أبو بكر الديب يكتب: بعد ضغط الشركات الأمريكية.. «رسوم ترامب» للخلف دُر
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ساعات من بدء تطبيقها، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع المستوردة من المكسيك وكندا، وعلق القرار لمدة شهر قابل للتمديد من أجل التفاوض مع حكومتي البلدين.
وإن كان ترامب برر قراره باستجابة البلدين لطلباته ومنها نشر قوات على الحدود للتعاون في مكافحة التهريب، لكن في رأيي يعود هذا الإجراء الي ضغوط الشركات الأمريكية على الرئيس وحزبه بسبب الخسائر المتوقعة من فرض رسوم جمركية كبيرة على بلدين يمثلان مصدرا مهما للواردات الأمريكية، وخاصة في قطاع الطاقة، محذرين من آثار ذلك على المواطن الأمريكي، فأفكار ترامب أصابت الشركات الأمريكية بالذعر، وانعكس ذلك على بيئة الأعمال من حيث رفع الأسعار وزيادة التكاليف.
فالحرب التجارية التي كان ترامب ينوي شنها قبل أن يؤجلها كانت ستؤدي إلى تراجع النمو في وأمريكا وترفع أسعار السلع الاستهلاكية وترفع أسعار المستهلكين بنسبة تصل إلى 0.7%، وانخفاض الناتج المحلي بنسبة 0.45% في حال استمرارها، فضلا عن التضخم والذي يستلزم مواجهته من قبل الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مجددا علي غير رغبة ترامب.
بدوره قال جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي: إن الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكندية، ستتوقف مؤقتا لمدة 30 يوما على الأقل، وبدورها تراجعت مقاطعة أونتاريو الكندية، عن قرار يمنع الشركات الأمريكية من الحصول على عقود مع المؤسسات الحكومية.
وأقر ترامب، بأن الأمريكان قد يشعرون بألم اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين الرئيسيين، لكنه اعتبر أن تأمين المصالح الأمريكية "يستحق هذا الثمن".. لكن الشركات الأمريكية طالبت ترامب بالتراجع بشأن الرسوم الجمركية.
وتعد المكسيك وكندا مع الصين أكبر شركاء واشنطن التجاريين وتعهدت الدول الثلاث باتباع خطوات انتقامية حال دخول الرسوم الجمركية حيز التطبيق.
فيما أكد الرئيس الأمريكي أنه على الرغم من أن بريطانيا "خارج الإطار المقبول" فيما يتعلق بالتجارة فإنه يتوقع أنها قد تتمكن من تجنب فرض رسوم جمركية عليها، وأن هذا الخلل "يمكن التوصل فيه إلى حل".
من جهتها أغلقت مؤشرات وول ستريت على انخفاض يوم الاثنين، قبل أن تتعافي جزئيا من خسائرها، بعد أن أجل ترامب الرسوم الجمركية على المكسيك وكانت احتمالية فرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك موجة اندفاع عالمية نحو الأصول الآمنة، واليوم، انخفضت أسعار النفط بعد تعليق فرض الرسوم على المكسيك وكندا، أكبر موردي النفط لواشنطن فيما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.70% إلى 75.43 دولارًا للبرميل وارتفعت العقود الآجلة للأسهم.
وأحدثت قرارات الرسوم هلعا في أسواق أوروبا حيث سجلت الأسهم الأوروبية أمس الاثنين أكبر انخفاض يومي لها فيما يزيد على شهر، وقادت شركات تصنيع السيارات الانخفاضات مع وضع المستثمرين في الحسبان احتمالية فرض رسوم حمائية على دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب واشنطن المكسيك الصين كندا الرسوم التجارية أبوبكر الديب الشرکات الأمریکیة الرسوم الجمرکیة فرض رسوم
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يستقبل مجموعتين من شباب من أمريكا وكندا
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بالمقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من شباب وخدام كنائسنا بشيكاغو والمناطق الغربية الوسطى بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك برفقة القس يوأنس توفيق، وذلك في منتصف زيارتهم الخدمية إلى مصر.
كما استقبل قداسته، مجموعة شباب من مؤسسة القديس الأنبا موسى القبطية بكندا برفقة القس يوسف إسكندر والقس ميخائيل أرمانيوس.
وتقوم المجموعتان خلال زيارتهما بتقديم خدمات تعليمية وتوعوية في عدد من الكنائس بالمناطق الأكثر احتياجًا.
أعرب قداسة البابا عن سعادته بحماس الشباب واستعدادهم للخدمة، وحرص على الاستماع إلى توقعاتهم وانطباعاتهم الأولى عن الأماكن الأثرية والمعالم الكنسية التي زاروها.
خلال اللقاء، قدّم خدام أمريكا فقرة ترانيم باللغة العربية قاموا بحفظها خصيصًا لأسبوع الخدمة في مصر، كما أهدوا لقداسته لوحة فنية رسمها أحد أعضاء المجموعة.
واستمع قداسة البابا خلال لقائه مجموعة كندا، باهتمام كبير إلى أسئلتهم المتنوعة، التي عكست عمق تفكيرهم وصدق نواياهم، وأجاب عليها فاتحًا أمامهم آفاقًا أوسع لفهم الخدمة والكنيسة والوطن. وشجّعهم على الاستمرار في هذه الروح المتحمسة، مؤكدًا أن الخدمة الحقيقية تبدأ من القلب وتمتد إلى حيث يقودهم الروح.
وفي ختام اللقاء، أهدى لهم قداسة البابا بعض الهدايا التذكارية، إلى جانب جواز سفر رمزي من مكتب "HIGH"، وهو المكتب المعني بالتنسيق الخدمي بين إيبارشيات المهجر والمناطق المحتاجة في مصر. وقد أُنشئ هذا المكتب بقرار من المجمع المقدس في مارس من العام الماضي، ويحمل اسم HIGH، اختصارًا لعبارة: Hands in God’s Hands.
زيارات مثل هذه لا تُقاس بعدد الأيام، بل بعمق التأثير. ففي كل لقاء، وكل خدمة، وكل صلوة مشتركة، يعود الشباب إلى جذورهم القبطية، ويكتشفون من جديد أن مصر ليست مجرد ذكريات، بل دعوة مستمرة للانتماء والعطاء و العودة إلى الجذور.