إيران تكشف عن أحدث صواريخها الباليستية بعيدة المدى
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
كشفت إيران اليوم الأحد عن أحدث صواريخها الباليستية بعيدة المدى وعن قاعدة للصواريخ المضادة للسفن تحت الأرض.
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني صورا لصاروخ "اعتماد"، الذي يبلغ مداه الأقصى 1700 كيلومتر، وجرى عرضه خلال مراسم بالعاصمة طهران بمناسبة يوم التكنولوجيا الفضائية بحضور الرئيس مسعود بزشكيان ووزير الاتصالات ستار هاشمي.
وتم تقديم صاروخ اعتماد على أنه أحدث صاروخ باليستي من صنع وزارة الدفاع الإيرانية.
من جهتهأ، قالت وكالة الانباء الإيرانية إن إيران أزاحت الستار عن أقمار صناعية جديدة بمناسبة يوم التكنولوجيا الفضائية بحضور بزشكيان.
وأضافت الوكالة أنه تم الكشف خلال المراسم عن 3 أقمار صناعية هي؛ ناوك وبارس 1 وبارس 2، مشيرة إلى أن قمر ناوك مخصص للاتصالات في حين أن قمري بارس يستخدمان للاستشعار والتقاط الصور عن بعد.
وأوضحا الوكالة الإيرانية أنه تم تطوير هذه الأقمار في مركز الأبحاث الفضائية الايراني.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم يوم التكنولوجيا الفضائية، قال الرئيس الإيراني إن تطوير بلاده إيران قدراتها الدفاعية وتقنياتها الفضائية ليس من أجل الحرب والهجوم، بل من أجل الردع، مضيفا أن هذه القوة لضمان ألا يجرؤ أحد على التعدي على الأراضي الإيرانية.
وكانت القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني كشفت أمس السبت عن "مدينة صواريخ" كروز المضادة للمدمرات "قدر 380" في قاعدة صواريخ تحت الأرض، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية.
إعلانوقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المراسم جرت برعاية القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد القوات البحرية للحرس الأدميرال علي رضا تنكسيري.
وأضافت أن سلامي أزاح الستار عن صاروخ قدر 380 الإستراتيجي على هامش زيارة قام بها لتفقد جاهزية وحدات الصواريخ البحرية للحرس الثوري.
وأوضحت الوكالة أن مدى هذا الصاروخ يتجاوز ألف كيلومتر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني اليوم عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في المياه الجنوبية للبلاد.
وأظهرت اللقطات عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.
وتقول إيران إنها تطور قدراتها الصاروخية والبحرية لمواجهة أي عدوان عليها، بينما تعتبر إسرائيل ودول غربية أن ذلك يشكل تهديدا لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للحرس الثوری تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
القمر المحطة القادمة لطموحات الإمارات الفضائية
آمنة الكتبي (دبي)
يواصل مركز محمد بن راشد للفضاء تنفيذ المشاريع الفضائية الخاصة باستكشاف القمر، وفي مقدمتها مشروع البوابة القمرية، الذي يعد إحدى المبادرات الدولية الكبرى لبناء محطة فضائية تدور في مدار قمري، ويمثل المستكشف الإماراتي راشد 2، خطوة متقدمة في مسيرة الدولة لاستكشاف سطح القمر وتوسيع آفاق المعرفة العلمية حوله، ويأتي ذلك في إطار رؤية الإمارات الاستراتيجية لترسيخ مكانتها كشريك رئيس في مشاريع الفضاء العالمية، وتعزيز مساهمتها في دفع حدود البحث والاكتشاف.
وتشارك الإمارات في مشروع البوابة القمرية، وهو مبادرة عالمية ضمن برنامج «أرتميس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ويهدف إلى إنشاء محطة مدارية حول القمر تكون بمثابة مركز دعم للمهمات المأهولة وغير المأهولة إلى سطح القمر، إضافة إلى كونها نقطة انطلاق للرحلات المستقبلية إلى المريخ.
وتتبوأ دولة الإمارات موقع الريادة في مشروع محطة الفضاء القمرية، حيث تقوم بتطوير وتشغيل «بوابة الإمارات»، وسيوفر هذا المكون الحيوي لرواد الفضاء القدرة على إجراء عمليات السير في الفضاء، ونقل الأبحاث والرواد من وإلى المحطة، بالإضافة إلى عمله كميناء إرساء إضافي للمركبات الفضائية، وسيسهم هذا التعاون في تعزيز مكانة دولة الإمارات كشريك رئيسي في مهمات الفضاء المستقبلية، ويساهم بشكل فعال أيضاً في استكشاف الفضاء وتعزيز تبادل المعرفة والتقنيات المتقدمة.
ويعد المستكشف راشد 2 الجيل الجديد من المستكشفات القمرية التي تطورها الإمارات، استناداً إلى الخبرات التي اكتسبها فريق العمل من مهمة راشد 1، التي وصلت إلى مرحلة الهبوط على القمر في عام 2023، ورغم التحديات التي واجهت المهمة الأولى، فإن البيانات والصور التي تم جمعها شكلت قاعدة معرفية متينة، ساعدت على تحسين تصميم المستكشف الجديد وتطوير أنظمته التقنية.
ويتميز راشد 2 بقدرات محسنة في الحركة على سطح القمر، وأنظمة تصوير عالية الدقة، وأجهزة علمية متطورة لقياس خصائص التربة القمرية وتحليلها، إضافة إلى تقنيات متقدمة للتواصل مع مركز التحكم على الأرض، ومن المقرر أن يسهم المستكشف في دراسة مواقع لم يسبق استكشافها من قبل، بما يثري الأبحاث المتعلقة بتكوين القمر وإمكاناته.
وتستهدف مشاريع استكشاف القمر التي تنفذها الإمارات تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها تعزيز ريادة الدولة في مجال علوم الفضاء، ودعم الاقتصاد المعرفي، وإلهام الأجيال الجديدة للانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تسعى هذه المشاريع إلى تطوير حلول علمية وتقنية يمكن تطبيقها على الأرض، خاصة في مجالات الطاقة المستدامة وإدارة الموارد.
محطة مهمة
يمثل القمر محطة مهمة في خطط استكشاف الفضاء العميق، إذ يمكن استخدامه كنقطة انطلاق للرحلات إلى كواكب أخرى، وعلى رأسها المريخ، كما أن الدراسات العلمية تشير إلى إمكانية وجود موارد طبيعية على القمر، مثل المياه المتجمدة في مناطقه القطبية، التي يمكن أن تدعم استدامة المهمات المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يوفر القمر بيئة مثالية لاختبار تقنيات جديدة قبل استخدامها في رحلات أبعد في الفضاء.
تعاون دولي واسع
تأتي مشاركة الإمارات في مشاريع القمر ضمن إطار تعاون دولي واسع، يضم وكالات فضاء عالمية وشركات متخصصة ومراكز بحثية، بما يتيح تبادل الخبرات وتكامل القدرات، ويسهم هذا التعاون في تعزيز موقع الدولة كمركز إقليمي للابتكار الفضائي، ويفتح الباب أمام شراكات جديدة مع مؤسسات دولية مرموقة. وإلى جانب الأهداف العلمية والتقنية تضع الإمارات تنمية الكوادر الوطنية في صميم مشاريعها الفضائية، فمن خلال العمل على مشاريع مثل البوابة القمرية والمستكشف راشد 2، يكتسب المهندسون والعلماء الإماراتيون خبرات عملية في مجالات متقدمة، تشمل تصميم المركبات الفضائية، والتحكم في المهمات عن بعد، وتحليل البيانات العلمية، مما يعزز قدرة الدولة على قيادة مشاريع فضائية مستقبلية بشكل مستقل.