«الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
لم يعد الرأى العام المصرى يندهش أو حتى يهتز لأننا أصبحنا نبحر فى كل اللا معقَول بسبب الأحداث التى تفوق كل التوقعات والتكهنات وحتى الخيالات التى غالبًا ما تنتهى بسنياريوهات دمويه للعنف الأسرى أو بدافع الحب، هزت نسيج أسطورة المجتمع المصرى المتدين المعروف بالتدين والحياء، خلافات قد تكون تافهة تنسف كل المشاعر الإنسانية، وتدمير كلى وجزئى لكل أدبيات «العيش والملح»، والعشرة الطويلة على المرة قبل الحلوة.
فمنتهى الهدوء والثبات والثقة قام زوج ببث فيديو مباشر بـ «سيلفى» مع زوجته التى قطع راسها أمام بناتها الثلاث بعد ٩ سنوات من العشرة انتهت بمشهد انتقامى دموى.. وآخر سابق «بطلها» طبيب قتل زوجته الطبيبة وأطفاله الثلاثة ذبحا فى دقائق وسط بركة من الدماء..وفى شوارع الإسماعيلية جريمة هزت أنحاء المحافظة، بعدما أقدم الشاب عبدالرحمن نظمى، الشهير بـ»دبور»، على ذبح عامل وسط الشارع أمام أعين المارة باستخدام سلاح أبيض «ساطور». ولم يكتف الشاب بذلك، بل فصل رأس العامل عن جسده وتجول بها بين المارة فى مشهد مرعب وسط ذهول، إذ سجل مقطع فيديو قتل شاب لجاره وفصل رأسه بطريقة مروعة باستخدام سكين، وفى محافظة الغربية قام شاب بقتل أفراد عائلته بطريقة بشعة، قام بالتخلص من عائلته المكونة، من والدته وشقيقه وشقيقته ذبحا بالسكين، وإشعال النيران فى أجسادهم بمركز قطور ، مشاهد الذبح اليومية التى ملأت أسماعنا هنا وهناك لم تفرق بين الطبقات بل انها النهاية البشعة لكل فئات المجتمع سواء المثقفة أو حتى الأمية، فى ظل انتشار «السوشيال ميديا» وسرعة البرق فى نشر الأفكار المسمومة الذى تسبب فى انتهاك الخصوصية للمواطن المصرى البسيط «أبوضحكة جنان» الشهير بخفة الدم و»القفشات» التى يحول المواقف الصعبة إلى ضحكات وابتسامات.. للأسف لم يعد دمه خفيفًا بل أصبح دمه رخيصًا، وتنوعت الأسباب التى يرجع إلى غياب الوعى الثقافى والدينى، وتعاطى المخدرات الرديئة الصنع آلتى انتشرت حالياً فى السوق المصرى والتى تفتك بالعقل وتغيبه وأسباب كثيرة وخطيرة أهمها ضياع الوازع الدينى وانهيار الأخلاق والضغوط والتوترات الاقتصادية الباب الخلفى الذى أفرز مجتمعًا مضغوطًا نفسياً وعصبيا وجسدياً عجز عن توفير حياة كريمة، يمكن تلخيصها فى عدة عوامل متداخلة، إذ إن تدهور الأوضاع الاقتصادية من تضخم وارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة، يعزز من مشاعر الإحباط والضغوط النفسية، مما يؤدى إلى تصاعد العنف كوسيلة للتنفيس عن الغضب. بالإضافة إلى ذلك يؤثر الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة على تزايد الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وضعف الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، يعمق الإحساس بعدم العدالة الاجتماعية ويزيد من السلوكيات العدوانية.، ولابد من وضع السياسات العاجلة وزيادة الوعى الثقافى والاجتماعى ونشر الخطاب الدينى، عدة عوامل حربية كخطة عاجلة لوقف نزيف وجراح مجتمع فى طريقه إلى الانهيار، إلى جانب تراجع القيم المجتمعية، أدى إلى تغيرات فى التركيبة الاجتماعية وانخفاض الوعى بالقيم الإنسانية والتسامح، زادت من انتشار السلوكيات العدوانية والعنف كجزء من سلوكيات الاحتجاج أو الدفاع عن النفس، إضافة إلى أن تعدد مصادر الأسلحة والمخدرات فى بعض المناطق يجعل العنف أكثر شيوعًا.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماجدة صالح الازمة الاقتصادية د الرأى العام المصرى
إقرأ أيضاً:
سنلتقي مُجددًا.. كلمات وداع من «وسام أبوعلي» لجمهور الأهلي: جه الوقت لكتابة الرسالة الصعبة
وجّه وسام ابو علي، لاعب النادي الأهلي المنتقل إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي، رسالة إلى جماهير الأهلي بعد انتقاله إلى ناديه الجديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وقال في منشور على صفحته: "جماهير النادي الأهلي العظيمة، جه الوقت لكتابة الرسالة الصعبة دي..
أولًا، عايز أشكر رئيس النادي، الكابتن محمود الخطيب، ومجلس الإدارة، اللي وقفوا جنبي من اليوم الأول، ودعموني وساندوني في الأوقات الصعبة، زي ما شاركتوني اللحظات الجميلة.
محظوظ جدًا إني لعبت تحت رئاسة الرئيس الرائع، اللي بيهتم بمصلحة النادي قبل أي شيء، وكان شرفًا ليّ إني أشتغل تحت قيادته."
وأوضح: "أنا ممتن جدًا على الفرصة اللي حصلت عليها للانضمام لهذا النادي العظيم من سنة ونص.
النادي اللي منحني الفرصة إني أُظهر للعالم من أنا، كشخص وكلاعب كرة قدم، وأمام ملايين من جماهيره الرائعة.
في الأهلي، اتعلمت معنى الفوز، وشربت بذرة تحقيق البطولات، وهي مشاعر هتعيش معايا للأبد."
وأضاف: "أشكر كل اللاعبين والجهاز الفني والمدربين، وكل من في النادي، اللي قضيت معاهم أيام جميلة،
وشكرًا لكل اللي وقف جنبي، وكان أحنّ عليّ من عيلتي. الروابط والعلاقات دي هتفضل معايا مدى الحياة."
وتابع: "عشنا لحظات رائعة وصعبة سوا، لكن الشيء اللي مش هنساه أبدًا هو قوتنا لما بنتكاتف في الأوقات الصعبة.
وأخيرًا، وليس آخرًا، شكرًا لجمهور الأهلي العظيم.
أنا غادرت الغرفة النهارده بدموع في عينيّ، كانت كلماتكم والقصص صعبة جدًا، وبيدفوني، لكن الأهم بالنسبة لي هو إني مشيت مرفوع الرأس، لسبب بسيط: إني بذلت كل ثانية بامتلكها في خدمة هذا النادي العظيم."**
وقال في ختام رسالته: "أنتم اللي شجعتوني عشان أقدّم أفضل حاجة عندي في كل ماتش، وخليتوني أعيش بالفخر قدّام عيلتي، وأرفع اسم فلسطين، بلدي.
جمهور الأهلي هو جمهور النادي وصورتي قدّام العالم، وأنا فخور إني لبّيت نداءكم، وتشرفت بقميص الأهلي الأحمر قدّامكم جميعًا.
وإذا صدر مني أي شيء يضايقكم، فكروا فيّ بشكل مختلف.
شكرًا ليكم، لأنكم دايمًا كنتم جنبي، وساعدتوني على التطور والوصول.
الشيء الوحيد اللي أقدر أقوله: إن في يوم من الأيام، هترجع تاني كل لحظة من حياتي كلاعب في الأهلي... سنلتقي مجددًا".