الجزيرة:
2025-10-13@19:49:57 GMT

البيع المكثف في أسواق أميركا والصين يربك وول ستريت

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

البيع المكثف في أسواق أميركا والصين يربك وول ستريت

في واحدة من أكثر جلسات الأسبوع اضطرابا، أثار التصعيد المفاجئ من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الصين، بما في ذلك تهديده بإلغاء لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وتعهده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية بدءا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، إلى جانب قيود على تصدير "البرمجيات الحيوية"، حالة من الذعر في الأسواق، خصوصا في قطاع التكنولوجيا.

وبحسب المحلل البارز آدم كريسافولي من مؤسسة فايتال نوليدج، فإن هذه الخطوات تمثل "أكثر موقف تجاري عدواني منذ شهور"، وتستهدف تحديدا شركات تصميم الرقائق مثل "كادينس ديزاين سيستمز" و"سينوبسيس" المدرجتين في بورصة ناسداك الأميركية.

نافذة تفاوض ضيقة

ويرى كريسافولي -كما نقل موقع إنفستنغ دوت كوم- أن مهلة الأول من الشهر القادم تمنح "نافذة زمنية محدودة لإمكانية التوصل إلى اتفاق"، متوقعا "شكلا من أشكال التهدئة قبل دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ"، مشيرا إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المرتقبة في واشنطن هذا الشهر كفرصة محتملة لإجراء محادثات خلف الكواليس.

وأضاف أن إلغاء اللقاء الرسمي بين ترامب وشي لا يعني استبعاد التواصل بينهما، إذ "من المرجح أن يلتقي الزعيمان بشكل غير رسمي خلال قمة آبيك في 31 أكتوبر/تشرين الأول".

قطاع التكنولوجيا يتصدر الخسائر في ظل المخاوف من الرسوم الجمركية (شترستوك)الأسهم بين القلق والتقييمات المبالغ فيها

لكن كريسافولي حذّر من أن التفاؤل بشأن انفراج قريب لا يجعل الهبوط الأخير للأسهم "فرصة مغرية للشراء"، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية "ليست الرسوم الجمركية فحسب، بل وضع السوق نفسه"، موضحا أن الأسهم الأميركية دخلت هذه المرحلة وهي "مفرطة في الارتفاع، ومترفة في التقييم، ومتعجرفة في المزاج العام".

وسجّل مؤشر داو جونز تراجعا بنسبة 1.9%، في حين هبط ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، وتراجع ناسداك المليء بأسهم التكنولوجيا بنسبة 3.6%، في وقت يعزو فيه كريسافولي هذا الهبوط إلى "الاعتماد المفرط على قطاع التكنولوجيا، وبشكل أكثر تحديدا على التفاؤل المفرط تجاه الذكاء الاصطناعي والإنفاق الهائل المرتبط بشركة أوبن إيه آي".

إعلان

وأضاف المحلل أن "الالتزامات الاستثمارية المرتبطة بأوبن إيه آي، والتي تُقدّر بنحو تريليون دولار خلال الأشهر الماضية، كانت العامل الأبرز الذي دفع بأسعار الأسهم إلى الارتفاع الحاد".

مخاطر قانونية واقتصادية جديدة

كما حذّر كريسافولي من أن الرسوم الجمركية تعود لتشكل "عبئا هيكليا دائما يتجاوز النزاع مع الصين"، لافتا إلى حكم مرتقب من المحكمة العليا الأميركية بشأن الرسوم المفروضة بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية "آي إي إي بي إيه" (IEEPA)، والذي قد "يهدد استقرار منظومة التجارة بأكملها".

ويمنح قانون "آي إي إي بي إيه" رئيس الولايات المتحدة سلطات واسعة لفرض عقوبات اقتصادية أو تجارية في حالات الطوارئ الوطنية التي تمس الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأميركي.

وول ستريت تواجه اختبارا حقيقيا لثقة المستثمرين في التكنولوجيا (الفرنسية)

وبينما يتوقع معظم المحللين أن المحكمة ستبطل تلك الرسوم، يرى كريسافولي أن هذا الاحتمال "ليس بالضرورة إيجابيا"، إذ قد يلجأ ترامب إلى أدوات قانونية أخرى للإبقاء على الرسوم، مما "يمدد حالة عدم اليقين حتى عام 2026". كما أشار إلى أن أي تراجع في إيرادات الرسوم "قد يضغط على تمويل وزارة الخزانة ويرفع عوائد السندات الأميركية".

واختتم كريسافولي تحليله بالقول إن الأسواق تمر بـ"مرحلة هشّة تُظهر حجم اعتمادها على قطاع واحد"، مؤكدا أن المستثمرين "بحاجة إلى توازن بين تقييم المخاطر قصيرة المدى والواقع السياسي والاقتصادي المتقلب في المرحلة المقبلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

الذهب يعاود الارتفاع مع تصاعد التوتر بين أمريكا والصين

واشنطن- الوكالات

سجّل الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً الاثنين، مدعوماً بموجة طلب قوية على الملاذات الآمنة مع تجدّد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.17 بالمئة ليصل إلى 4,065.27 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ مستوىً قياسياً عند 4,078.18 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 2.13 بالمئة لتسجّل 4,086.00 دولاراً للأونصة، في حين حققت الفضة مكاسب مماثلة مسجلةً 51.52 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى في تاريخها.

وجاء الارتفاع الجديد للذهب عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل.

وتأتي الخطوة الأمريكية رداً على قيود فرضتها بكين على صادرات العناصر الأرضية النادرة والمعدات الصناعية المتقدمة.

وردّت الصين بتأكيد أن إجراءاتها "مبرّرة"، لكنها امتنعت عن فرض رسوم إضافية على السلع الأمريكية، في محاولة لاحتواء التصعيد.

مقالات مشابهة

  • الصين تتعهد برد حازم على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • استقرار الأسهم الأوروبية بدعم التكنولوجيا والتعدين
  • انخفاض أسواق الأسهم الآسيوية بعد تسجيل "وول ستريت" أسوأ يوم لها منذ أبريل
  • الذهب والفضة عند مستويين قياسيين جديدين بفعل التوتر بين أميركا والصين
  • أميركا تعرض على كوريا الجنوبية بدائل لاستثمار بـ350 مليار
  • الذهب يعاود الارتفاع مع تصاعد التوتر بين أمريكا والصين
  • الاقتصاد العالمي في مواجهة الرسوم الجمركية وفقاعة الذكاء الاصطناعي والديون
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • وقف إطلاق النار في غزة يُربك أسواق الذهب.. هل حان وقت البيع أم الشراء؟