ما يعمّق حالة التوتر داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زكريا الزبيدي الاسير زكريا الزبيدي مخيم جنين تبادل الاسري صفقة طوفان الأحرار اسرائيل سجون الاحتلال زکریا الزبیدی إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
غزة.. «تقدم ملحوظ» في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار
غزة، عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت إسرائيل والولايات المتحدة حدوث «تقدم ملحوظ» بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما قتل نحو 80 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء استهداف الجيش الإسرائيلي الذي أنذر سكان 4 أحياء في شمال القطاع بالإخلاء الفوري، مواقع توزيع مساعدات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فيديو مسجل نشره مكتبه، إن «هناك تقدماً ملحوظاً بمفاوضات تبادل الأسرى ووقف النار في غزة».
وأضاف: «من السابق لأوانه إعطاء أمل، ونعمل بلا كلل الآن وعلى الدوام»، وأردف قائلاً: «آمل أن نتمكن من المضي قدماً».
من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: «لقد أُحرز مؤخرًا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن»، من دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.
وأضاف: «مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم، أحياءً وأمواتاً».
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت» سيجتمع غداً الخميس في ظل التقدم بالمفاوضات، من دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، نقلت تقارير إخبارية عن مسؤول أميركي كبير قوله، أمس، إن هناك تقدماً في المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن غزة.
وذكر نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع لعدة ساعات يوم الأحد مع كبار مستشاريه لمناقشة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وحضر هذه المناقشات ترامب ونائبه جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومسؤولون كبار آخرون.
وأضافت المصادر: «ركزت المحادثة بين ترامب ونتنياهو الليلة الماضية على هاتين المسألتين».
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان 4 أحياء في شمال قطاع غزة بالإخلاء الفوري.
وقال مصدر عسكري على منصة «إكس» إنه «يوجه إنذاراً إلى كل المتواجدين في شمال قطاع غزة وتحديداً في أحياء الكرامة، وعبد الرحمن، والنهضة ومعسكر جباليا بالإخلاء».
وأضاف: «الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جداً في مناطق وجودكم».
في هذه الأثناء، أفادت مصادر بمستشفيات غزة بمقتل نحو 80 شخصاً إثر قصف إسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر أمس، بينهم 20 قضوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال انتظارهم تلقي المساعدات من مركز المساعدات الأميركي قرب محور نتساريم، وذلك بمحيط دوار النابلسي غربي مدينة غزة.
كما أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي بمقتل 8 فلسطينيين في استهداف إسرائيلي قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية شمال رفح جنوبي القطاع.