الشرع يكشف عن رغبة حقيقية لدى ولي العهد السعودي في دعم سوريا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "رغبة حقيقية في دعم دمشق.. وناقشنا خططا مستقبلية موسعة في مجالات مختلفة".
وقال الشرع "أجرينا اليوم اجتماعا مطولا لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصا على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه"، مقدما شكره لابن سلمان على "حفاوة الاستقبال والاستضافة" بالرياض.
وأضاف "تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضح "ناقشنا خططا مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معا إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري".
وأشار إلى أن يأتي "هذا بجانب استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي تعزيزا لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصا بعد النقاشات التي أُجريت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهر الفائت".
ووصل الشرع إلى السعودية، في أول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه قيادة سوريا، بعدما أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وكانت العلاقة بين البلدين، قد عرفت ما وُصف بـ"الحراك الدبلوماسي" بغية تطوير العلاقات الثنائية عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وفي السياق نفسه، كان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قد بعثا ببرقيتي تهنئة للشرع، الخميس الماضي، متمنين له فيهما التوفيق.. وذلك مباشرة عقب إعلان الإدارة السورية الجديدة، عن تسمية الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، خلال مؤتمر قد عقدته الفصائل السورية، في دمشق، الأربعاء الماضي.
ويذكر أنه 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع سوريا السعودية سوريا السعودية الشرع ابن سلمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المحادثات الإسرائيلية السورية في أذربيجان.. ولقاء رسمي مرتقب بين وزيري خارجية البلدين
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، أمس السبت، عن فحوى لقاءات جرت بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في العاصمة الأذربيجانية باكو، تركزت حول ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، وسط توقعات بلقاء رسمي يجمع وزيري خارجية البلدين قريبًا.
وبحسب القناة، ناقش الجانبان مطلبًا سورياً بسحب القوات الإسرائيلية من مناطق جنوب البلاد، إضافة إلى ملفات تنسيقية أخرى، ووصفت اللقاءات بأنها تأتي ضمن جهود احتواء التوتر ومنع التصعيد.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من المتوقع أن يلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، الاثنين المقبل، في بروكسل، على هامش اجتماعات في مقر الاتحاد الأوروبي، رغم عدم تحديد موعد دقيق حتى الآن.
وفي المقابل، نفت صحيفة الوطن السورية مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في أي من هذه اللقاءات، مؤكدة أن الجهود السياسية الجارية في أذربيجان تندرج في إطار "استراتيجية تهدئة" لا تشمل مسار تطبيع أو توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الهدف المعلن لتلك القنوات هو دفع إسرائيل لاحترام اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، مشيرة إلى أن أذربيجان تُطرح اليوم كمنصة دبلوماسية "مرنة" بفضل علاقاتها المتوازنة مع كل من إسرائيل وتركيا، ما يجعلها نقطة مناسبة لأي تفاهمات غير مباشرة.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن مصدر دبلوماسي في دمشق، أن لقاءً مباشراً عُقد بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي في باكو، لكنه شدد على أن الرئيس الشرع لم يكن طرفًا في المحادثات.
وأوضح المصدر أن المباحثات تمحورت حول "الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في جنوب سوريا"، في إشارة إلى مواقع تمركزت فيها قوات إسرائيلية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.
ورغم عدم الإعلان الرسمي من دمشق عن محادثات مباشرة، إلا أن السلطات السورية كانت قد أقرت سابقًا بوجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف العودة إلى اتفاقية 1974 لوقف الأعمال القتالية، وتثبيت دور قوات الأمم المتحدة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الجانبين.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، قد صرّح خلال زيارة لبيروت في 7 يوليو الجاري، أن "الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ"، فيما شدد الرئيس السوري أحمد الشرع في أكثر من مناسبة على رغبة بلاده في تجنّب التصعيد والدخول في حوار سياسي برعاية دولية.
جدير بالذكر أن سوريا وإسرائيل ما زالتا في حالة حرب رسمية منذ عام 1948، رغم الوساطات المتكررة واللقاءات غير المعلنة التي جرت في مراحل مختلفة على مدى العقود الماضية.