شركات التكنولوجيا الأمريكية تخسر 770 مليار دولار بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
شهدت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة تراجعًا حادًا، لتخسر مجتمعة نحو 770 مليار دولار من قيمها السوقية، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد الحرب التجارية مع الصين، حيث انخفضت أسهم إنفيديا وأمازون وتسلا بنحو 5% لكل منها، مما دفع مؤشر ناسداك إلى التراجع بنسبة 3.6% — وهو أسوأ أداء له منذ أبريل الماضي.
وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية الاقتصادية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الانخفاض جاء بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض زيادة ضخمة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، بنسبة 100% اعتبارًا من الأول من نوفمبر وتطبيق قيود تصدير على كل البرامج الحيوية، ما زاد من ضغوط البيع على أسهم التكنولوجيا بعد ساعات التداول.
وهبط مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.6% و2.7% على التوالي — وهو أكبر انخفاض لهما منذ أبريل، عندما لوّح ترامب سابقًا بفرض رسوم “متبادلة” على شركاء التجارة الأمريكيين.
بعد إغلاق السوق، واصلت الأسهم التراجع في التداولات الممتدة، حيث انخفضت أسهم شركات أمازون وإنفيديا وتسلا بنحو 2% إضافية.
وعطلت تهديدات ترامب الأخيرة، ولو مؤقتًا، موجة الصعود المستمرة في قطاع التكنولوجيا، التي كانت مدفوعة بخطط إنفاق ضخمة على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية.
وفي أواخر سبتمبر، أصبحت شركة إنفيديا — المصنعة لمعالجات الرسومات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي — أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4.5 تريليون دولار. لكنها خسرت نحو 229 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد فقط.
كما انخفضت أسهم شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) بنسبة 2%، وأسهم ميتا (مالكة فيسبوك) بنسبة تقارب 4%.
وبذلك يعود التوتر التجاري بين واشنطن وبكين ليهزّ أسواق التكنولوجيا، حيث أدت تهديدات ترامب الجمركية إلى أكبر تراجع في مؤشرات الأسهم الأمريكية منذ الربيع، وخسائر بمئات المليارات في أكبر الشركات التقنية في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركات التكنولوجيا الحرب التجارية مع الصين ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين.. لهذه الأسباب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 بالمئة على الواردات الصينية بدءا من الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال ترامب في بيان نُشر على منصة "تروث سوشيال" إن الصين تبنت "موقفا عدوانيا للغاية في التجارة"، مضيفا أنها وجهت "رسالة عدائية إلى العالم" تتحدث عن خطط لتطبيق "قيود تصدير واسعة النطاق على كل ما تنتجه تقريبا".
كما وصف الرئيس الأمريكي هذه الخطوة بأنها "سابقة لم يشهدها التاريخ التجاري الدولي من قبل، وعار أخلاقي في التعامل مع الدول الأخرى".
وأكد ترامب أن الرسوم الجديدة تُضاف إلى الرسوم القائمة، وستترافق مع قيود أميركية على تصدير البرمجيات الحساسة اعتبارا من التاريخ نفسه، مع إمكانية تقديم موعد التنفيذ "إذا اتخذت الصين إجراءات جديدة".
وعقب إعلانه بساعات قال ترامب إنه لم يلغ الاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ رغم التوترات التجارية الجديدة.
وأضاف ترامب للصحافيين خلال ظهور في المكتب البيضاوي للإعلان عن تسعير الأدوية الموصوفة "سأكون هناك بغض النظر عن ذلك".
ومن المتوقع أن يجتمع ترامب مع عدد من قادة الدول في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية.
وكان ترامب قال أمس إنه "لا يبدو أن هناك مبررا" للقاء الزعيم الصيني شي جين بينغ خلال زيارته المرتقبة إلى كوريا الجنوبية"، ملوحا بفرض رسوم جمركية إضافية بعد أن فرضت الصين قيودا على صادرات المعادن النادرة الضرورية للصناعة الأمريكية.
ووصف ترامب الصين بأنها أصبحت عدائية للغاية، مؤكدًا أنها تأسر العالم من خلال تقييد الوصول إلى المعادن والمغناطيسات المستخدمة في الإلكترونيات الدقيقة، ورقائق الكمبيوتر، وأجهزة الليزر، والمحركات النفاثة، وغيرها من التقنيات المتقدمة.
والخميس، فرضت الحكومة الصينية قيودا جديدة على تصدير المعادن النادرة، مشترطة على الشركات الأجنبية الحصول على موافقات خاصة قبل الشحن.
كما أعلنت ضوابط إضافية على تصدير التقنيات المستخدمة في تعدين وصهر وإعادة تدوير هذه المعادن، مع رفض أي طلبات تتعلق بالمنتجات المستخدمة في الصناعات العسكرية